تشریح:
۱؎: اس کامل دعوت سے مراد توحید کی دعوت ہے اس کے مکمل ہونے کی وجہ سے اسے تامّہ کے لفظ سے بیان کیا گیا ہے۔
۲؎: وسیلہ جنت میں ایک مقام ہے۔
۳؎: فضیلہ اس مرتبہ کو کہتے ہیں جو ساری مخلوق سے بر تر ہو۔
۴؎: یہ وہ مقام ہے جہاں رسول اللہ ﷺ اللہ تعالیٰ کے حضور سجدہ ریز ہوں گے اور اللہ تعالیٰ کی ان کلمات کے ساتھ حمد و ستائش کریں گے جو اس موقع پر آپ کو الہام کئے جائیں گے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه في "صحيحه ". وقال الترمذي: " حديث صحيح حسن " . ورواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما") . إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا علي بن عياش: ثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدرعن جابر بن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
والحديث في "مسند أحمد" (3/354) ... بهذا السند.
(1) تم الجزء الثالث من تجزثة الخطيب، ويتلوه الجزء الرابع.
وبه أخرجه البخاري في "صحيحه " (2/75- 76) وفي "أفعال للعباد". (ص 74) . وأخرجه النسائي (1/110- 111) ، وعنه ابن السني (رقم 93) ، والترمذي (1/413- 414) ، وابن ماجه (1/245) ، والطحاوي (1/87) ، والطبراني في
"المعجم الصغير" (ص 140) ، والبيهقي (1/410) من طرق عن علي بن عياش... به. وقال الترمذي: حديث صحيح حسن غريب، لا نعلم أحداً رواه غير شعيب بن أبي حمزة
عن محمد بن المنكدر "! وكذا قال الطبراني أنه: " لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا شعيب "! قال الحافظ: وقد توبع ابن المنكدر عليه عن جابر: أخرجه الطبراني في "الأوسط من طريق أبي الزبير عن جابر نحوه ".
قلت: والظاهر أنه يعني ما أخرجه أحمد (3/337) ، وابن السني (رقم 94) وغيرهما من طريق الحسن بن موسى: ثنا ابن لهيعة: ثنا أبو الزبير عن جابر مرفوعاً؛ بلفظ: " من قال حين ينادي النادي: اللهم! ربَّ هذه الدعوة التامة وللصلاة القائمة! صَل على محمد، وارْضَ عنه رضاً لا تسخط بعده؛ استجاب الله دعوته ". وهذا السياق مخالف لحديث الباب! والظاهر أن ذلك من ابن لهيعة؛ فقد كان سيئ الحفظ.
فحديثه هذا يصلح شاهداً ومتابعة في الجملة. (تنبيهات) :
الأول: زاد البيهقي من طريق محمد بن عوف عن علي بن عياش زيادتين:
الأولى: " اللهم! إني أساكك بحق هذه الدعوة "، والأخرى في آخره: " إنك لا تخلف الميعاد "! وهاتان زيادتان شاذتان عندي؛ لأنهما لم تردا في سائر الطرق عن علي بن عياش، ولا في الطريق الأخرى عن جابر، اللهم إلا الزيادة الأخرى؛ فإنها مما ثبت للكشميهني في "صحيح البخاري "- كما في "المقاصد الحسنة" للسخاوي-، ولكنها شاذة أيضا؛ لأنها لم تثبت في غير رواية الكشميهني لـ "الصحيح "! وكأنه
لذلك لم يعرج عليها الحافظ في "شرحه ". ويؤيد ذلك: أنها لم ترد في الكتاب الآخر البخاري ألا وهو "أفعال العباد"؛
مع أن إسناده فيهما واحدا
الثاني: قال الحافظ في "التلخيص " (3/203) - وتبعه السخاوي في "المقاصد"-: وليس في شيء من طرق الحديث ذكر الدرجة الرقيعة ".
قلت: قد وقعت في رواية ابن السني لحديث الباب؛ لكن الظاهر أنها مدرجة من قبل بعض النساخ؛ فقد علمت مما سبق في تخريج الحديث أنه عنده من طريق النسائي؛ وليست هي في "سننه "! وقد وقعت أيضا في كتاب "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى؛ معزواً البخاري! وهو وهم فاحش- من قبل بعض النساخ حتماً-. ومن الغريب: أن السيد رشيد رضا رحمه الله تعالى مر عليها دون أي تنبيه! والمعصوم من عصمه الله وحده!
الثالث: رواية المصنف والبخاري والجمهور: " مقاماً محموداً " بالتنكير. وأما النسائي والبيهقي فقالا: " المقام المحمود " بالتعريف؛ وهي رواية الطحاوي أيضا، والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، كما في "الفتح ".
والصحيح رواية البخاري ومن معه؛ لوجوه كثيرة؛ أوردها المحقق ابن القيم في " بداخ الفوائد" (4/105) ؛ فراجعها.