تشریح:
وضاحت:
۱؎: ’’جنت میں جوانوں کے سردار‘‘ اس کے محدثین نے کئی معانی بیان کئے ہیں،
(۱) جولوگ جوانی کی حالت میں وفات پائے (اور جنتی ہیں) ان کے سردار یہ دونوں ہوں گے، اس بیان کے وقت وہ دونوں جوان تھے، شہادت جوانی کے بعد حالت کہولت میں ہوئی، لیکن جوانی کی حالت میں وفات پانے والوں کے سردار بنا دیئے گئے ہیں۔
(۲) جنت میں سبھی لوگ جوانی کی عمر میں کر دیئے جائیں گے، اس لیے مراد یہ ہے کہ انبیاء اور خلفائے راشدین کے سوا دیگر لوگوں کے سردار یہ دونوں ہوں گے۔
(۳) اس زمانہ کے (جب یہ دونوں جوان تھے) ان جوانوں کے یہ سردار ہیں جو مرنے کے بعد جنت میں جائیں گے، واللہ اعلم۔
نوٹ: (سند میں یزید بن أبی زیاد ضعیف راوی ہیں، لیکن متابعات و شواہد کی بنا پر یہ حدیث صحیح ہے، ملاحظہ ہو: الصحیحة رقم :۷۹۶)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 438 :
ورد من حديث أبي سعيد الخدري و حذيفة ابن اليمان و علي بن أبي طالب و عمر بن الخطاب و عبد الله بن مسعود و عبد الله بن عمر و البراء بن عازب و أبي هريرة
و جابر بن عبد الله و قرة بن إياس .
1 - أما حديث أبي سعيد ، فيرويه عبد الرحمن بن أبي نعم عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكره . أخرجه الترمذي ( 4 / 339 ) و الحاكم ( 3 / 166 -167 ) و الطبراني ( 1 / 123 / 1 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 5 / 71 )و الخطيب في " التاريخ " ( 4 / 207 و 11 / 90 ) و أحمد ( 3 / 3 ، 62 ، 64 ، 80
، 82 ) و ابن عساكر ( 18 - 47 - 1 ) من طرق عنه ، و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و هو كما قال ، فإن ابن أبي نعم ثقة احتج به الشيخان .و زاد أحمد في روايته : " و فاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران " .و في سنده يزيد بن أبي زياد و هو الهاشمي مولاهم الكوفي ، قال الحافظ :
" ضعيف ، كبر فتغير صار يتلقن و كان شيعيا " .
و زاد الحاكم و كذا الطبراني و أبو نعيم و الخطيب في رواية لهم : " إلا ابني الخالة : عيسى بن مريم و يحيى بن زكريا " .و قال الحاكم : " حديث قد صح من أوجه كثيرة و أنا أتعجب أنهما لم يخرجاه " .و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : الحكم فيه لين " . يعني الحكم به عبد الرحمن بن
أبي نعم . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق سيء الحفظ " .
قلت : و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع : ( 9 - 201 ) بالزيادة الأولى و قال " رواه الترمذي غير ذكر فاطمة و مريم - رواه أحمد و أبو يعلى و رجالهما رجال
الصحيح " ! كذا قال و فيه نظر من وجهين :
الأول : أنه يوهم أن رجالهما محتج بهم في " الصحيح " و ليس كذلك فإن يزيد بن أبي زياد الذي سبق بيان ضعفه لم يحتج به في " الصحيح " أي صحيح مسلم ، بل إنما
أخرج له مقرونا بغيره ، كما صرح بذلك الذهبي في آخر ترجمته . و الآخر : أنه يوهم أن يزيد هذا حجة في نفسه و ليس كذلك كما تقدم بيانه . و للحديث طريق أخرى يرويه عطية عن أبي سعيد به . دون الزيادة . أخرجه الطبراني و الخطيب ( 9 - 232 ) .( تنبيه ) أورد السيوطي حديث أبي سعيد هذا في " الجامع الصغير " بالزيادتين من
رواية أحمد و أبي يعلى و ابن حبان و الطبراني و الحاكم !
و لا يخفى ما في ذلك من الإخلال و الإيهام ، فإن أحدا من هؤلاء لم يخرجه كما أورده ، اللهم إلا أن يكون أبا يعلى و الطبراني و ذلك ما استبعده جدا ، ثم إن الزيادة الأولى لم يروها غير أحمد و أبي يعلى و الحاكم ، و الزيادة الأخرى لم
يروها إلا الحاكم ! ! و بيض المناوي للحديث و لم يتنبه لهذا الخلط الذي وقع للسيوطي ! و له طريق ثالث عن أبي سعيد . أخرجه الطبراني ( 1 / 123 / 1 ) و إسناده حسن ، رجاله ثقات غير حرب بن حسن الطحان ، قال الأزدي : ليس حديثه بذاك. و ذكره ابن حبان في " الثقات " .
