تشریح:
فائدہ و مسائل: (1) ظہر کی پچھلی سنتیں مؤکدہ سنتوں میں ہیں اور ان کا پڑھنا مستحب ہے۔
(2) ممنوع وقت میں کسی مشروع سبب سے نماز پڑھنا جائز ہے۔
(3) عصر کے بعد ان رکعات کی ہمیشگی نبی علیہ الصلاۃ والسلام کی خصوصیت تھی۔
(4) حضرت عائشہ ؓ کا مسئلے کی تحقیق میں حضرت ام سلمہؓ کی طرف تحویل کرنا، ان آداب میں سے ہے کہ اعلم اوراہل فضل کی طرف مراجعت کی جائے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: إسناده صحيح على، شرط البخاري، وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في صحاحهم ) . إسناده: حدثا أحمد بن صالح: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث عن بُكَيْرٍ الأشَجِّ عن كُرَيْبٍ مولى ابى. عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم على شرط الشيخين؛ غير أحمد بن صالح، فهو على شرط البخاري؛ وقد أخرجاه كما يأتي. والحديث أخرجه البخاري (2/62 و5/138- 139) ، ومسلم (2/210) ، وأبو عوانة (2/384) ، والدارمي (1/334) ، والبيهقي (2/457) من طرق عن عبد الله ابن وهب... به. وتابعه بكر بن مُضَرَ عن عمرر بن الحارث... به. أخرجه الطحاوي (1/178) . وللحديث طرق أخرى: فروى طلحة بن يحيى قال: زعم لي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن معاوية أرسل إلى عائشة يسألها: هل صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد العصر شيئاً؟ قالت: أما عندي فلا، ولكن أم سلمة أخبرتني أنه فعل فلك، فآرْسِلْ إليها فاسألها. فأرسل إلى أم سلمة ؟ فقالت: نعم، دخل علي بعد العصر... الحديث نحوه. أخرجه أحمد (6/306 و 309) ، وإسناده جيد على شرط مسلم. وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سله ط بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت: لم أر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بعد العصر قط؛ إلا مرة واحدة، جاء ناس بعد الظهر... الحديث نحوه؛ وفيه. فلما صلى العصر؛ دخل بيتي فصلى ركعتين. أخرجه أحمد (6/304 و 310) ، وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وتابعه عنده (6/293) : هـ-صمد بن عمرو عَن أبي سلمة... به نحوه، وسنده جيد. وتابعه محمد بن أبي حرمله قال: أخبرني أبو سلمة: أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصليها بعد العصر؟ فقالت: كان يصليهما قبل العصر، ثم إنه شُغِلَ عنهما أو نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إذا صلى صلاة اثبتها. أخرجه مسلم (2/211) ، وأبو عوانة (2/383) . وله طرق أخرى في المسند (6/183- 184 و 188 و 299 و 303 و 315 و 333) ؛ وفي بعضها أن عائشة قالت: صلى العصر، فلما فرغ ركعهما في بيتي. وهو شاذ؛ لخالفته الروايات المتقدمة الصحريحة في أنه إنما صلاهما في بيت أم سلمة. وفي أخرى: فقالت عائشة: ذاك ما أخبرَتْة أم سلمة؛ زاد بعده: قال: فدخلنا على أم سلمة، فأخبرناها ما قالت عائشة؟ فقالت: يرحمها الله! آوَلَمْ أخبرها أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى عنهما؟! وفيه يزيد بن أبي زياد- وهو الهاشمي مولاهم الكوفي- قال الحافظ: ضعيف، كبر فتغير، صار يتلقن، وكان شيعياً . فهذه الزيادة منكرة أيضا؛ لأنها لم ترد في طريق أخرى من طرق الحديث الصحيحة. ومثلها قول أم سلمة في رواية،: فقلت: يا رسول الله! أفنقضيهما إذا فاتتا؟ قال: لا . وظا ر إسناده الجودة، واغتر به بعض المعلقين الأفاضل على فتح الباري (2/64- 65- طبع الخطيب) ! ولم يعتد بقول البيهقي: هي رواية ضعيفة لا تقوم بها حجة ، وقد أقره الحافظ. وهو معلول بالاختلاف في متنه على حماد بن سلمة، والأكثر لم يذكر عنه قولها المذكور، وبالانقطاع بين ذكوان وأم سلمه، وغير ذلك. وبيانه في الأحاديث الضعيفة (946) .