تشریح:
1۔ معلوم ہوا کہ یہ وقت انتہائی قیمتی ہوتا ہے۔ نماز دعا زکر اور تلاوت میں مشغول رہ کر اس سے فائدہ اٹھانا چاہیے۔ جب کہ دیکھا گیا ہے کہ لوگ حتیٰ کے مساجد کے خادمین تک اس وقت کو ضائع کر دیتے ہیں۔
2۔ اس وقت میں دعا مقبول ہوتی ہے۔ بشرط یہ ہے کہ دیگر آدا ب وشرائط کا لہاظ بھی رکھا گیا ہو۔ بالخصوص صحت عقیدہ۔ رزق حلال، صدق مقال اور اخلاص و یقین کامل وغیرہ۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح . أخرجه ابن خزيمة وابن حبان (1694) في صحيحيهما ) . إسناده: ثنا محمد بن كثير: نا سفيان عن زيد العَمي عن أبي إياس عن أنس بن مالك.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير زيد العمي- وهو ابن الحَوَارِي-، وهو مِمَّن اختلفت فيه أقوال الأئمة؛ لكن الجمهور على تضعيفه؛ وذلك لضعف في حفظه. وقد قال ابن عدي: عامة ما يرويه ضعيف، على أن شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه . ولذلك جزم الحافظ في التقريب بأنه: ضعيف ، لكن لم يتفرد بهذا الحديث كما يأتي؛ فكان صحيحاً. وأبو إياس: هو معاوية بن قرة. وسفيان: هو الثوري.والحديث أخرجه البيهقي (1/410) من طريق المصنف. وأخرجه الترمذي (1/415- 416) و (2/279- طبع بولاق) ، وأحمد (3/119) من طرق عن سفيان... به. وخالفهم يحيى بن اليمان عن سفيان؛ فزاد في آخره: قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟! قال: سَلُوا الله العافية في الدنيا والآخرة . أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن .
قلت: كلا؛ فهو بهذه الزيادة ضعيف؛ لأنه تفرد بها ابن اليمان، وهو ضعيف الحفظ وأما الحديث بدونها فصحيح. وقد قال الترمذي أيضا: حديث حسن صحيح. وقد رواه أبو إسحاق الهمداني عن بُرلدِ بن أبي مريم عن أنس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... مثل هذا ؛ يعني رواية الجماعة عن سفيان. وزاد في الكان الأخر: وهذا أصح . وقال المنذري في مختصره : وأخرجه الترمذي والنسائي في اليوم والليلة ، وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه النسائي من حديث يزيد[كذا بالمثناة! وهو تصحيف، والصواب: بريد، بضم الباء الموحدة]بن أبي مريم عن أنس؛ وهو أجود من حديث معاوية بن قُرة، وقد روي عن قتادة عن أنس موقوفاً .
قلت: وقال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (1/274) : رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة والترمذي- وحسنه- من حديث أنس. وضعفه ابن عدي وابن القطان. ورواه في اليوم والليلة - بإسناد آخر جَيد- وابن حبان في صحيحه والحاكم- وصححه- .
قلت: وقد أخرجه ابن السُّنِّيِّ في اليوم والليلة (رقم 155) من طريق النسائي، وإسناده هكذا: أخبرنا أبو عبد الرحمن: أخبرنا إسماعيل بن مسعود: ثنا يزيد بن زُرَبْع: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن بُرَيْدِ بن أبي مريم... به؛ وزاد في أخره:ً فادعوا . وكذا أخرجه أحمد (3/155) من طريقين عن إسرائيل. وهذا إسناد صحيح ، فإن بريداً ثقة بلا خلاف. وبقية الرجال ثقات مشهورون. وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَبيعي. وقد تابعه ابنه يونس فقال: ثنا بريد بن أبي مريم... به. أخرجه أحمد أيضا (3/225) ؛ وهو صحيح أيضا. والحديث عزاه المنذري في الترغيب (1/115) لابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ! وإنما أخرجاه من هذه الطريق الصحيح، كما في التلخيص (3/206) . وعزاه العراقي- كما سبق- للحاكم! ولم أجده عنده بهذا اللفظ؛ وإنما أخرجه بلفظ الدعاء مستجاب ما بين النداء!. وسنده ضعيف جداً. وأشار إلى حديث الباب (1/198) . وله طريق رابع عند الخطيب في تاريخه (8/70) .