تشریح:
فائدہ: یہ روایت سنداً ضعیف ہے۔ البتہ صحیح حدیث یہ ہے: دو لعنت والےکاموں سے بچو، ایک یہ کہ عام گزرگاہ میں پاخانہ کیا جائے۔ دوسرا یہ کہ لوگوں کی سائے والی جگہ میں یہ کام کیا جائے۔ (صحیح مسلم، حدیث :269) اس حدیث سے یہ استدلال صحیح ہے کہ گھاٹ سمیت ایسی تمام جگہوں پر بول وبراز کرنا صحیح نہیں جس سے دوسرے لوگوں کو تکلیف ہو۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف ( انظر نهاية تخريج هذا الحديث (ص 57) . (الناشر) .) للانقطاع بين معاذ بن جبل وبين الحميري، وأعله المصنف وغيره، ولجهالة الحميري هذا وضعفه المنذري وابن حجر) .
إسناده: أما الانقطاع فنقل المنذري في الترغيب (1/83) عن المصنف رحمه الله أنه قال: هو مرسل. يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذاً ، ونقله الحافظ أيضا في تهذيب التهذيب عنه ثم قال:
وقال- يعني المصنف- في كتاب التفرد عقب حديثه- يعني هذا- ليس هذا بمتصل . وأما الجهالة: فقال أبو الحسن القطان: أبو سعيد هذا شامي مجهول الحال . وقال الذهبي: لا يدرى من هو . وقال لحافظ في التقريب : مجهولْ، وروايته عن معاذ مرسلة . والحديث أخرجه ابن ماجه أيضا والحاكم وعنه البيهقي من طريق حيوة عن أبي سعيد به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي! وكذا صححه ابن السكن. قال الحافظ في التلخيص (1/461) : وفيه نظر لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ، ولا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد. قاله ابن القطان . فقول النووي في المجموع (2/86) : إسناده جيد غير جيد. وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً: بلفظ: قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال: أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو في نقع ماء . أخرجه الإمام أحمد (1/299) : ثنا عتاب بن زياد ثنا عبد الله قال: أنا ابن لهيعة قال: ثتي ابن هبيرة قال: أخبرني من سمع ابن عباس. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير الرجل الذي لم يسم. وقال الحافظ في بلوغ المرام (1/102) بعد أن ذكر الحديث من رواية معاذ وابن عباس: وفيهما ضعف ، وبين سبب ذلك في هذا بقوله في التلخيص : وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة. والراوي عن ابن عباس ميهم . وأشار إلى هذا الهيثمي في المجمع (1/204) ، وفيه نظر؛ فإن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه عبد الله بن المبارك وغيره من العبادلة؛ كما قال عبد الغني الأزدي وغيره، والحافظ نفسه يقول في ترجمته من التقريب : ورواية ابن المبارل وابن وهب عنه أعدل من غيرهما . وهذا الحديث من رواية ابن المبارك عنه فإنه هو عبد الله الذي لم ينسب فيه، وعليه فعلة الحديث جهالة التابعي، ولولا ذلك لأوردت الحديث بسبب شاهده هذا في صحيح المصنف ه وقد روى عن أبي هريرة نحوه دون ذكر الموارد، فانظر رقم (20) من الصحيح . ثم بدا لي نقل الحديث إلى صحيح السن [هنا] لشواهد أخرى أوردتها في تخريج منار السبيل (1/100) .