تشریح:
فائدہ: علم اٹھائے جانے کا مطلب یہ ہے کہ اس کو سیکھنے سکھانے کی طرف متوجہ نہ کرنے کی وجہ سے اس کے جاننے والے ختم ہوجائیں گے اور امت میں سے یہ علم اٹھ جائے گا۔
الحکم التفصیلی:
قلت : لكن هوذة قد تابعه أبو أسامة عن رجل به . أخرجه الترمذي ( 2 / 11 ) والبيهقي ( 6 / 208 ) وقال الترمذي : " هذا حديث فيه اضطراب " . قلت : وسليمان بن جابر مجهول . ومن الاضطراب فيه ما رواه المثنى بن بكر العطار عن عوف ثنا سليمان عن أبي الأحوص عن عبد الله فذكره مرفوعا إلا أنه أخرجه البيهقي . ومنه ما رواه الفضل بن دلهم حدثنا عوف عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فذكره مختصرا : " اتعلموا القرآن والفرائض وعلموا الناس فإني مقبوض " . أخرجه الترمذي من طريق محمد بن القاسم الأسدي حدثنا الفضل بن دلهم به . وأعله بالاضطراب كما سبق وقال : " ومحمد بن القاسم الأسدي قد ضعفه أحمد بن حنبل وغيره " . قلت : وشهر ضعيف أيضا . وقد روي من طريق أخرى عن أبى هريرة يرويه حفص بن عمر بن أبي العطاف ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يا أبا هريرة تعلموا الفرائض وعلموها فإنه نصف العلم وهو ينسى وهو أول شئ ينزع من أمتي " . أخرجه ابن ماجه ( 2719 ) والدارقطني ( 453 ) وابن عدي ( 100 / 2 ) والحاكم ( 4 / 332 ) والواحدي في " الوسيط " ( 1 / 153 / 2 ) والبيهقي ( 6 / 209 ) وقال : " تفرد به حفص بن عمر وليس بالقوي " . وأما الحاكم فقد سكت عنه وعن حديث آخر نصه : " العلم ثلاثة فما سوى ذلك فهو فضل آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة " . وقال الذهبي فيهما : " قلت : الحديثان ضعيفان " . وقال في الأول منهما : " قلت : حفص واه بمرة " . وكذا قال إبن الملقن في " الخلاصة " ( ق 131 / 1 ) متعقبا على البيهقي قوله المتقدبم فيه : " ليس بالقوي " : قال : " قلت : بل واه فقد رماه يحيى النيسابوري بالكذب وقال البخاري : منكر الحديث " . وقال الحافظ في " التلخيص " ( 3 / 79 ) : " وهو متروك " . وهذا خلاف قوله في " التقريب " : " ضعيف " ! وللحديث شاهد عن أبي بكرة يرويه محمد بن عقبة السدوسي ثنا سعيد بن أبى كعب الكعبي ثنا راشد أبو محمد الحماني عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عنه مرفوعا بلفظ : " تعلموا القرآن وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناس أوشك أن يأتي على الناس زمان يختصم الرجلان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما " . أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 153 / 1 ) وقال : " لا يروى عن أي بكر إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد " . قلت : وهو ضعيف لكثرة خطئه وأما شيخه سعيد بن أبي كعب الكعبي فقال الهيثمي ( 4 / 223 ) : " لم أجد من ترجمه " . قلت : وهذا غريب فقد ذكره إبن حبان في " الثقات " وقال : ( 2 / 106 ) : " سعيد بن أبي بن كعب من أهل البصرة يروي عن راشد الحماني والبصريين وراشد سمع أنسا - روى عنه محمد بن عقبة السدوسي " . وقال الحافظ في " الفتح " ( 12 / 4 ) : " مجهول " . قلت : فكان من حقه أن يستدركه على " الميزان " ولكنه لم يفعل . ( تنبيه ) : وقع في " الأوسط " : " . . بن أبي كعب " وكذا في " المجمع " . وفي " الثقات " : ما رأيت : " ابن أبي بن كعب " ولعله الصواب . ( تنبيهات ) : الأول : عزا حديث إبن مسعود المتقدم إلى الامام أحمد جماعة منهم إبن الملقن : والحافظ في " الفتح " ( 12 / 3 ) والسيوطي في " الجامع الكبير "
( 1 / 407 / 1 ) وما أظن ذلك إلا وهما فإني بحثت عنه في " المسند " مستعينا بالفهارس التي تساعد على الكشف عنه فلم أجده أضف إلى ذلك أن الهيثمي لما أورده في " المجمع " ( 4 / 223 ) لم يعزه إليه بل قال : " رواه أبو ليلى والبزار وفي إسناده من لم أعرفه " . الثاني : وعزاه الحافظ في " التلخيص " ( 3 / 79 ) للدارمي أيضا عن عوف به وقال : " وفيه انقطاع " . وأما في " الفتح " فذكر أن الدارمي رواه عن ابن مسعود موقوفا وهذا هو الصواب فإنه أخرجه ( 2 / 342 ) هو والحاكم ( 4 / 333 ) والبيهقي من طريق أبي عبيدة عن عبد الله قال : " من قرأ القرآن فليتعلم الفرائض فإن لقيه أعرابي قال : يا مهاجر أتقرأ القرآن ؟ فإن قال : نعم قال : تفرض ؟ فإن قال : نعم فهو زيادة وخير وإن قال : لا قال : فماذا فضلك علي يا مهاجر " . ورجاله ثقات لكنه منقطع فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه عبد الله بن مسعود ومع ذلك صححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي . الثالث : قال الحافظ في " التلخيص " عقب الحديث بعد أن ذكر حديث أبي هريرة من رواية الترمذي وحديث أبي بكرة من رواية الطبراني : " وهما مما يعل به طريق ابن مسعود المذكورة فإن الخلاف فيه على عوف الأعرابي " . قلت : قد ذكرت إسناد الحديث إلى أبي بكرة وليس فيه ذكر لعوف فلا يعل به الحديث