تشریح:
نوٹ: (سند میں شہر بن حوشب متکلم فیہ راوی ہیں، لیکن متابعات کی بنا پر یہ حدیث حسن ہے، ملاحظہ ہو الصحیحة رقم: ۵۹۳)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 144 :
أخرجه أبو داود ( 1486 ) و كذا البغوي و ابن أبي عاصم و ابن السكن و المعمري في " اليوم و الليله " و ابن قانع كما في " الإصابة " و ابن عساكر ( 12 / 230 - 231 ) من طريق ضمضم عن شريح حدثنا أبو ظبية أن أبا بحرية السكوني حدثه عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد ، ضمضم هذا هو ابن زرعة وثقه جماعة منهم ابن معين و ضعفه أبو حاتم و قال الحافظ : " صدوق يهم " و سائرهم ثقات ، و قول الحافظ في أبي
ظبية : " مقبول " غير مقبول بل هو قصور ، فإن الرجل قد وثقه جماعة من المتقدمين
منهم ابن معين و قال الدارقطني " ليس به بأس " . و قد روى عنه جماعة من الثقات
. و الحديث صحيح ، فإن له شواهد ، منها عن أبي بكرة مرفوعا به ، أخرجه أبو نعيم
في " أخبار أصبهان " ( 2 / 224 ) من طريق أبي جعفر الأخرم حدثنا عمار بن خالد
حدثنا القاسم بن مالك المزني عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه
. و هذا رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمار بن خالد و هو ثقة ، و كذا من دونه .
و قد قال الهيثمي ( 10 / 169 ) : رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح غير عمار
بن خالد الواسطي و هو ثقة . و قد صح عن خالد بإسناد آخر له مرسلا ، فقال ابن
أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 21 / 1 ) : أنبأنا حفص بن غياث عن خالد عن أبي
قلابة عن ابن محيريز مرفوعا به . و هذا سند مرسل صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين
و اسم ابن محيريز عبد الله . لكن أخرجه يعقوب بن أحمد الصيرفي في " المنتقى من
فوائده " ( 257 / 2 ) من طريق أبي نعيم حدثنا سفيان عن خالد عن أبي قلابة عن
عبد الرحمن بن محيريز به . و لعل هذا أصح ، فقد ذكره ابن أبي حاتم ( 2 / 206 )
من رواية بشر بن المفضل عن خالد الحذاء به . و قال : " قال أبي : يقال : هو عبد
الله بن محيريز ، الصحيح . و كذلك قال خالد عن أبي قلابة " .
قلت : فإن كان هو عبد الله فالسند صحيح و إن كان عبد الرحمن ، فمحتمل للصحة
لأنه قد أورده ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 129 ) و قد روى عنه جماعة . فهو
صالح للاستشهاد به . و للحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : " لا
تستروا الجدر ... سلوا الله ببطون أكفكم ... " ، الحديث و زاد في آخره : فإذا
فرغتم فامسحوا بها وجوهكم " . أخرجه أبو داود ( 1485 ) من طريق عبد الله بن
يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي حدثني عبد الله بن عباس . و قال
: " روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية و هذا الطريق أمثلها
و هو ضعيف أيضا " .
قلت : و علته الرجل الذي لم يسم و قد سماه ابن ماجه و غيره صالح ابن حسان كما
بينته في تعليقي على " المشكاة " ( 2243 ) و هو ضعيف جدا و على ذلك فهذه الزيادة منكرة . و لم أجد لها حتى الآن شاهدا . و كأنه لذلك قال العز ابن عبد
السلام " لا يمسح وجهه إلا جاهل " . فاعتراض المناوي عليه ليس في محله ، كيف و هذه الزيادة لو كانت ضعيفة السند لم يجز العمل بها لأنها تضمنت حكما شرعيا
و هو استحباب المسح المذكور ، فكيف و هي ضعيفة جدا ؟
( تنبيه ) لا يصلح شاهدا للزيادة حديث ابن عمر مرفوعا : " كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه " . لأن فيه متهما بالوضع ، و قال أبو
زرعة : " حديث منكر أخاف أن لا يكون له أصل " . كما بينته في التعليق على " المشكاة " ( 2245 ) . و لا حديث السائب بن يزيد عن أبيه نحوه . أخرجه أبو داود ( 1492 ) . لأن فيه ابن لهيعة و هو ضعيف عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص و هو مجهول كما قال الحافظ . و قال الذهبي : " روى عنه ابن لهيعة وحده لا يدرى من هو