تشریح:
۱؎: ((السَّاطِعُ الْمُصْعِدُ)) سے مراد فجر کاذب ہے اور ((الْأَحْمَرُ)) سے مراد صبح صادق، اس حدیث سے بعض لوگوں نے اس بات پر استدلال کیا ہے کہ فجر کے ظاہر ہونے تک کھانا پینا جائز ہے، مگر جمہور کہتے ہیں کہ فجر کے متحقق ہوتے ہی کھانا پینا حرام ہو جاتا ہے اور اس روایت کا جواب یہ دیتے ہیں کہ ((الْأَحْمَرُ)) کہنا مجاورت کی بنا پر ہے کیونکہ فجر کے طلوع کے ساتھ حمرہ (سرخی) آجاتی ہے پس فجرتحقق کو ((الْأَحْمَرُ)) کہہ دیا گیا ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه الترمذي) .
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا مُلازِمُ بن عمرو عن عبد الله بن النعمان: حدثني قيس بن طلق.
قلت: وهذا إسناد حسن صحيح، رجاله ثقات؛ على خلاف في قيس بن طلق، سبق ذكره في "الطهارة".والحديث أخرجه الترمذي (705) ، وابن خزيمة (1930) من طريقين آخرين
عن ملازم بن عمرو... به.
وتابعه محمد بن جابر عن عبد الله بن النعمان... به نحوه: أخرجه أحمد (4/23) . وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب ". وقال ابن خزيمة:
" إن صح الخبر؛ فإني لا أعرف عبد الله بن النعمان هذا بعدالة ولا جرح، ولا
أعرف له عنه راوياً غير ملازم بن عمرو "!
قلت: قد روى عنه أيضاً عمر بن يونس، كما قال ابن أبي حاتم (2/2/186) عن أبيه.
قلت: ومحمد بن جابر أيضاً، كما تقدم في رواية أحمد إن كانت محفوظة، وقد ذكروه في شيوخ ملازم بن عمرو، وتكلموا في حفظه، وقال ابن حبان:
" كان أعمى، يلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذُوكِرَ به فيحدث به". فلعل هذا سرقه من ملازم بن عمرو! والله أعلم. ثم إن عبد الله بن النعمان قد وثقه ابن معين وابن حبان والعجلي، فلا يضره بعد هذا كله- أن لم يعرفه ابن خزيمة، فمن علم حجة على من لم يعلم! على أنَّه يشهد له الحديثان قبله. ثم وجدت له متابعاً قوياً، أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني " (1/325) من طريقين عن عبد الله بن بَدْرٍ السُّحَيْمِيِّ قال: حدثني جدي قيس بن طلق...
به.