تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) سُلت (بغیر چھلکے کے جو) ایک خاص غلہ ہے جو چھلکا نہ ہونے کے لحاظ سے گندم سے مشابہ ہے۔ اور طبعی خواص کی بنا پر جو سے مشابہ ہے۔ بہر حال اسے جو ہی کی جنس سے شمار کیا جاتا ہے۔
(2) خشک کھجور اور تازہ کھجور کا باہم تبادلہ ممنوع ہے اگرچہ دست بدست ہی ہو۔
(3) خشک کھجور اور تازہ کھجور بظاہر ایک ہی جنس ہے‘ اس لیے اس کی اقسام کا تبادلہ جائز ہونا چاہیے لیکن منع ہونے کی وجہ یہ ہے کہ یہ بظاہر ہم وزن ہونے کے باوجود حقیقت میں ہم وزن نہیں۔
الحکم التفصیلی:
قلت : أما زيد فهو إبن عياش أبو زيد الزرقي فقد قيل فيه : مجهول لكن وثقه ابن حبان والدارقطني وقال الحافظ في " التقريب " : " صدوق " وصحح حديثه هذا الترمذي وإبن خزيمة وابن حبان والحاكم كما تقدم ووافقه الذهبي وصححه أيضا ابن المديني كما قال الحافظ في " بلوغ المرام " . فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى غير أن الزيادة التي رواها يحيى : " نسيئة " لا تصح لتفرد بها دون من ذكرنا من الثقات . ويؤيده أن عمران بن أبي أنس قال : سمعت أبا عياش يقول : " سألت سعد بن أبي وقاص عن اشتراء السلت بالتمر ( كذا ولعله بالبر ) فقال سعد " فذكره مثل رواية مالك دون الزيادة . أخرجه الحاكم ( 2 / 43 ) وعنه البيهقي من طريق محرمة بن بكير عن أبيه عن عمران به . وقال : " صحيح الإسناد " . ووافقه الذهبي . قلت : لكن خالفه عمرو بن الحارث فقال : عن بكير بن عبد الله : عن عمران ابن أبي أنس أن مولى لبني مخزوم حدثه أنه سأل سعد بن أبي وقاص عن الرجل يسلف الرجل الرطب بالتمر إلى أجل ؟ فقال سعد : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا " . أخرجه الطحاوي . ورجاله ثقات كلهم وكذلك رجال الحاكم . لكن لعل روايته أرجح من رواية الطحاوي لأن مخرمة ابن بكير وهو ابن عبد الله بن الأشح أعرف بحديث أبيه من غيره من الثقات مع موافقتها لرواية عبد الله بن يزيد على ما رواه الجماعة عنه . وقد رجح روايتهم عنه الإمام الدارقطني وتبعه البيهقي فنقل عنه أنه قال عقب رواية يحيى الشاذة :
" خالفه مالك وإسماعيل بن أمية والضحاك بن عثمان وأسامة ابن زيد ولم يقولوا فيه " نسيئة " واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى يدل على ضبطهم للحديث وفيهم إمام حافظ وهو مالك بن أنس " . قال البيهقي : " والعلة المنقولة في هذا الخبر تدل على خطأ هذه اللفظة وقد رواه عمران ابن أبي أنس عن أبي عياش نحو رواية الجماعة " . ثم ساقها .