تشریح:
(1) قرآن مجید پڑھنے کے لیے وضو ضروری نہیں ہے، البتہ قرآن مجید کو ہاتھ لگانے کے لیے اکثر اہل علم نے وضو ضروری قرار دیا ہے، اگرچہ اس کی دلیل اتنی قوی نہیں۔ بنا بریں اگر ہاتھوں پر نجاست وغیرہ نہ لگی ہو تو بلاوضو بھی قرآن کو پکڑا جا سکتا ہے۔ واللہ أعلم۔
(2) جمہور اہل علم کے نزدیک جنابت کی حالت میں قرآن مجید پڑھنا منع ہے اور یہ قرآن مجید کے احترام کے طور پر ہے۔ امام بخاری رحمہ اللہ نے قرآن مجید کو عام ذکر کی طرح جنابت میں بھی جائز سمجھا ہے۔ امام ابن تیمیہ، ابن قیم اور ابن حزم رحمہم اللہ وغیرہ کا موقف بھی یہی ہے۔ ان کے نزدیک ممانعت کی تمام روایات ضعیف اور ناقابل حجت ہیں۔ دلائل کی رو سے اگرچہ انہی اجلاء علماء کی رائے قوی اور راجح معلوم ہوتی ہے لیکن یہ جواز علی الاطلاق مناسب نہیں لگتا بلکہ اس میں قدرے ناپسندیدگی اور کراہت کا پہلو محسوس ہوتا ہے جیسا کہ یہ بات نبیٔ اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کے اس فرمان سے ظاہر ہوتی ہے جبکہ آپ پیشاب سے فارغ ہوئے، پھر تیمم کیا اور اس کے بعد سلام کا جواب دیا، اور فرمایا: [إنی کرھت أن أذکر اللہ إلا علی طھارة] (صیح سنن أبي داود (مفصل) للألباني، حدیث: ۱۳) ’’میں نے بلاطہارت اللہ کا ذکر کرنا ناپسند کیا تھا۔‘‘ گویا سلام کا جواب بھی آپ نے تیمم کے بعد دیا ہے اور اسے ذکر اللہ قرار دیا۔ قرآن بھی ذکر ہے جو کہ اس ذکر سے بہتر ہے، اس لیے افضل یہی ہے کہ غسل کے بعد ہی قرآن مجید کی تلاوت کی جائے۔ واللہ أعلم۔
الحکم التفصیلی:
قلت : ونحوه قول أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 49 ) وقد ذكر الحديث : " هذا خطأ إنما هو عن إبن عمر قوله " . وقال ابن عدي : " لا يرويه غير ابن عياش " . وذكر نحوه الترمذي وتقدم نحوه عن البخاري وقد خفيت عليهم المتابعات الآتية وقد أشار البها البيهقي بقوله : " وقد روي عن غيره عن موسى بن عقبة وليى بصحيح " . الثانية : عن عبد الملك بن مسلمة حدثني المغيرة بن عبد الرحمن عن موسى ابن عقبة به دون ذكر ( الحائض ) . أخرجه الدارقطني وقال : " عبد الملك هذا كان بمصر . وهذا غربب عن مغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة " . يني المغيرة هذا وأنه تفرد به عنه عبد الملك هذا هذا هو المتبادر لنا من عبارة الدارقطني هذه وفهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على الترمذي من قوله : " وهو ثقة " أنه يعني عبد الله بن مسلمة وبناء على ذلك ذهب إلى أن الاسناد صحيح ! ولعله اغتر بقول الحافظ في " الدراية " ( ص 45 ) :
" ظاهره الصحة " . وهذا من العجائب ! فإن ابن مسلمة هذا أورده . الحافظ في " اللسان " تبعا لأصله " الميزان " وقالا : " عن الليث وابن لهيعه . قال ابن يونس : منكر الحديث . وقال ابن حبان : يروي المناكير الكثيرة عن أهل المدينة " . فمن كان هذا حاله كيف يكون ظاهر إسناده الصحة ؟ ! فلا شك أن الحافظ لم يستحضر ترجمته حبن قال ذلك ثم وجدت ما يؤكد ما ذهبت إليه فقد قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 51 : " وصحح ابن سيد الناس طريق المغيرة وأخطأ في ذلك فإن فيها عبد الملك بن مسلمة وهو ضعيف فلوسلم منه لصح اسناده وإن كان ابن الجوزي ضعفه بمغيرة بن عبد الرحمن فلم يصب في ذلك وكأن ابن سيد الناس تبع ابن عساكر في قوله في " الأطراف " : " إن عبد الملك بن مسلمة هذا هو القعنبي ( 1 ) . وليس كذلك بل هو آخر " . هذا كلام الحافظ وهو موافق لما ترجم به لابن مسلمة في " اللسان " . وقد فاته كأصله قول ابن أبي حاتم فيه قال في " الجرح والتعديل ( 2 / 2 / 371 ) : سألت أبي عنه ؟ فقال : كتبت عنه وهو مضطرب الحديث ليس بقوي حدثني بحديث في الكرم عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن جبرئيل عليه السلام بحد بث موضوع " . قال أبو حاتم : " سألت أبا زرعة عنه ؟ فقال : ليس بالقوي " هو منكر الحديث هو مصري "
( 1 ) قلت : واسمه عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي البصري وهذا دليل قاطع على خطأ ابن عساكر فإنه مخالف لصاحب الترجمة في اسمه ونسبته كما ترئ
فقد اتفقت كلمات هؤلاء الأئمة عل نضعبف ابن مسلمة هذا فلو سلمنا بأن الدارقطني أراده بقوله : " وهو ثقة " لوجب عدم الإعتداد به لما تقرر في المصطلح أن الجرح مقدم عل التعديل لا سيما إذا كان مقرونا ببيان السبب كما هو الواقع هنا . ومن ذلك يتبين ان هذا الإسناد ضعيف لا تقوم به حجة وقد أشار إلى هذا البيهقي بقوله المتقدم : " وليس بصحبح " فإنه يشمل هذه المتابعة والتي بعدها وهي : الطريق الثالثة : عن رجل عن أبي معشر عن موسى بن عقبة به . أخرجه الدارقطني وسكت عليه لوضوح علته وهو الرجل المبهم وضعف أبي معشر واسمه نجيح قال الحافظ " ضعيف " . وأما حديث جابر . فرواه . ابن عدي في " الكامل " ( 295 / 1 ) والدارقطني ( ص 197 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 22 ) من طربق محمد بن الفضل عن أبيه عن طاوس عنه مرفوعا به . وفي روابة الأولين : " النفساء " بدل " الجنب " . وقال ابن عدي . " لا يروي إلا عن محمد بن الفضل " . قلت : وهو كذاب . وفي " التقربب : " كذبوء " . وفي " التلخيص " ( ص 51 ) : " متروك وروي موقوفا وفبه يحيى بن أبي أنيسة وهو كذاب " . وقد أشار إلى هذا الموقوف البيهقي فقال : " وروي عن جابر بن عبد الله من قوله في الجنب والحائض والنفساء وليس بالقوي " . وروى البيهقي عن أيوب بن سويد ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل أن عمر رضي الله عنه كره أن يقرأ القرآن وهو وجنب . وقال : " ورواه . غيره عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبيده عن
عمر وهو الصحيح " . قلت : فقد صح هذا عن عمر رضي الله عنه وفي " التلخيص " عقب أثر جابر : " وقال البيهقي : هذا الأثر ليس بالقوي وصح عن عمر أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب . وساقه عنه في " الخلافيات " بإسناده صحيح
ضعيف ، ابن ماجة ( 594 ) // عندنا في ضعيف سنن ابن ماجة برقم ( 129 ) ، المشكاة ( 460 )
ضعيف سنن الترمذي ( 22 / 146 ) ، ضعيف أبي داود ( 39 / 229 )
الإرواء (485)