تشریح:
وضاحت:
۱؎: پیپ مواد سے تو صرف تکلیف ہو گی لیکن (گندے) اشعار سے تو انسان کی عاقبت ہی خراب ہو کر رہ جائے گی۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 592 :
ورد هذا الحديث عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو هريرة
و عبد الله ابن عمر و سعد بن أبي وقاص و أبو سعيد الخدري و عمر و غيرهم .
1 - أما حديث أبي هريرة ، فأخرجه البخاري ( 4 / 146 ) و في " الأدب المفرد "
( 860 ) و مسلم ( 7 / 50 ) و أبو داود ( 5009 ) و الترمذي ( 2 / 139 ) و ابن
ماجه ( 3759 ) و الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 370 ) و أحمد ( 2 / 288 ،
355 ، 391 ، 478 ، 480 ) من طرق عن الأعمش عن أبي صالح عنه . و قد صرح الأعمش
بالتحديث في رواية البخاري . و تابعه عاصم عن أبي صالح به عند الطحاوي .
أخرجه أحمد ( 2 / 331 ) . و تابعه أبو معمر عن أبي صالح به .
لكني لم أعرف أبا معمر هذا .
و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
2 - و أما حديث ابن عمر . فأخرجه البخاري في " الصحيح " و في " الأدب المفرد "
( 870 ) و الدارمي ( 2 / 297 ) و أحمد ( 2 / 39 ، 96 ، 223 ) عن حنظلة عن سالم
عنه .
3 - و أما حديث سعد بن أبي وقاص ، فأخرجه مسلم و الترمذي و ابن ماجه ( 3760 )
و أحمد ( 1 / 175 ، 181 ، / 8 / ) و أبو يعلى ( ق 53 / 1 ، 54 / 1 ) و أبو
عبيد القاسم بن سلام في " غريب الحديث " ( ق 7 / 1 ) من طرق عن شعبة عن قتادة
عن يونس بن جبير عن محمد بن سعد عن سعد به .
و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
و رواه حماد بن سلمة فقال : عن قتادة عن عمر بن سعد بن مالك عن سعد به .
أخرجه أحمد ( 1 / 175 ) .
4 - و أما حديث أبي سعيد ، فأخرجه مسلم و أحمد ( 3 / 8 ، 41 ) من طريق ليث عن
ابن الهاد عن يحنس مولى مصعب بن الزبير عنه قال :
" بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر ، ينشد ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذوا الشيطان ، أو : أمسكوا الشيطان ، لأن
يمتلئ ... " .
5 - و أما حديث عمر ، فأخرجه الطحاوي من طريق خلاد بن يحيى قال :
حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عمرو بن حريث عن عمر بن الخطاب به .
قلت : و هذا سند صحيح على شرط البخاري .
و في الباب عن جماعة آخرين من الصحابة ، خرج أحاديثهم الحافظ الهيثمي في
" مجمع الزوائد " ، فمن شاء الاطلاع عليها فليرجع إليه ( 8 / 120 ) .
قلت : و كل هذه الأحاديث عن هؤلاء الصحابة موافقة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه
و ذلك مما يدل على صدقه و حفظه .
و قد كتبت هذا التحقيق ردا على بعض الشيعة و المتشيعين من المعاصرين الذين
يطعنون في أبي هريرة رضي الله عنه أشد الطعن و ينسبونه إلى الكذب على النبي
صلى الله عليه وسلم و الافتراء عليه ، حاشاه من ذلك ، فقد زعم أبو ريا من
أذنابهم - عاملهم الله بما يستحقون - أن أبا هريرة رضي الله عنه لم يحفظ
الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما نطق به ، و زعم أن في آخره زيادة لم يذكرها
أبو هريرة ، و هي : " هجيت به " و أن عائشة حفظت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم
و ردت به على أبي هريرة ، و كل ذلك مما لا يصح إسناده كما بينته في " سلسلة
الأحاديث الضعيفة " ( رقم 1111 ) .
و نحن و إن كنا لا ننكر جواز وقوع النسيان من أبي هريرة - على حفظه - لأنه ليس
معصوما ، و لكنا ننكر أشد الإنكار نسبته إلى النسيان بل الكذب لمجرد الدعوى
و سوء الظن به ، و هذا هو المثال بين أيدينا ، فإذا كان جائزا كما ذكرنا أن
يكون أبو هريرة لم يحفظ تلك الزيادة المزعومة ، فهل يجوز أن لا يحفظها أيضا
أولئك الجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ !
على أن هذا الحديث في سياقه ما يدل على بطلان تلك الزيادة من حيث المعنى ، فإنه
لم يذم الشعر مطلقا ، و إنما الإكثار منه ، و إذا كان كذلك فقوله " هجيت به " ،
يعطي أن القليل من الشعر الذي فيه هجاؤه صلى الله عليه وسلم جائز ، و هذا باطل
و ما لزم منه باطل فهو باطل !
جاء في " فيض القدير " :
" و قال النووي : هذا الحديث محمول على التجرد للشعر بحيث يغلب عليه ، فيشغله
عن القرآن و الذكر . و قال القرطبي : من غلب عليه الشعر ، لزمه بحكم العادة
الأدبية الأوصاف المذمومة ، و عليه يحمل الحديث ، و قول بعضهم : عنى به الشعر
الذي هجي به هو أو غيره ، رد بأن هجوه كفر كثر أو قل ، و هجو غيره حرام و إن قل
فلا يكون لتخصيص الذم بالكثير معنى " .
و ما ذكره عن النهي هو الذي ترجم به البخاري في " صحيحه " للحديث فقال :
" باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله " .
و تقدمه إلى ذلك الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام ، فقال بعد أن ذكر قول البعض
المشار إليه :
" و الذي عندي في هذا الحديث غير هذا القول ، لأن الذي هجى به النبي صلى الله
عليه وسلم لو كان شطر بيت لكان كفرا ، فكأنه إذا حمل وجه الحديث على امتلاء
القلب منه أنه قد رخص في القليل منه ، و لكن وجهه عندي أن يمتلئ قلبه من الشعر
حتى يغلب عليه فيشغله عن القرآن و عن ذكر الله ، فيكون الغالب عليه ، فأما إذا
كان القرآن و العلم الغالبين عليه ، فليس جوفه ممتلئا " .