تشریح:
نوٹ: (سند میں عنبسہ متروک الحدیث راوی ہے)
الحکم التفصیلی:
قلت : وعنبسة هذا ، قال أبو حاتم : كان يضع الحديث كما في " الميزان " للذهبي وساق له أحاديث هذا أحدها ، والحديث رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 214 - 215 ) والخطيب ( 3 / 396 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن مسلم كذا عن أنس به .
وقال أبو محمد بن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 11 ) : قرأ علينا أبو زرعة كتاب الأطعمة فانتهى إلى حديث كان حدثهم قديما إسماعيل بن أبان الوراق عن عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن مسلم كذا عن أنس بن مالك به ، قال أبو زرعة : ضعيف ، ولم يقرأ علينا .
ثم رأيته في " الكامل " لابن عدي ( 232 / 2 ) رواه على وجه آخر من طريق عبد الرحمن بن مسهر البغدادي عن عنبسة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن ابن أنس بن مالك عن أبيه مرفوعا وقال :
ابن مسهر هذا مقدار ما يرويه لا يتابع عليه وهذا الحديث لعله لم يؤت من قبله ، وإنما أتي من قبل عنبسة لأنه ضعيف ، والحديث عن موسى غير محفوظ .
قلت : فتبين من الروايات أن عنبسة كان يضطرب في إسناده ، فمرة يقول :
عبد الملك بن علاق ومرة مسلم ولا ينسبه ، وأخرى علاق بن مسلم وتارة عن موسى بن عقبة عن ابن أنس وهذا ضعف آخر في الحديث وهو الاضطراب في سنده .
وأورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 12 ) ومن قبله ابن الجوزي ( 3 / 36 ) وذكره من طريق الترمذي ونقل كلامه عليه ولم يزد فتعقبه السيوطي ( 2 / 255 ) بقوله : قلت : ورد من حديث جابر ، قال ابن ماجه : حدثنا محمد بن عبد الله الرقي حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي حدثنا عبد الله بن ميمون عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدعوا العشاء ولوبكف من تمر فإن تركه يهرم " ، ووجدت لحديث أنس طريقا آخر قال ابن النجار في تاريخه " .
قلت : ثم ساق إسناده من طريق أبي الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة عن أنس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد لا يفرح به ! قال الذهبي في " الميزان " : أبو الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة ، قال أبو الفتح الأزدي : كذاب ، وكذا في " اللسان " ، وأما حديث جابر فهو عند ابن ماجه ( 2 / 322 ) بالسند المذكور وهو ضعيف جدا إبراهيم ابن عبد السلام أحد المتروكين كما في " تهذيب التهذيب "
وفي " الميزان " : ضعفه ابن عدي وقال عندي أنه يسرق الحديث ، وعبد الله بن ميمون إن كان هو القداح فهو متروك ، وإن كان غيره فهو مجهول ، وقد رجح الأول الحافظ ابن حجر في " التقريب " ورجح الآخر المزي في " التهذيب " قال : لأن القداح لم يدرك ابن المنكدر إن كان إبراهيم بن عبد السلام في روايته عنه صادقا ! .