تشریح:
وضاحت:
۱؎: یعنی رسولوں نے خودا سے کیا ہے اورلوگوں کو اس کی ترغیب دی ہے، رسولوں کی سنت اسے تغلیباً کہا گیا ہے کیونکہ ان میں کچھ چیزیں ایسی ہیں جنھیں بعض رسولوں نے نہیں کیا ہے مثلاً نوح علیہ السلام نے ختنہ نہیں کرایا اورعیسیٰ علیہ السلام نے شادی نہیں کی۔
نوٹ: (سند میں ابو الشمال مجہول راوی ہیں، لیکن اس حدیث کے معنی کی تائید دیگر طرق سے موجود ہے)
الحکم التفصیلی:
قلت : وهذا سند رجاله ثقات وله علتان : الأولى :الانقطاع بين مكحول وأبي أيوب . الثانية : عنعنة الحجاج بن أرطاة والجواب عن الأولى : بأن الترمذي قد وصله في سننه ( 1 / 200 ) من طريق حفص بن غياث وعباد بن العوام عن الحجاج عن مكحول عن أبى الشمال عن أبى أيوب به . وقال : " وروى هذا الحديث هشيم ومحمد بن زيد الواسطي وأبو معاوية وغير واحد عن الحجاج عن مكحول عن أبي أيوب ولم يذكروا فيه : " عن أبي الشمال " وحديث حفص بن غيات وعباد بن العوام أصح " . قلت : وأبو الشمال قال أبو زرعة : لايعرف الا بهذا الحديث . ولهذا قال الحافظ ابن حجر فيه : " مجهول " . قلت : وعليه فقول الترمذي في حديثه هدا : " حسن " غير حسن . والجواب عن العلة الأخرى أن الحجاج قد صرح بالحديث في روايته عنه فقال المحاملي في " الأمالي " ( ج 8 رقم 25 من منسوختي ) : حدثنا محمود بن خداش ثنا عباد بن العوام ثنا حجاج ثنا مكحول به . وهذا سند رجاله كلهم ثقات وبذلك زالت شبهة تدليسه وانحصرت لعلة في جهالة أبي الشمال ولولاها لكان السند صحيحا
( تنبيه ) " الحياء " بالمثناة التحتية كذلك وقع عند الترمذي وأحمد ووقع عند المحاملى " الختان " بالمثناة الفوقية ثم نون وهو الذي جزم بتصويبه الحافظ والعراقي وغيرهما كما في " فيض التقدير " ولعله ترجيح من جهة المعنى والا. فهناك حديثان آخران باللفظ الأول " الحياء " . أحدهما من رواية ابن عباس مرفرعا بلفظ : " خمس من سنن المرسلين : الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح " رواه . الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 182 / 1 ) عن اسماعيل بن شيبة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف جدا وله علتان : الأولى : عنعنة ابن جريج فإنه على جلالة قدره . مدلس . والأخرى : إسماعيل بن شيبه ويقال : ابن شبيب قال الذهبي : " رواه " قال النسائي : " متروك الحديث " ثم ساق له أحاديث هذا منها والحديث الآخر : من روابة مليح بن عبد الله الخطمي عن أبيه من جده مرفوعا مثل حديث إبن عباس إلا أنه قال : " السواك بدل " النكاح " أخرج الدولابي في " الكنى والأسماء " ( 1 / 42 ) عن ابن أبى فديك : أخبرني عمر بن محمد الأسلمي عن مليح به . قلت : وهذا سند ضعيف وله علتان :
الأولى : جهالة مليح وأبيه وجده كما يأتي
الثانية : ضعف عمر هذا أو جهالته فقد ذكر الذهبي أنه مجهول . وعندي أنه لا يبعد أن يكون هو عمر بن صهبان الأسلمي المدني فإنه يقال فيه عمر بن محمد الأسلمي وهو مدني كما ذكرنا وكذلك الراوي عنه ابن أبي فديك واسمه محمد بن المدني أبضا . فإن يكن عمر هذا هو ابن صهبان فهو ضعيف جدا والحديث ذكره في " المجمع " ( 2 / 99 ) وقال : " رواه البزار ومليح وأبوه وجده لم أجد من ترجمهم " . وعزاه . الحافظ في " التلخيص " ( ص 24 ) لابن أبي خيثمة ساكتا عنه ! وفي الباب عن أبي هربرة بلفظ : " خمس من سنن المرسلين : قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة والختان " . رواه . ابن عساكر في " التاريخ " ( ج 5 / 2 / 2 ) عن الحسين بن عبد الغفار ابن محمد الأزدي نا هشام بن عمار نا سعيد بن يحيى نا محمد بن أبي حفصه عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عنه مرفوعا . وروى عن الدارقطني أنه قال في الحسين هذا : " متروك " وقد تابعه عن ابن عساكر " محمد بن مروان " لكن بلفظ " خمس من الفطرة . . . . " لكن لم أعرف ابن مروان هذا وليس بالسدي الصغير الكذاب فإنه أقدم من هذا . وخلاصة القول فإني لم أجد في شئ . من هذه الطرق ما يقوي الطريق الأولى للحديث لشدة ضعفها وتعدد عللها . والله أعلم