تشریح:
وضاحت:
۱؎: یعنی دونوں سلام کی یکساں اہمیت و ضرورت ہے، جیسے مجلس میں شریک ہوتے وقت سلام کرے ایسے ہی مجلس سے رخصت ہوتے وقت بھی سب کو سلامتی کی دعا دیتا ہوا جائے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 306 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1007 و 1008 ) و أبو داود ( 5208 )
و الترمذي ( 2 / 118 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 139 ) و أحمد ( 2 / 230 ،
287 ، 429 ) و الحميدي ( 1162 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( ق 306 / 1 )
و الفاكهي في " حديثه عن أبي يحيى بن أبي ميسرة " ( 1 / 5 / 2 ) عن ابن عجلان
عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا به و قال الترمذي : " حديث حسن " .
قلت : و إسناده جيد ، رجاله كلهم ثقات ، و في ابن عجلان و اسمه محمد ، كلام
يسير لا يضر في الاحتجاج بحديثه ، لاسيما و قد تابعه يعقوب ابن زيد التيمي عن
المقبري به . و التيمي هذا ثقة : فصح الحديث ، و الحمد لله . و له شواهد تقويه
كما يأتي .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " و " الكبير " ( 1 / 45 / 1 ) لابن
حبان و الحاكم في " المستدرك " أيضا ، ثم عزاه في مكان آخر من " الكبير "
( 1 / 21 / 1 ) لابن السني في " عمل اليوم و الليلة " و الطبراني في " الكبير "
و لم أره في " المستدرك " بعد أن راجعته فيه في " البر " و " الصلة " و " الأدب
" . و الله أعلم .
و من شواهد الحديث ما أخرجه أحمد ( 3 / 438 ) من طريق ابن لهيعة حدثنا زبان عن
سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" حق على من قام على مجلس أن يسلم عليهم ، و حق على من قام من مجلس أن يسلم .
فقام رجل و رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم ، و لم يسلم ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ما أسرع ما نسي ؟ !
قلت : و هذا سند ضعيف ، و لكن لا بأس به في الشواهد . و يقويه أن البخاري أخرجه
في " الأدب المفرد " ( 1009 ) من طريق أخرى عن بسطام قال : سمعت معاوية بن قرة
قال : قال لي أبي :
" يا بني إن كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة فقل : سلام عليكم ، فإنك
تشركهم فيما أصابوا في ذلك المجلس ، و ما من قوم يجلسون مجلسا فيتفرقون عنه لم
يذكروا الله ، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار " .
و إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات ، و هو و إن كان موقوفا ، فهو في حكم المرفوع
لأنه لا يقال من قبل الرأي ، لاسيما و غالبه قد صح مرفوعا ، فطرفه الأول ورد
في حديث أبي هريرة هذا ، و الآخر ورد من حديثه أيضا ، و قد سبق برقم ( 77 )
و انظر ما قبله و ما بعده .
و السلام عند القيام من المجلس أدب متروك في بعض البلاد ، و أحق من يقوم
بإحيائه هم أهل العلم و طلابه ، فينبغي لهم إذا دخلوا على الطلاب في غرفة الدرس
مثلا أن يسلموا ، و كذلك إذا خرجوا ، فليست الأولى بأحق من الأخرى ، و ذلك من
إفشاء السلام المأمور به في الحديث الآتى :
" إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض ، فأفشوا السلام بينكم " .