تشریح:
وضاحت:
۱؎: ’’(جو لوگ ایمان لائے اور نیک عمل کیے (قبل حرمت) وہ جو کچھ کھا پی چکے ہیں ان پر کوئی گناہ نہیں ہے جب کہ وہ (قبل حرمت کھاتے وقت) متقی رہے، ایمان پر رہے اور نیک عمل کرتے رہے‘‘ (المائدۃ: ۹۳)۔
نوٹ: (آنے والی حدیث سے تقویت پا کر یہ حدیث صحیح ہے)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 459 :
أخرجه مسلم ( 5 / 39 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( 2 / 320 / 1056 ) قالا - و
السياق لمسلم - : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا عبد الأعلى بن عبد
الأعلى أبو همام حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بالمدينة قال : " يا أيها الناس إن
الله تعالى يعرض بالخمر ، و لعل الله سينزل فيها أمرا ، فمن كان عنده منها شيء
، فليبعه و لينتفع به " . فما لبثنا إلا يسيرا حتى قال النبي صلى الله عليه
وسلم : فذكره . قال : فاستقبل الناس بما كان عندهم منها في طرق المدينة فسفكوها
. ( سفكوها ) : أي : أراقوها . و من هذا الوجه أخرجه البيهقي في " السنن " ( 6
/ 11 ) . و الظاهر أن الآية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله
تعالى في سورة المائدة ( 91 ) : *( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و
البغضاء في الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل أنتم منتهون )*
. و هو آخر آية أنزلت في تحريم الخمر كما يبدو من حديث عمر المروي في الترمذي و
غيره ، و قد صححه ابن المديني كما في " تفسير ابن كثير " ( 2 / 92 ) و لعله من
شواهده المذكورة في " الدر المنثور " ( 2 / 314 - 316 ) و صححه الحاكم ( 4 /
143 ) و وافقه الذهبي . و في الحديث فائدة هامة ، و هي الإشارة إلى أن الخمر
طاهرة مع تحريمها ، و إلا لم يرقها الصحابة في طرقهم و ممراتهم و لأراقوها
بعيدة عنها ، كما هو شأن النجاسات كلها ، كما يشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه
وسلم : " اتقوا اللاعنين " . قالوا : و ما اللاعنان ؟ قال : " الذي يتخلى في
طريق الناس ، أو في ظلهم " . رواه مسلم و غيره ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 1
/ 100 - 101 ) و غيره . و قد اختلف الناس في ذلك ، و قد قال كثير من الأئمة
المتقدمين بطهارتها ، مثل ربيعة الرأي و الليث بن سعد ، و كثير من المحدثين و
غيرهم ، و قد كنت فصلت القول في ذلك في " تمام المنة في التعليق على فقه السنة
" ، و قد تم طبعه و الحمد لله ، و أصبح في متناول أيدي القراء .