2 - و أما حديث حذيفة ، فله عنه ثلاثة طرق :
الأولى : عن إسرائيل عن ميسرة النهدي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عنه قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فصليت معه المغرب ، ثم قام يصلي حتى صلى
العشاء ( الأصل : الغداة ! ) ثم خرج ، فاتبعته ، فقال : عرض لي ملك استأذن ربه أن يسلم علي و يبشرني في أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة " .أخرجه الترمذي ( 2 / 307 ) و ابن حبان ( 2229 ) و أحمد ( 5 / 391 ) و الطبراني( 1 / 123 / 1 ) و الخطيب ( 6 / 372 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4 / 255/ 2 ) من طريقين عن إسرائيل به و زاد الترمذي و أحمد : " و أن فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة " و قال الترمذي : " حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل " .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال " الصحيح " غير ميسرة و هو ابن حبيب و هو ثقة و صحح الزيادة الحاكم ( 3 - 151 ) و وافقه الذهبي .
الثانية : قال أحمد ( 5 / 392 ) : حدثنا أسود بن عامر : حدثنا إسرائيل عن ابن أبي السفر عن الشعبي عنه قال : فذكره نحوه : دون الزيادة و قال : " قال : فقال حذيفة : فاستغفر لي و لأمي ، قال : غفر الله لك يا حذيفة و لأمك " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم ، و اسم ابن أبي السفر عبد الله . و قد أخرجه ابن عساكر أيضا من طريق أحمد .
الثالثة : عن المسيب بن واضح أنبأنا عطاء بن مسلم الخفاف أبو محمد الحلبي عن أبي عمرو الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن قيس بن أبي حازم عنه به نحوه . و زاد
: " قال عطاء : و حدثونا أنه قال : و أبوهما خير منهما " .
أخرجه الطبراني و ابن عساكر . و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد و المتابعات ، المسيب بن واضح سيء الحفظ ، و مثله شيخه الخفاف ، لكن أبو عمرو الأشجعي لم أجد
من ترجمه و من طريقه رواه الطبراني في " الأوسط " أيضا كما في " المجمع " ( 9 /183 ) و قال : " و لم أعرفه " و أخرجه في " الكبير " ( 1 / 123 / 1 ) من طريق آخر عن عطاء .
3 - و أما حديث علي فله عنه ثلاث طرق :
الأولى : عن علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح قال : حدثنا أبي عن أبيه عن معاوية بن ميسرة بن شريح عن ميسرة عن شريح عنه مرفوعا به . و فيه قصة .
أخرجه أبو نعيم ( 4 / 140 ) و الخطيب ( 12 / 4 ) ، ذكره في ترجمة علي هذا و روى له بهذا الإسناد عن ميسرة بن شريح قال : " تقدمت إلى شريح امرأة ، فقالت : إن لي إحليلا و إن لي فرجا ... ( و ساق الحديث و فيه ) أنه أمر بعد أضلاعها و قال : إن عدد أضلاع الرجل من الجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا ، و من الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا . فقال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب " الجرح و التعديل " ( 3 / 1
/ 193 ) : سمعت أبي يقول : كتبت هذا الحديث لأسمعه من علي بن عبد الله ، فلما تدبرته ، فإذا هو شبيه الموضوع ، فلم أسمعه على العمد " . و من فوقه من آبائه فلم أعرفهم .
الثانية : عن الحارث عنه مرفوعا به . أخرجه الطبراني ( 1 / 122 / 2 ) و ابن عساكر ( 4 / 256 / 1 ) . قال الهيثمي ( 9 / 182 ) : " و الحارث الأعور ضعيف " .
الثالثة : عن أبي حفص الأعشى عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عنه به و زاد : " و أبوهما خير منهما " . أخرجه الخطيب ( 1 / 140
) و عنه ابن عساكر ( 4 / 256 / 1 ) . و أبو حفص هذا لم أعرفه .
الرابعة : عن أبي جناب عن الشعبي عن زيد بن يثيع عنه به . أخرجه الخطيب ( 2 / 185 ) و كذا الطبراني . و أبو جناب اسمه يحيى بن أبي حية ضعفوه لكثرة تدليسه .
4 - و أما حديث عمر بن الخطاب ، فيرويه أحمد بن المقدام حدثنا حكيم بن حزام أبو سمير حدثنا الأعمش عن إبراهيم بن يزيد التميمي عن أبيه قال : " وجد علي بن أبي
طالب درعا له عند يهودي التقطها فعرفها ( ... القصة ) فقال علي : ثكلتك أمك أما سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحسن و الحسين
سيدا شباب أهل الجنة .. " الخ القصة . أخرجه الطبراني ( 1 / 122 / 2 ) و أبو نعيم ( 4 / 139 - 140 ) و قال : " غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم ، تفرد به حكيم " . قلت : و هو متروك الحديث كما قال أبو حاتم .
