تشریح:
نوٹ: (سند میں زیاد عصفری اور حبیب بن نعمان دونوں لین الحدیث یعنی ضعیف راوی ہیں)
الحکم التفصیلی:
قلت : وهذا إسناد ضعيف فيه علتان : الجهالة، والاضطراب في سنده. أما الجهالة، فمن قبل حبيب بن النعمان. قال ابن القطان : " لا يعرف ". ومثله الراوي عنه ابن زياد العصفري. قال ابن القطان : " مجهول ".
وقال الذهبي : " لا يدرى من هو ؟ عن مثله ! " يعني حبيبا.
وأما الاضطراب، فإن محمد بن عبيد رواه كما ذكرنا، وخالفه مروان بن معاوية الفزاري فقال : عن سفيان بن زياد عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم " أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا... " الحديث.
أخرجه أحمد ( 4/178 و232 و322 ) والترمذي ( 2/48 ) وقال :" هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا عليه في رواية هذا الحديث، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ".
ثم ساقه من الطريق الأولى، ثم قال : " هذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة ".
قلت : لكن الراوي عنه مجهول، وكذا الذي بعده كما عرفت، فالحديث ضعيف، وقد أشار إلى ذلك الترمذي بقوله : " حديث غريب ".( تنبيه ) : قد عرفت مما تقدم أن حبيب بن النعمان والراوي عنه زياد العصفري هما من رجال أصحاب السنن حاشا النسائي، ومع ذلك فالأول منهما رمز له الحافظ في كتابيه " التهذيب " و" التقريب " ثم الخزرجي في " الخلاصة " بـ ( دق ) ففاتهم الرمز له بـ ( ت ) أيضا. والآخر رمزوا به بـ ( س ) أي النسائي، ففاتهم الرمز له بالثلاثة ( د ق ت )، ثم لا أدري إذا كان الرمز المذكور ( س ) أرادوا به سننه الكبرى أم الصغرى. والراجح الأول. والله أعلم. ثم إن محمد بن عبيد الذي رجح روايته الترمذي هو الطنافسي الأحدب ثقة حافظ احتج به الشيخان، ومثله المخالف له مروان بن معاوية، وليس فيه علة سوى أنه كان يدلس أسماء الشيوخ، وشيخه في إسناده فاتك بن فضالة مجهول أيضا !