تشریح:
علامہ شوکانی فرماتے ہیں کہ نبی کریمﷺ سے صحیح اسانید سے ثابت اذکار کا اختیار کرنا ہی اولیٰ اور افضل ہے۔ افتتاح نماز کی دعائوں میں سب سے صحیح ترین حضرت ابو ہریرہ رضی اللہ تعالیٰ عنہ کی حدیث ہے۔ (یعنی اللهم باعد بيني وبين ۔۔۔) (صحیح بخاری، حدیث: 744۔ وصحیح مسلم: حدیث 598) اس کے بعد حدیث علی یعنی (وجهت وجهي للذي فطر السموات۔۔۔الخ اور حدیث عائشہ رضی اللہ عنہا اورابوسعید یعنی (سبحانك اللهم۔۔۔الخ) میں کلام ہے۔ (نیل الاوطار 215/2۔تا 219) لیکن امام شوکانی نے اگلے باب میں اس حدیث کو بھی شواہد کی وجہ سے قابل عمل قرار دیا ہے۔ شیخ البانی نے اس حدیث کو صحیح قرار دیا ہے۔ علاوہ ازیں ہمارے محقق (شیخ زبیر علی زئی) نے بھی اسے صحیح کہا ہے۔ اس لئے اس دعائے استفتاح کا پڑھنا بھی صحیح ہے۔ گو درجات حدیث میں اس کا نمبرتیسرا ہے۔ لیکن یہ بھی صحیح ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي) .
إسناده: حدثنا حسين بن عيسى: نا طَلْقُ بن غَنّام: نا عبد السلام بن حَرْبٍ
المُلائي عن بُدَيْلِ بن مَيْسَرةَ عن أبي الجَوْزَاء عن عائشة.ً
قال أبو داود: وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لميروه إلا طلق بن غَنام. وقد روى قصةالصلاة عن بديل: جماعة؛ لم يذكروا فيهشيئاً من هذا !قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ لكنه منقطع؛ فان أباالجوزاء لم يسمع من عائشة، كما قال البزار، وسنذكر نص كلامه في ذلك عند
حديث عائشة الآخر (رقم 752) . وقال الحافظ في التلخيص (3/303) : ورجال إسناده ثقات؛ لكن فيه انقطاع .قلت: فهذا هو علة الحديث الحقيقية؛ ولولاها لكان إسناده صحيحاً.وأما إعلال المصنف بتفرد طلق بن غَنَّام به؛ فليس بعلة قادحة؛ قال ابنالتركماني: وقال صاحب الإمام ما ملخصه: طلق؛ أخرج له البخاري في
صحيحه ، وعبد السلام وثقه أبو حاتم، وأخرج له الشيخان في صحيحيهما ،وكذا من فوقه إلى عائشة، وكونه ليس بمشهور عن عبد السلام؛ لا يقدح فيه، إذاكان راويه عنه ثقة، وكون الجماعة لم يذكروا عن بديل شيئاً من هذا؛ قد عرف مايقوله أهل الفقه والأصول فيه، ويحتمل أن يقال: هما حديثان؛ لتباعد لفاظهما .والحديث الآخر: هو حديث عائشة الذي أشرنا إليه آنفاً.والحديث أخرجه الدارقطني (ص 112) من طريق المصنف، وقال:
قال أبو داود: لم يروه عن عبد السلام غير طلق بن غَنام. وليس هذا الحديثبالقوي !
وأخرجه الحاكم (1/235) ، وعنه البيهقي (2/33- 44) من طريق العباس بنمحمد الدوري: ثنا طلق بن غَنَّام... به. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ! وفي التلخيص : على شرطهما ! كذا!وله طريق أخرى: أخرجه الترمذي (2/11) ، وابن ماجه (1/269) ،والطحاوي (1/117) ، والدارقطني أيضا (ص 113) ، والحاكم، والبيهقي (2/34)من طريق أبي معاوية عن حارثة بن محمد عن عمرة عنها... به. وقال الحاكمو الذهبي:
صحيح، وفي حارثة لين . وقال البيهقي: لم نكتبه إلا من حديث حارثة بن أبي الرجال، وهو ضعيف .وأما قول الترمذي: لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه !ففيه إشارة إلى أنه لم يقف عليه من الطريق الأولى. ومن حفظ حجة علىمن لم يحفظ.وبهذين الطريقين يأخذ الحديث قوة، وله شواهد يرتقي بها بلى درجة الصحيح.
ومن شواهده: حديث أبي سعيد الذي قبله.وبقية الشواهد؛ خرجتها في صفة صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