تشریح:
فائدہ: تہجد شروع کرتے وقت پہلے دورکعتیں ہلکی اور مختصر پڑھنا مستحب ہے اور رسول اللہﷺ ک معمولات سے اسی طرح ثابت ہے۔ اس سے طبیعت میں نشاط آجاتی ہے۔ اور اس کے بعد جس قدر چاہے لمبی نماز پڑھتا رہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم، وقد أخرجه في صحيحه ؛ كما يأتي. ولكن رفعه.. شاذ؛ والمحفوظ وقفه على أبي هريرة؛ كما رواه جماعة عن هشام ابن حسان، وتابعه أيوب وابن عون؛ كما سبق في كلام المصنف رحمه الله. وسليمان بن حيان- وإن كان أخرج له الشيخان؛ فقد- تكلم فيه بعض الأئمة من قبل حفظه، وقال الحافظ: صدوق يخطئ . وقد اضطرب في إسناده على ثلاثة وجوه: الأول: هذا؛ مرفوعاً من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الثاني: أنه جعله من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فقال ابن أبي شيبة في المصنف (2/44/2) : نا أبو خالد عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفتتح صلاته من الليل بركعتين خفيفتين. وكذا أخرجه البيهقي (3/6) عن ابن أبي شيبة. وتابعه آدم بن أبي إياس قال: ثنا سليمان بن حيان... به. أخرجه أبو عوانة (2/303) . الثالث: أنه جعل مكان: هشام.. ابن عون؛ فقال أبو عوانة: حدثنا موسى: ثنا ادم: ثنا سليمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... مثله.
قلت: يعني المرفوع من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي قبله. فهذا الاضطراب في متنه وإسناده؛ مما يدل على عدم حفظه وضبطه، لا سيما وقد رواه الجماعة موقوفاً؛ كما تقدم. نعم؛ لم يتفرد برفعه سليمان بن حيّان؛ بل تابعه أبو أسامة- عند مسلم (2/184) ، والبيهقي-، ومحمد بن مسلمة- عند ابن نصر (51) ، وأحمد ([ 2/] 232) ، وعبد الرزاق- عنده (*أي: أحمد. (الناشر) . ) (2/278) -، وزائدة- عند أبي عوانة (2/304) - كلهم عن هشام عن ابن سيرين... وبه مرفوعاً من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لكن خالفهم آخرون؛ فرووه عن هشام... به موقوفاً- كما ذكر المصنف-، ومنهم: هُشيْم قال: أنا هشام... به موقوفاً. أخرجه ابن أبي شيبة. فقد اختلفوا على هشام- وكلهم ثقة-؛ لكن يرجح رواية الذين أوقفوه أمران: الأول: أن هشاماً قد توبع من أيوب وغيره على وقفه. ولم نر أحداً تابعه على رفعه؛ فكان الوقف أصح. ورواية أيوب وصلها البيهقي من طريق المصنف؛ لكن من رواية ابن داسة عنه... عن معمر عن أيوب... به موقوفاً. والآخر: إننا لم تجد للمرفوع من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاهداً؛ وإنما وجدناه للمرفوع من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو من حديث عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام من الليل ليصلي؛ افتتح صلاته بركعتين خفيفتين. أخرجه مسلم وأبو عوانة وابن نصر وابن أبي شيبة؛ و أحمد (6/30) . وجملة القول أن القلب لم يطمئن لصحة الحديث من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والله أعلم.