تشریح:
فوائد ومسائل:
(1) مذکورہ روایت سنداً ضعیف ہے تاہم مسئلہ درست ہے جیسے کہ صحیح بخاری میں حضرت عبد اللہ بن عمر رضی اللہ تعالیٰ عنہ کا قول مروی ہے۔ جس سے عید کے موقع پر ہتھیار پہننے کی شرعاً ممانعت معلوم ہوتی ہے۔ (صحیح البخاري، العیدین، باب مایکرہ من حمل السلاح فی العید والحرم، حدیث:966)
(2) ممانعت میں یہ حکمت ہے کہ مسلمانوں کا اجتماع ہونے کی وجہ سے کسی کو بلا ارادہ جو نقصان پہنچ سکتا ہے اس سے بچاؤ رہے۔
الحکم التفصیلی:
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ بل موضوع ؛ آفته إسماعيل هذا - وهو قاضي الموصل - ؛ قال في " التقريب " :
" متروك ، كذبوه " .
قلت : وذكر له الذهبي في " الميزان " بعض أكاذيبه .
ونائل بن نجيح ؛ ضعيف ؛ كما قال الحافظ .
قلت : ومنه تعلم الفرق بين التلميذ وشيخه في الضعف ، فتسوية البوصيري بينهما بقوله فيهما :
__________
(1) في " تحفة الأشراف " ( 5 / 92 / 5933 ) و " مصباح الزجاجة " : " يكون " . " وهما ضعيفان " !
مِمَّا لا يخفى ما فيه من التساهل وسوء التعبير المؤدي لغيره أو لمن وقف على كلامه أن يقتصر على تضعيف الحديث ، وهو أسوأ من ذلك كما بينا ، وهذا ما وقع لأبي الحسن السندي ؛ فقال في حاشيته على ابن ماجه عقب قول البوصيري المذكور : " قلت : وذكر البخاري في " صحيحه " : قال الحسن البصري : نُهُوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدواً ، وذكر حديث ابن عمر أنه قال للحَجَّاج :
حملتَ السلاحَ في يوم لم يكن يُحْمَل فيه .
وقال العيني فيا شرح البخاري " : " وروى عبد الرزاق بإسناد مرسل قال : نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يخرجوا بالسلاح يوم العيد " (1) . وهذا يدل على أن للحديث أصلاً ، وإن كان هذا الإسناد ضعيفاً " ! فأقول : فتأمل كيف اقتصر السندي على تضعيف الإسناد وهو شديد الضعف كما عرفت ، ومثله لا يتقوى بمرسل الحسن الذي علقه البخاري لو صح إسناده ، فكيف وهو غير معروف كما يشعر بذلك كلام الحافظ في " الفتح " - وقد كنت نقلته في تعليقي على " مختصر البخاري " ( 1 / 236 - طبع المكتب الإسلامي ) - ؟ !
وكذلك لا يتقوى بمرسل عبد الرزاق ؛ لأن في إسناده ( 3 / 289 ) جويبراً - وهو ابن سعيد الأسدي - ، وهو ضعيف جداً ؛ كما قال الحافظ أيضاً .
__________
(1) انظر " عمدة القاري " ( 6 / 286 ) .
وحديث ابن عمر فيه أنه : ليس من السنة حمل السلاح يوم العيد . فهذا شيء ، والنهي عنه شيء آخر . فتأمل .