تشریح:
فوائد و مسائل:(1)پانی کی مذکورہ مقدار تحدید کے لیے نہیں بلکہ کفایت و ترغیب کے لیے ہے اور اشارہ ہے کہ پانی کم از کم استعمال کرنا چاہئے، بے جا استعمال اور ضیاع ناجائز ہے۔ (2) صاع اور مد چیزوں کے بھرنے کے پیمانے ہیں۔ ایک صاع میں چار مد ہوتے ہیں اور مختلف ادوار میں ان کا پیمانہ مختلف ہوتا رہا ہے۔ موجودہ پیمانے کے معیار سے مدنی صاع کی مقدار تین لیٹر دو سو ملی لیٹر، اور ایک مد کی مقدار آٹھ سو ملی لیٹر بنتی ہے۔
ملحوظ:دور نبوی کا مد، جس کا آخری باب میں ذکر آیا ہے، اس کا ایک نمونہ راقم مترجم کو اپنے والد گرامی مولانا ابوسعید عبدالعزیز سعیدی رحمہ اللہ سے وراثت میں ملا ہے جس کی سند تعدیل و مماثلت حضرت مولانا احمداللہ صاحب دہلوی رحمہ اللہ سے سترہ واسطوں سےحضرت زیدبن ثابت رضی اللہ عنہ تک پہنچتی ہے۔ یہ دین اسلام کی حقانیت کی ایک ادنیٰ دلیل ہے کہ اس کے اصول تا حال محفوظ ہیں۔ الحمد للہ علی ذلك. شرعی پیمانوں میں حرمین کے پیمانے ہی معتبر ہیں جیسے کہ سنن ابی داؤد كي حدیث :3340 میں ہے کہ «الْوَزْنُ وَزْنُ أَهْلِ مَكَّةَ، وَالْمِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» ’’یعنی وزن اہل مکہ کا معتبر ہے اور بھرنے کا ماپ اہل مدینہ کا۔‘‘
الحکم التفصیلی:
(قلت: الرواية الثانية إسنادها صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاها في الصحيحين ، وكذا أبو عوانة في صحيحه ) إسناده: حدثنا محمد بن الصَّبَّاح البزاز: ثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبرعن أنس. وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات؛ إلا أنّ شريكاً- وهو ابن عبد الله القاضي- سيئ الحفظ، وقد أخطأ في قوله: رطلين! الصواب: مكوك؛ كما في الرواية الثانية ويأتي تخريجها. وعبد الله بن عيسى: هو عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ وهو ثفة من رجال الشيخين. وعبد الله بن جبر: هو عبد الله بن عبد الله بن جبر، كما يأتي، نسبه شريك
لجده. والحديث أحرجه الترمذي (2/507) ، وأحمد (3/506) من طريقين آخرين عن شريك... به. وقال الترمذي:
حديث غريب . قلت: ولفظه عنده: يجزى في الوضوء رطلان من ماء ؛ وهو رواية لأحمد. فقد اضطرب فيه شريك: فمرة يجعله من فعله عليه الصلاة والسلام، وتارة من قوله. لكنه قد توبع عليه باللفظين؛ كما سترى. ثمّ قال المؤلف عقب الحديث: رواه يحيى بن آدم عن شريك قال: عن ابنجبر بن عَتِيك . قلت: وكذلك قال أحمد عن وكيع عن شريك. ثمّ قال: ورواه سفيان عن عبد الله بن عيسى: حدثني جبر بن عبد الله . قلت: يعني: على القلب. وقال الحافظ في التهذيب : هذا من مقلوب الأسماء . قلت: ولعل هذا رواية عن سفيان؛ وإلا فقد أخرجه أبو عوانة (1/233) من
طريق معاوية بن هشام قال: ثنا سفيان [عن عبد الله بن عيسى] عن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنس بن مالك يقول سمعت النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يكفي من الوضوء المد، ويكفي من الغسل الصاع . وما بين القوسين زيادة من عندنا، سقطت من الأصل المطبوع، وهي ضرورية؛ فإن الحديث من رواية سفيان عن عبد الله، لا من رواية سفيان عن ابن جبر. ثمّ قال المصنف في بعض الروايات عنه: ورواه شعبة قال: حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر: سمعت أنساً؛ إلا
أنه قال: يتوضأ بمكوك، ولم يذكر: رطلين . وقد وصل هذه الرواية: مسلم؛ وأبو عوانة في صحيحيهما ، والنسائي
والدارمي والبيهقي، والطيالسي (رقم 2102) ، وأحمد (3/112 و 116 و 259 و 282 و 290) من طرق عن شعبة... به بلفط: كان يغتسل بخمس مكاكيك، ويتوضأ بمكوك. ورواه مسعر قال: حدثني ابن جبر قال: سمعت أنساً يقول:كان النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمد. أخرجه الشيخان وأبو عوانة في صحاحهم . (تنبيه) : رواية شعبة إنما هي في النسخة المطبوعة في مصر من رواية لللؤلؤي للسنن ، وهي أيضا في مختصر المنذري (رقم 86) ؛ وليست في نسخة السنن التي شرح عليها صاحب العون ؛ بل فيها زيادة أخرى وهي: قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الصاع خمسة أرطال . قال أبو داود: وهو صاع ابن أبي ذئب، وهو صاع النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وسيأتي نحوه في باب في مقدار الماء الذي يجزيه في الغسل من النسختين
(رقم 239) .