5 - و أما حديث ابن مسعود ، فله عنه طريقان .
الأولى : عن علي بن صالح عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و فيه الزيادة : " و أبوهما خير منهما " . أخرجه الحاكم ( 3 / 167 ) و قال : " صحيح بهذه الزيادة " . و وافقه الذهبي . و أقول : إنما هو حسن للخلاف المعروف في عاصم و هو ابن بهدلة .
الثانية : عن عبد الحميد بن بحر عن أبي سعيد الكوفي قال : حدثنا منصور ابن أبي الأسود عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره بدون الزيادة . أخرجه أبو نعيم ( 5 / 58 ) .
و عبد الحميد هذا قال ابن عدي و ابن حبان : كان يسرق الحديث .
6 - و أما حديث عبد الله بن عمر ، فيرويه المعلى بن عبد الرحمن حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عنه به و فيه الزيادة : و زاد ابن عساكر في أوله " ابناي هذان " . أخرجه الحاكم ( 3 / 167 ) و ابن عساكر ( 4 / 256 / 1 ) . ذكره الحاكم شاهدا لحديث ابن مسعود و لا يصلح لذلك ، فإنه شديد الضعف و لهذا تعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : معلى متروك " .
7 - و أما حديث البراء ، فقال الهيثمي ( 9 / 184 ) : " رواه الطبراني و إسناده حسن " . و لم أره في " معجمه الكبير " لا في " مسند البراء " منه ، و لا في ترجمة الحسن ابن علي رضي الله عنه و فيها ساق الأحاديث المتقدمة ، و قد أخرجه
ابن عساكر ( 4 / 256 / 1 ) و فيه محمد بن حميد و هو الرازي و هو ضعيف كما في " التقريب " .
8 - و أما حديث أبي هريرة ، فيرويه محمد بن مروان الذهلي حدثني أبو حازم حدثني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ، و في أوله زيادة : " إن ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن الله عز وجل في زيارتي ، فبشرني أن الحسن ... " . أخرجه الطبراني ( 1 / 123 / 1 ) .
و هذا إسناد حسن رجاله ثقات كلهم غير الذهلي هذا ، قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . و سقط من نسخة الهيثمي من " المعجم " اسم " محمد بن " فلم يعرفه
فقال ( 9 / 183 ) : " رواه الطبراني ، و فيه مروان الذهلي و لم أعرفه و بقية رجاله رجال الصحيح " . ثم أخرجه الطبراني من طريق سيف بن محمد أنبأنا سفيان عن أبي الجحاف و حبيب بن أبي ثابت عن أبي حازم به دون الزيادة . لكن سيف هذا كذبوه فلا يستشهد به .
9 - و أما حديث جابر ، فيرويه جابر - و هو الجعفي - عن عبد الرحمن ابن سابط عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه الطبراني و ابن عساكر ( 4 / 256
/ 1 ) . قال الهيثمي : " و جابر الجعفي ضعيف " .
قلت : لكنه لم يتفرد به ، فقد تابعه الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سابط به لكن لفظه : " من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا . يعني الحسن . و في رواية : الحسين " . أخرجه ابن حبان ( 2236 ) و ابن عساكر ، و قال : الصواب الرواية الأخرى .
قلت : و هكذا على الصواب ذكره الذهبي في " الميزان " من رواية ابن حبان ، و هي عنده عن أبي يعلى ، و كذلك أورده الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 187 ) و قال : " رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد و قيل ابن سعيد و هو ثقة " .
قلت : إنما وثقه ابن حبان فقط ، قال الذهبي : " لا يكاد يعرف " .
10 - و أما حديث قرة بن إياس ، فيرويه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعا به و فيه زيادة : " و أبوهما خير منهما " . أخرجه الطبراني
( 1 / 123 / 2 ) . و ابن زياد ضعيف . و أما قول الهيثمي ( 9 / 183 ) : و فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، و فيه خلاف و بقية رجاله رجال الصحيح " .
قلت : فهذا الاطلاق فيه نظر لأن شيخ الطبراني و هو محمد بن عثمان بن أبي شيبة ليس من رجال " الصحيح " ثم هو متكلم فيه . و في الباب عند ابن عساكر عن أنس و
جهم . و بالجملة فالحديث صحيح بلا ريب بل هو متواتر كما نقله المناوي و كذلك الزيادات التي سبق تخريجها ، فهي صحيحة ثابتة .