تشریح:
وضاحت:
4؎: اس حدیث کی باب سے مناسبت اسی ٹکڑے میں ہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشواهد؛ فإن مري بن قطري حاله تقريباً كحال ابن حبيش؛ إلا أنه قد وثقه أيضاً ابن معين، وقال فيه الذهبي: "لا يعرف، تفرد عنه سماك ".
ومحمد بن مصعب- وهو القُرقُساني- مختلف فيه، قال الحافظ:
"صدوق كثير الغلط ".
وتجاهل هذان المشارُ إليهما آنفاً، فوثَّقاه وحسّنا إسناده!
الثالثة: قال الطبري: حدثني أحمد بن الوليد الرملي: قال: ثنا عبدالله بن جعفر الرقي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم به.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين؛غير أحمد بن الوليد الرملي،وأنا أظن أنه (أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي)؛وثقه ابن حبان فقال (8/38):
"يروي عن ابن عيينة وابن أبي فُدَيك، حدثنا عنه الفضل بن محمد العطار بأنطاكية، وهو قديم الموت ".
وترجمه ابن أبي حاتم برواية ابن أبي فديك وجمع وقال (2/179 /176):
"سمع منه أبي بأنطاكية".
وصحح الإسناد الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله- في تعليقه على "التفسير" (1/185)، دون أن يفيدنا شيئاً عن حال الرملي هذا عنده.
وكذلك صنع المعلقان المشار إليهما!
2- وأما حديث من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيرويه مَعمَرٌ عن بُديلٍ العُقيلي:
أخبرني عبدالله بن شقيق:أنه أخبره من سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -- وهو بوادي القرى- وهو على فرسه، فسأله رجل من (بلقين) فقال: من هؤلاء؟ قال:
"هؤلاء [المغضوب عليهم ]. وأشار إلى اليهود".
قال: فمن هؤلاء؟ قال:
" هؤلاء [الضالين] يعني: النصارى ".
أخرجه الطبري، وأحمد (5/32- 33) من طريق عبدالرزاق، وهذا في "تفسيره " (1/37) قال: ثنا معمر به.
قلت: وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله-؛ لأن جهالة الصحابي لا تضر.
وأقول: لكن قد خولف بديل العقيلي، فأخرجه الطبري عن سعيد الجريري وخالد الحذاء عن عبدالله بن شقيق: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -... فذكر نحوه فأرسلاه، وهذا أصح.
ورواية خالد الحذاء: أخرجها البيهقي في "شعب الإيمان " (4/ 61/4329)؛ لكنه قال:عن عبدالله بن شقيق عن رجل من (بلقين) عن ابن عم له أنه قال:
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.. فأسنده من جهة، وأدخل بين عبدالله بن شقيق وابن العم رجلاً لم يُسمَّ.
لكن في الطريق إليه إبراهيم بن علي- وهو الذهلي-، لم أعرفه.
3- وأما حديث أبي ذر؛فذكره السيوطي في"الدر المنثور"(1/16) من رواية
ابن مردويه من طريق عبدالله بن شقيق عنه. وقد حسن إسناده في "الفتح " (8/159) ؛ وأنا أخشى أن يكون وجهاً من وجوه الاختلاف الواقع في إسناده عن عبداللة بن شقيق. والعلم عند الله تعالى.
والخلاصة أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح، وقد أشار إلى ذلك الحافظ
ابن كثير في "تفسيره"،وصرح بثبوته ابن أبي العز الحنفي في آخر شرحه للعقيدة الطحاوية، وجزم بنسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخُ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (3/127)، وعقب عليه بقوله:
"وذلك أن اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه، والنصارى عبدوا الله بغير علم ".
بل إنه صرح بصحته في مكان آخر منه (1/64).والحمد لله رب العالمين.