تشریح:
۱؎: کیونکہ شریک نے لیث اور دیگر کئی لوگوں کی مخالفت کی ہے، نیز شریک کا حافظہ کمزور ہو گیا تھا اور وہ روایت میں بہت غلطیاں کرتے تھے، اس کے بر خلاف لیث بن سعد حد درجہ ثقہ ہیں۔
نوٹ: (پہلی سند میں ایک راوی مبہم ہے، نیز اس سند میں سخت اضطراب بھی ہے، اس لیے یہ سند ضعیف ہے، اور دوسری سند میں شریک القاضی ضعیف ہیں، جن کی حدیث کے بارے میں ترمذی کہتے ہیں کہ یہ غیر محفوظ ہے، لیکن اس حدیث کی اصل بسند اسماعیل بن امیہ عن سعید المقبری عن ابی ہریرہ مرفوعاََ صحیح ہے (سنن الدارمی :۱۴۱۳) و صحَّحَہ ابن خزیمۃ وقال الحاکم: صحیح علی شرطہما و قال المنذری: وفیما قالہ نظر) تفصیل کے لیے دیکھئے: الارواء رقم: ۳۷۹)
الحکم التفصیلی:
قلت : وهذا إسناد ظاهره الصحة فإن رجاله ثقات غير أن أبا بكر بن عياش وإن كان من رجال البخاري فني حفظه ضعف وقد خولف في إسناده ومتنه . فقال الليث بن سعد : عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن رجل عن كعب بن عجرة بلفظ : ( أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة " . أخرجه الترمذي ( 2 / 228 ) وقال : ( رواه غير واحد عن ابن عجلان مثل حديث الليث ) . قلت : رواه ابن جريج : أخبرني محمد بن عجلان به إلا أنه قال : " عن بعض بني كعب بن عجرة كعب . أخرجه أحمد ( 4 / 242 ) . فهذا خلاف رواية أبي بكر بن عياش إسنادا ومتنا كما هو ظاهر . وفي إسناده اختلاف آخر فرواه الدارمي ( 1 / 327 ) عن سفيان وأحمد ( 4 / 242 ) عن قران بن تمام و ( 4 / 343 ) عن شريك بن عبد الله والحاكم ( 1 / 206 ) عن يحيى بن سعيد أربعتهم عن ابن عجلان عن المقبري - وسماه الثاني سعيد بن أبي سعيد - عن كعب بن عجرة . فأسقطوا الرجل المبهم والصواب إثباته فقد قال الطيالسي ( 1063 ) : ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن مولى لبني سالم عن أبيه عن كعب به وكذلك رواه أحمد ( 4 / 242 ) : ثنا حجاج أنا ابن أبي ذئب به . وهذا اختلاف آخر على سعيد إذ ادخل ابن أبي ذئب - وهو ثقة - بينه وبين كعب واسطتين . وقد سمي أحدهما . فرواه أبو داود ( 562 ) والدارمي * إرواء الغليل ج 2 من ص 101 إلى ص 200
( 1 / 326 ) والبيهقي ( 3 / 230 ) وأحمد ( 4 / 241 ) عن داود بن قيس الفراء عن سعد بن إسحاق عن أبي ثمامة قال : " أدركني كعب بن عجرة بالبلاط وأنا مشبك بين أصابعي فقال . . " فذكر الحديث . وأبو ثمامة هذا مجهول وقال اذهبي : " لا يعرف وخبره منكر " . ثم ساق له هذا الحديث وقال الحافظ في ( التقريب ) : " مجهول الحال " . وجزم في " التهذيب " أنه الرجل المبهم في رواية الترمذي عن ابن عجلان . ومن الاختلاف فيه عنه - أعني ابن عجلان - ما أخرجه الحاكم ( 1 / 207 ) من طريق أبي غسان ثنا شريك عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فذكره نحوه . وقال الحاكم : " وهم شريك في إسناده . وكذا قال الذهبي . وعلقه الترمذي وقال : ( هو غير محفوظ ) . قلت : وهذا من سوء حفظ شريك الذي اشتهر به . وقد رواه عن ابن عجلان على وجه آخر كما سبق . قلت : فهذا اضطراب شديد في إسناد الحديث لا يمكن معه الحكم عليه بالصحة وإن قال الحاكم في رواية يحيى بن سعيد المتقدمة : " صحيح على شرط مسلم فإنه قائم على عدم النظر إلى هذا الإضطراب الشديد . نعم للحديث أصل صحيح عن المقبري عن أبي هريرة مرفوما بلفظ : " إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يفعل هكذا وشبك بين أصابعه " . أخرج الدارمي ( 1 / 327 ) والحاكم من طريقين عن إسماعيل بن أمية عن المقبري به . وقال :" صحيح على شرط الشيخين " . ووافقه الذهبي وهو كما قالا وقول المنذري في " الترغيب " ( 1 / 123 ) : " وفيما قاله نظر . مما لا وجه له إلا ان يعني الاضطراب السابق وفي ذلك نظر ! فإن الاضطراب إنما هو من غير طريق إسماعيل هذا كما رأيت وأما طريقه فسالمة من الاضطراب فهي صحيحة بلا مرية . وللحديث طريق أخرى عن كعب بن عجرة مرفوعا نحو حديث ابن أبي أمية يرويه عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى . أخرجه البيهقي ( 3 / 230 - 231 ) وقال : " هذا إسناد صحيح إن كان الحسن بن علي الرقي هذا حفظه ولم أجد له فيما رواه من ذلك تابعا " . وتعقبه ابن التركماني في " الجوهر النقي " بما مفاده أنه تابعه سليمان بن عبيد الله عند ابن حبان في صحيحه . قلت : وسليمان هذا هو الرقي وهو مختلف فيه وقد قال الحافظ فيه : ( صدوق ليس بالقوي ) . قلت : فالإسناد ضعيف ولا ينفعه تابعة الحسن بن علي الرقي لأن الذهبي قال فيه : " اتهمه ابن حبان " . ثم ساق له حديثا آخر وقال : " وهذا باطل " . وجملة القول أن الحديث صحيح من قوله ( صلى الله عليه وسلم ) من حديث أبي هريرة فلو أن المؤلف آثره على اللفظ الذي أورده لكان أصاب . والله هو الموفق للصواب