تشریح:
یہ اور دیگر احادیث واضح دلیل ہیں۔ کہ نماز باجماعت واجب ہے۔ سب جانتے ہیں کہ خوف کے موقع پر بھی صلاۃ خوف باجماعت ہی مشروع ہے۔ اور اصحاب اعذار کے لئے دلائل سے ثابت ہے۔ کہ جماعت سے پیچھے رہنے کی اجازت ضرور ہے۔ مگر اس فضیلت سے محروم رہیں گے۔ شاہ ولی اللہ نے حجۃ اللہ البالغہ میں لکھا ہے کہ جناب عبد اللہ ابن مکتوم ؒ کو ر خصت نہ دینے کی وجہ یہ تھی کہ شاید ان کا سوال عزیمت کے متعلق تھا۔ جبکہ نبی کریم ﷺ نے عتبان بن مالک رضی اللہ تعالیٰ عنہ کے گھر میں جا کر ان کی جائے نماز کا افتتاح فرمایا تھا۔ اور مذکورہ بالا حدیث ابن عباس رضی اللہ تعالیٰ عنہ میں بھی شرعی عذر خوف۔ یا مرض کا استثناء موجود ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح، وقال النويي: إسناده حسن ) . إسناده: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء: ثنا أبي: نا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن أم مكتوم. قال أبو داود: وكذا رواه القاسم الجَرْمِيّ عن سفيان، ليس في حديثه: حي هلاً ... .
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير هارون بن زيد بن أبي الزرقاء وأبيه؛ وهما ثقتان بلا خلاف. والحديث أخرجه البيهقي (3/58) من طريق المصنف. وبإسناده: أخرجه النسائي (1/136- 137) . وأخرجه الحاكم (1/246- 247) من طريق علي بن سهل الرملي: ثنا زيد بن أبي الزرقاء... به؛ إلا أنه سقط من روايته: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فصارت عنده هكذا: عن عبد الرحمن بن عابس عن ابن أم مكتوم! ولذلك قال: حديث صحيح الإسناد؛ إن كان ابن عابس سمع من ابن أم مكتوم ! قلت: لكن الحديث موصول برواية ابن زيد بن أبي الزرقاء؛ حيث ذكر بينهما: عبد الرحمن بن أبي ليلى. وقد تابعه على ذلث غيره عن غير أبيه: فأخرجه النسائي قال: وأخبرنيعبد الله بن محمد بن إسحاق قال: ثنا قاسم بن يزيد قال: ثنا سفيان... به. وهذا إسناد صحيح أيضا كالأول؛ والقاسم هذا: هو الجرمي الذي علقه المصنف عنه. هذا؛ وقد ذكر المنذري في مختصره (رقم 521) أن النسائي قال: وقد اختلف على ابن أبي ليلى في هذا الحديث: فرواه بععضهم عنه مرسلاً ! وليس هذا القول في سننه الصغرى ! فلعله في الكبرى له، أو في غيرها من كتبه. وللحديث طريقان آخران: أحدهما الذي قبله، وقد ذكِرَ الأخر عند الكلام عليه؛ فراجعه إن شئت.