تشریح:
وضاحت:
۱؎: اے لوگو! ہم نے تمہیں نر اور مادہ (کے ملاپ) سے پیدا کیا اور ہم نے تمہیں کنبوں اور قبیلوں میں تقسیم کر دیا، تاکہ تم ایک دوسرے کو پہچان سکو، (کہ کون کس قبیلے اور کس خاندان کا ہے) بے شک اللہ کی نظر میں تم میں سب سے زیادہ معزز ومحترم وہ شخص ہے جواللہ سے سب سے زیادہ ڈرنے والا ہے۔ بے شک اللہ جاننے والا اور خبر رکھنے ولا ہے (الحجرات:۱۳)۔
نوٹ: (سند میں علی بن المدینی کے والد عبد اللہ بن جعفر ضعیف راوی ہیں، لیکن شواہد کی بنا پر یہ حدیث صحیح لغیرہ ہے)۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 449 :
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 100 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 88 / 1 ) من طريق شيبة أبي قلابة القيسي عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق خطبة الوداع ، فقال : فذكره . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث أبي نضرة عن جابر ، لم نكتبه إلا من حديث أبي قلابة عن الجريري عنه " . و قال البيهقي : " في إسناده بعض من يجهل " . قلت : كأنه يشير إلى شيبة أبي قلابة القيسي ، فإني لم أجد له ترجمة ، و قد أورده الدولابي في " الكنى " ( 2 / 84 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، كما هي عادته على الغالب . و لكنه لم يتفرد به خلافا لما يشعر به كلام أبي نعيم المتقدم ، فقد قال أحمد في " المسند " ( 5 / 416 ) : حدثنا إسماعيل : حدثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة : حدثني من سمع خطبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق ، فقال : فذكره . و أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( 4 / 44 / 2 ) عن إسماعيل بن إبراهيم به . قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير من سمع خطبته صلى الله عليه وسلم ، فإنه لم يسم و ذلك مما لا يضر ، لأنه صحابي ، و الصحابة كلهم عدول كما هو مقرر في علم " مصطلح الحديث " . و لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الاقتضاء " ( ص 69 ) :
" إسناده صحيح " . و قد توبع إسماعيل ، فقال الحارث في " مسنده - زوائده " ( ق 9 / 2 ) : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء : حدثنا سعيد الجريري به . قلت : و هذه
متابعة قوية ، فإن عبد الوهاب ثقة من رجال مسلم في " صحيحه " . و خالفها أبو المنذر الوراق فقال : عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا به دون الآية
و ما بعدها . أخرجه أبو الشيخ في " التوبيخ " ( 259 / 245 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 292 / 1 / 4885 ) و قال : " لم يروه عن الجريري إلا أبو المنذر الوراق ، و لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف جدا ، لأن أبا المنذر الوراق - و اسمه يوسف بن عطية الباهلي - متروك كما في " التقريب " ، لكن قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 84 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ، و البزار بنحوه .. و رجال البزار رجال ( الصحيح ) " . كذا قال ، و قد وقفت على إسناد البزار و لفظه بواسطة " زوائد البزار " للعسقلاني ( ص 248 ) أخرجه من طريق جعفر بن سليمان عن الجريري به ، إلا أنه قال : " عن أبي نضرة - قال : و لا أعلمه إلا - عن أبي سعيد .. " . فذكره مرفوعا مختصرا بلفظ : قال في خطبة خطبها " إن أباكم واحد ، و إن دينكم واحد ، أبوكم آدم ، و آدم خلق من تراب " . و قال البزار : " لا نعلمه يروى عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه " . قلت : و هو صحيح ، رجاله ثقات رجال الصحيح كما قال الهيثمي ، لولا أنه شك الراوي بعض الشيء في صحابيه ، و ذلك مما لا يضر ، لأن الصحابة كلهم عدول كما تقدم . و الله أعلم و للحديث شاهد من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة ، فقال : " يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية و تعاظمها بآبائها ، فالناس رجلان : رجل بر تقي كريم على الله ، و فاجر شقي هين على الله ، و الناس بنو آدم ، و خلق الله آدم من التراب ، قال الله : *( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى .. )* إلى قوله : *( إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )* " . أخرجه الترمذي ( 3266 ) و البيهقي ( 2 / 87 /2 ) من طريق عبد الله بن جعفر : حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر به ، و قال " حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر إلا من هذا الوجه
. و عبد الله بن جعفر بن جعفر يضعف ، ضعفه ابن معين و غيره ، و هو والد علي بن المديني " . قلت : قد تابعه موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار به . أخرجه ابن أبي حاتم كما في " تفسير ابن كثير " ( 4 / 217 ) ، و عزاه السيوطي في " الدر المنثور " ( 6 / 98 ) لابن أبي شيبة أيضا و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقي في " شعب الإيمان " . قلت : و موسى بن عبيدة ضعيف أيضا ، فلعل أحدهما يتقوى بالآخر . و للحديث شاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه مثل حديث ابن عمر ، دون الخطبة و الآية ، و هو مخرج في " غاية المرام " ( 312 ) بسند حسن .