تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) یہ بھی ولاء کی ایک صورت ہے کہ ایک غیر مسلم کسی مسلمان کے ہاتھ پر اسلام قبول کرے۔ اس نو مسلم کے دوسرے رشتے دار غیر مسلم ہونے کی وجہ سے اس کے وارث نہیں ہوسکتے،اس لیے یہی اس کا وارث ہوگا۔
(2) اگر نو مسلم کے دوسرے مسلمان وارث موجود ہوں تو وہی اس کا ترکہ لیں گے، البتہ اگر وہ اصحاب الفروض ہوں اور ا س کا کوئی عصبہ رشتے دار مسلمان نہ ہو تو مسلمان کرنے والا اس نو مسلم کا عصبہ ہوکر وارث ہوگا۔ واللہ أعلم
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 403 .
روي من حديث أبي أمامة و تميم الداري و راشد بن سعد مرسلا .
1 - أما حديث أبي أمامة ، فيرويه معاوية بن يحيى الصدفي عن القاسم الشامي عن
أبي أمامة مرفوعا . أخرجه سعيد بن منصور في " سننه " ( 3 / 1 / 56 ) و أبو حامد
الحضرمي في " حديثه " ( 157 / 2 ) و الدارقطني في " سننه " ( ص 502 ) و البيهقي
( 10 / 298 ) و الطبراني في " الكبير " ( 8 / 223 / 7781 ) و ابن عساكر في "
التاريخ " ( 16 / 392 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، من أجل الصدفي هذا . و
قد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 53 ) ، و قال : " امتنع أبو زرعة من
قراءته علينا ، و لم نسمعه منه " . و قد تابعه جعفر بن الزبير عن القاسم بن عبد
الرحمن به نحوه . أخرجه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 13 / 248 / 1 ) و ابن
عدي ( ق 53 / 1 ) و عنه البيهقي ( 10 / 298 ) و سعيد بن منصور أيضا كما في "
تهذيب ابن القيم " ( 4 / 186 ) . لكن جعفرا هذا متروك كما قال عبد الحق في "
أحكامه " ( 168 / 2 ) .
2 - و أما حديث تميم فيرويه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، و قد اختلف عليه
على وجوه : الأول : قال أبو بدر : حدثنا عبد العزيز قال : أخبرني من لا أتهم عن
تميم الداري قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل من أهل الكفر
يسلم على يدي الرجل من المسلمين ، ما السنة فيه ؟ قال : من أولى الناس بمحياه و
مماته " . أخرجه أبو عمرو بن السماك في " حديثه " ( 2 / 25 / 1 ) و عنه البيهقي
( 10 / 296 ) . قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسم ، و
إن كان ثقة غير متهم عند الراوي عنه عبد العزيز بن عمر لأن مثل هذا التوثيق غير
مقبول عند الجمهور ما دام أنه لم يسم الراوي الموثق ، لكنه قد سمي في بعض
الروايات الآتية ، فظهر أنه ثقة ، و بذلك يثبت الحديث ، و الحمد لله .
الثاني : قال : يحيى بن حمزة : حدثني عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال :
سمعت عبد الله بن موهب يحدث عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم به .
أخرجه أبو داود ( 2 / 20 ) و الحاكم ( 2 / 219 ) و البيهقي ( 10 / 296 ، 297 )
و الطبراني في " الكبير " ( 1273 ) من طرق عن يحيى به . قلت : و هذا إسناد حسن
، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن موهب - و قيل : ابن وهب ، و
الصواب الأول - و هو ثقة كما في " التقريب " غير أن عبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز ، مع كونه من رجالهما ، فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه ، فقال الذهبي
في " المغني " : " وثقه جماعة ، و ضعفه أبو مسهر " . و قال الحافظ في " التقريب
" : " صدوق يخطىء " .
الثالث : قال جماعة منهم وكيع : عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد
الله بن موهب عن تميم ( و قال بعضهم ابن وهب : سمعت تميما به ) . أخرجه الترمذي
( 2113 ) و ابن ماجة ( 2 / 171 ) و الدارقطني و البيهقي و أحمد ( 4 / 103 ) و
ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 11 / 408 ) و قال الترمذي : " لا نعرفه إلا من
حديث عبد الله بن وهب - و يقال : ابن موهب - عن تميم الداري ، و قد أدخل بعضهم
بين عبد الله بن وهب و بين تميم الداري قبيصة بن ذؤيب ، و لا يصح ، رواه يحيى
بن حمزة " . قلت : يحيى هذا ثقة من رجال الشيخين ، فإن كان قد حفظه ، فهي زيادة
من ثقة يجب قبولها ، و إلا فرواية الجماعة عن عبد العزيز بإسقاط قبيصة أصح ، و
قد تابعهم حفص بن غياث عند الطبراني ( 1272 ) ، و إسحاق بن يوسف الأزرق عند
أحمد ( 4 / 102 ) و ابن المبارك عند عبد الرزاق في " المصنف " ( 6 / 20 / 9872
و 9 / 39 / 16271 ) و قال : " قال ابن المبارك : و يرثه إذا لم يكن له وارث .
فذكرته للثوري ، فقال : يرثه ، هو أحق من غيره " . فقد يقال حينئذ بأنه منقطع
بين عبد الله بن موهب و تميم . و الجواب : أنه قد صرح بالسماع من تميم في عدة
روايات : الأولى : رواية وكيع عند ابن ماجة و أحمد .
الثانية : رواية أبي نعيم عند البيهقي و أحمد ( 4 / 103 ) و كذا الدارمي ( 2 /
377 ) .
الثالثة : رواية علي بن عابس و عبد الرحمن بن سليمان و محمد بن ربيعة الكلابي
عند الدارقطني . فهؤلاء خمسة أكثرهم متفق على توثيقهم ، و كلهم صرحوا بسماع عبد
الله بن موهب من تميم . و خالفهم يحيى بن حمزة فأدخل بينهما قبيصة . فالأمر لا
يخرج عما قاله ابن التركماني : " فإن كان الأمر كما ذكر أبو نعيم و وكيع حمل
على أنه سمع منه بواسطة و بدونها ، و إن ثبت أنه لم يسمع منه و لا لحقه ،
فالواسطة - و هو قبيصة - ثقة أدرك زمان تميم بلا شك ، فعنعنته محمولة على
الاتصال ، فلا أدري ما معنى قول البيهقي : ( فعاد الحديث مع ذكر قبيصة إلى
الإرسال ) ؟ " . و جملة القول أن إعلال حديث تميم بالانقطاع ، غير قوي ، و عندي
أن إعلاله بعبد العزيز بن عمر أولى و أظهر ، لما فيه من الكلام الذي سبقت
الإشارة إليه و لعله هو سبب هذا الاختلاف في إسناده ، و لكنه مع ذلك لا ينزل
حديثه عن أن يكون شاهدا للطريق الأولى عن ابن أبي أمامة ، و عليه ، فالحديث على
أقل الدرجات حديث حسن ، و هو ما صرح به ابن القيم في " تهذيب السنن " ( 4 / 186
) . و سبقه إلى ذلك أبو زرعة الدمشقي ، فقال : " و هذا حديث حسن متصل ، لم أر
أحدا من أهل العلم يدفعه " . كذا في " تهذيب ابن حجر " . و الله أعلم . و مما
يؤيد رواية الجماعة عن عبد العزيز بن عمر أنه قد تابعه أبو إسحاق السبيعي عن
عبد الله بن موهب عن تميم الداري . رواه الطبراني ( 1274 ) و الحاكم و البيهقي
من طريق أبي بكر الحنفي حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه به . و قال الحاكم : "
صحيح الإسناد على شرط مسلم ، و لم يخرجاه ، و عبد الله بن وهب بن زمعة مشهور "
. و تعقبه الذهبي بقوله : " هذا ما خرج له إلا ابن ماجة فقط ، ثم هو وهم من
الحاكم ثان ، فإن ابن زمعة لم يرو عن تميم الداري و صوابه عبد الله بن موهب " .
قلت : و ما دام أنه ثقة - كما تقدم عن الحافظ ، و نحوه قول الذهبي في " الكاشف
" : " صدوق " ، و أنه ثبت سماعه من تميم في الروايات المتقدمة - فالإسناد صحيح
، أو على الأقل حسن ، فلا وجه لإعلال من أعله بالانقطاع بحجة عنعنته ، أو إدخال
بعض الرواة - قبيصة - بينه و بين تميم ، لما علمت من أنها رواية مخالفة لرواية
الجماعة ، و أن ابن موهب لم يتهم بتدليس ، فالأصل أن تحمل روايته على الاتصال ،
فكيف و قد صرح بالسماع ؟ ! فإذا ضم إلى روايته حديث أبي أمامة من طريق معاوية ،
ارتقى الحديث إلى درجة الصحة . و الله أعلم .
3 - و أما حديث راشد فيرويه الأحوص بن حكيم عنه به ، و زاد : " يرثه ، و يعقل
عنه " . أخرجه سعيد بن منصور ( رقم 601 ) . و الأحوص هذا ضعيف الحفظ ، فيستشهد
به . و في معناه أثر عمر رضي الله عنه أن رجلا أتى عمر فقال : إن رجلا أسلم على
يدي ، فمات ، و ترك ألف درهم ، فتحرجت منها ، فرفعتها إليك . فقال : أرأيت لو
جنى جناية عن ما كانت تكون ؟ قال : علي ، قال : فميراثه لك . أخرجه ابن أبي
شيبة ( 11 / 409 / 11623 ) بسند ضعيف .