تشریح:
(1) اس حدیث کی صحت میں اختلاف ہے۔ شیخ البانی رحمۃ اللہ علیہ نے اسے صحیح کہا ہے۔ دیکھیے: (الصحیحة، رقم:126) اس میں حضرت طلحہ رضی اللہ عنہ کی شہادت کی خوش خبری ہے جو ایک عظیم سعادت ہے۔
(2) آپ کی شہادت جنگ جمل کے موقع پر ہوئی۔ اس سے معلوم ہوتا ہے کہ مشاجرات میں جو صحابہ رضی اللہ عنھم شہید ہوئے وہ اللہ کے ہاں مجرم نہیں، ورنہ انہیں شہادت کی خبر نہ دی جاتی۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 198 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 302 - بولاق ) عن صالح بن موسى الطلحي - من ولد طلحة
ابن عبيد الله - عن الصلت بن دينار عن أبي نضرة قال : قال جابر بن عبد الله
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره و قال
" حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الصلت ، و قد تكلم بعض أهل العلم في الصلت
ابن دينار و في صالح بن موسى من قبل حفظهما " .
قلت : هما بعد التحقيق ضعيفان جدا ، غير أن صالح بن موسى لم ينفرد به ، و هو ما
أشعر به كلام الترمذي نفسه ، فقال الطيالسي في " مسنده " ( 1793 ) : حدثنا
الصلت بن دينار ( حدثنا ) أبو نضرة به بلفظ :
" مر طلحة بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال : شهيد يمشي على وجه الأرض " .
و هكذا رواه ابن ماجه ( 125 ) عن وكيع : حدثنا الصلت الأزدي به .
و رواه الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 7 / 121 ) عن الصلت به مثل رواية الترمذي ،
و رواه البغوي في " تفسيره " ( 7 / 528 ) من هذا الوجه بلفظ :
" نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طلحة بن عبد الله فقال : من أحب أن
ينظر إلى رجل يمشي على وجه الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى هذا " .
و قد عزاه صاحب " مشكاة المصابيح " للترمذي في رواية له ، و هو وهم منه
رحمه الله .
و بالجملة فالحديث بهذه الطرق و الشواهد يرتقي إلى درجة الصحة ، و هي و إن
اختلفت ألفاظها فالمؤدى واحد كما هو ظاهر و قد ثبته الحافظ في " الفتح "
( 8 / 398 - بولاق ) . و الله أعلم .
و في الحديث إشارة إلى قول الله تبارك و تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما
عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، و منهم من ينتظر ، و ما بدلوا تبديلا )
.
و فيه منقبة عظيمة لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ، حيث أخبر صلى الله عليه
وسلم أنه ممن قضى نحبه مع أنه لا يزال حيا ينتظر الوفاء بما عاهد الله عليه ،
قال ابن الأثير في " النهاية " :
" النحب النذر ، كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب ، فوفى به ،
و قيل : النحب الموت ، كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت " .
و قد قتل رضي الله عنه يوم الجمل . فويل لمن قتله .