تشریح:
۱؎: امام ترمذی کے اس قول میں اجمال ہے اس کی تفصیل یہ ہے کہ سبھی لوگ امام کے پیچھے قرأت کے قائل ہیں ان میں سے کچھ لوگ سری اور جہری سبھی نمازوں میں قراء ت کے قائل ہیں، اور ان میں سے کچھ لوگ قرأت کے وجوب کے قائل ہیں اور کچھ لوگ اس کو مستحب کہتے ہیں۔ نوٹ: (البانی نے اس حدیث کو ضعیف کہا ہے، لیکن ابن خزیمہ نے اس کو صحیح کہا ہے (۳/۳۶-۳۷) ترمذی، دار قطنی اور بیہقی نے حسن کہا ہے، ابن حجرنے بھی اس کو نتائج الافکار میں حسن کہا ہے، ملاحظہ ہو: امام الکلام مؤلفہ مولانا عبدالحیٔ لکھنوی ص۷۷-۲۷۸، تراجع الالبانی ۳۴۸)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف؛ مكحول صاحب تدليس، وقد عنعنه. واضطرب عليه في إسناده كما يأتي: فمرة قال: عن محمود بن الربيع- كما هنا-. ومرة قال: عن نافع بن محمود بن الربيع عن عبادة- كما في الرواية الآتية-. وأخرى
قال: عن عبادة- كما في التي بعدها-) . إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفيْلِيُ: ثنا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق عن مكحول.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ لكن فيه ثلاث علل:
الأولى: عنعنة ابن إسحاق؛ فإنه كان يدلس.
لكن قد صرح بالتحديث في بعض الطرق عنه، كما يأتي بيانه في تخريج الحديث.
الثانية: عنعنة مكحول؛ فإنه مدلس أيضاً- على اختلاف في توثيقه-، قال الذهبي في " الميزان " : " مفتي أهل دمشق وعالمهم، وثقه غير واحد. وقال ابن سعد: ضعفه
جماعة. قلت: هو صاحب تدليس " . وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال (1/230) : " ربما دلس " . ولذلك أورده الحافظ برهان الدين العجْمِيّ الحلبي في " التبيين لأسماء
المدلسين " (ص 17) . وكذا الحافظ العسقلاني في رسالته " طبقات المدلسين " ، فقال (ص 16) : " مكحول الشامي الفقيه المشهور، تابعي، يقال: إنه لم يسمع من الصحابة
إلا عن نفر قليل. ووصفه بذلك ابن حبان. وأطلق الذهبي أنه كان يدلس. ولم أره للمتقدمين إلا في قول ابن حبان " .
قلت: وتدليسه ظاهر في رواياته لمن تأمل، ومنها الرواية الثالثة الاتية لهذا الحديث، فقد رواه عن عبادة بن الصامت مباشرة، لم يذكر بينه وبينه: محمود بن
الربيع. والحديث أخرجه البخاري في " القراءة " (ص 15 و 55) ، والترمذي (2/116- 117) ، والطحاوي (1/137) ، والدارقطني (120) ، والحاكم (1/238) ، والبيهقي
(2/164) ، وأحمد (5/313 و 316 و 322) من طرق عن ابن إسحاق... به. وقال الدارقطني: " هذا إسناد حسن "!
ونقله البيهقي عنه وأقره! مع أنه لم يقع عند الدارقطني تصريح ابن إسحاق بالسماع، وإنما وقع ذلك في رواية أخرى- له وللبيهقي وأحمد-. وفيه عنعنة مكحول. وقد اختلف عليه في إسناده- كما يأتي بيانه في العلة
الثالثة-. وقال الترمذي: " حديث حسن. وروى هذا الحديث الزهريُ عن محمود بن الربيع عن عبادة
ابن الصامت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بـ (فاتحة الكتاب) " . وهذا أصح " .
قلت: والحديث الذي أشار إليه الترمذي متفق عليه، وهو في الكتاب الآخر (780) ، فلا شك أنه أصح من الذي نحن فيه، بل لا تصح المفاضلة بينهما؛ فذاك صحيح، وهذا ضعيف معلول بثلاث علل، سبق آنفاً بيان العلتين.
والشالثة: اضطراب مكحول في إسناده. وبيانه في الرواية الاتية: