تشریح:
نوٹ: (سند میں عبد اللہ بن عمر العمری ضعیف راوی ہیں ، لیکن شواہد کی بنا پر یہ حدیث صحیح لغیرہ ہے، ملاحظہ ہو: الصحیحة: ۲۰۶، ۲۷۳۷، وتراجع الألباني ۲۲۸)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 531 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 25 / 1 / 5457 ) : حدثنا محمد بن
أحمد بن أبي خيثمة قال : أخبرنا زكريا بن يحيى الضرير قال : أخبرنا شبابة بن
سوار ، قال المغيرة ابن مسلم : عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " لم يروه عن أيوب إلا مغيرة بن
مسلم ، و لا عن المغيرة إلا شبابة ، تفرد به زكريا بن يحيى " . قلت : و هو
مستور لم يعرفه الهيثمي ، فقال عقب الحديث ( 10 / 138 ) : " رواه الطبراني في "
الأوسط " ، و فيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله
ثقات " . و كذا قال في أحاديث أخرى منها الحديث الآتي بعده ، و قد فاته أنه
معروف عند الخطيب البغدادي ، فقد ترجمه في " تاريخ بغداد " ( 8 / 457 - 458 )
برواية جمع من الثقات الحفاظ عنه ، منهم يحيى بن صاعد و القاضي المحاملي ، و
يضم إليهم الحافظ محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، فقد روى له الطبراني في " الأوسط
" أحاديث أخرى عن زكريا هذا ، و هذه أرقامها فيه ( 5489 و 5490 و 5530 و 5536 )
، فمثله قد جرى عمل العلماء على الاعتداد بحديثهم و لو في حدود الاستشهاد على
أقل تقدير ، إذا كان من دونه و من فوقه من الثقات ، كما هو الشأن في هذا الحديث
، فإن من فوقه كلهم ثقات من رجال " التهذيب " ، و الراوي عنه ابن أبي خيثمة من
الحفاظ الثقات المشهورين ، فهو صدوق . و قد كنت خرجت هذا الحديث من رواية أبي
هريرة فيما تقدم ( 602 ) بسند فيه ضعف ، فقويته بطريق أخرى عن ابن عمر من رواية
الوليد ابن عتبة عن محمد بن سوقة عن نافع به . فلما وقفت على هذه المتابعة من
المغيرة بن مسلم عن أيوب عن نافع بادرت إلى إخراجها هنا تأكيدا لصحة الحديث . و
الله ولي التوفيق و الهداية . ثم رأيت ابن القطان قد أورد الحديث في كتابه "
النظر في أحكام النظر " ( ق 72 / 1 ) فقال : قال البزار : أخبرنا زكريا بن يحيى
به . و قال ابن القطان : " المغيرة بن مسلم مشهور ليس به بأس ، فهو إسناد حسن "
. ( تنبيه ) : هذا الحديث لم يعزه الهيثمي للبزار ، و له حديث آخر من حديث علي
في حمده صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره ، و إذا رأى ما يسره ، لم يذكره
الهيثمي أيضا ، و قد سبق ذكره تحت الحديث ( 265 / التحقيق الثاني ) ، فتأكدت من
صحة ما جاء في " الرسالة المستطرفة " للكتاني ( ص 51 ) أن للبزار مسندين :
الكبير المعلل و هو المسمى " بالبحر الزخار " ، و الصغير ، فألقي في النفس أن
الذي ينقل الهيثمي منه هو الصغير ، لكن يعكر على هذا أنه ذكر في فاتحة كتابه أن
مرجعه إنما هو " مسنده المسمى بالبحر الزخار " ، فلست أدري هل نسخ هذا " البحر
الزخار " مختلفة ، فيوجد في بعضها ما لا يوجد في النسخ الأخرى ، فإن الحديث
الآخر المشار إليه آنفا مع عدم ذكر الهيثمي له ، لم يرد في نسخة " البحر الزخار
" المطبوعة حديثا ، فالأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق . و حديث أبي هريرة -
المشار إليه آنفا - قد أخرجه البزار أيضا ( 4 / 29 / 3118 - كشف الأستار ) إلا
أنه زاد في آخره : " فإنه إذا قال ذلك كان شكر تلك النعمة " . مكان قوله هناك :
" لم يصبه ذلك البلاء " . كما في حديث ابن عمر هنا ، و هو الصواب ، لأنه شاهد
قوي له ، و في إسناد البزار شيخه ( عبد الله بن شبيب ) ، و هو واه ، مع مخالفته
للثقات فيه ، و إن كان طريقهم جميعا ينتهي إلى العمري كما تقدم ثمة ، و قال
البزار عقبه : " لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، و عبد الله بن عمر قد
احتمل أهل العلم حديثه " . ثم رأيته في " معجم الطبراني الصغير " ( 140 - هندية
) و " الأوسط " أيضا ( 7 / 363 / 4599 - مجمع البحرين ) من طريق غير ( ابن شبيب
) ، فانحصرت العلة في العمري ، و مع ذلك قال الهيثمي ( 10 / 138 ) : " إسناده
حسن " !