تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) کعبہ شریف کا طواف ایک مستقل عبادت ہے۔ یہ ایسی عبادت ہے جو دنیا میں کسی اور مقام پر ادا نہیں کی جا سکتی لہٰذا جسے مکہ شریف جانے کا موقع ملے اسے چاہیے کہ زیادہ سے زیادہ طواف کرنے کی کوشش کرے۔
(2) بعض لوگ مکہ مکرمہ جا کر باربار عمرہ کرتے ہیں۔ رسول اللہ ﷺ نے ایسے نہیں کیا بلکہ جعرانه والے عمرے کے سوا باقی عمروں کے لیے مدینے سے سفر فرمایا۔ اس لیے باربار عمرہ کرنے کے بجائے باربار طواف کرنا چاہیے۔
(3) نفلی طواف کا طریقہ بھی يہی ہے جو حج و عمرہ کے طواف کا ہے۔ اس میں احرام باندھنے کی ضرورت نہیں۔ کعبہ شریف کے گرد سات چکر لگائے۔ طواف وحجر اسود سے شروع کرکے حجر اسود پر ختم کرے۔ اس کے بعد مقام ابراہیم کے قریب دو رکعت نماز ادا کرے۔ اگر یہاں جگہ نہ ملے تو مسجد میں کسی بھی مقام پر دو رکعتیں پڑھ لے۔ یہ ایک طواف ہوجائے گا۔اس طرح جس قدر طواف کرسکے کر لے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 497 :
أخرجه ابن ماجه ( 2989 - تحقيق الأعظمي ) من طريق العلاء بن المسيب عن عطاء عن
عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير شيخ ابن ماجه علي
ابن محمد - و هو الطنافسي - و هو ثقة عابد كما قال الحافظ . و لذا قال البوصيري
في " زوائد ابن ماجه " ( 182 / 2 ) : " هذا إسناد رجاله ثقات " . و عطاء هو ابن
أبي رباح ، و قد توبع ، فرواه عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه
سمع أباه يقول : سمعت ابن عمر يقول : فذكره مرفوعا و فيه الزيادة . أخرجه
الترمذي ( 959 ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 2753 ) و ابن حبان ( 1003 ) و أحمد
( 2 / 3 و 95 ) و أبو يعلى ( 3 / 1365 و 1364 ) و الطبراني في " الكبير " (
13440 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 7 / 129 / 1916 ) من طرق يزيد بعضهم على
بعض كلهم عن ابن السائب به . و قال الترمذي : " هذا حديث حسن ، و روى حماد بن
زيد عن عطاء بن السائب عن ابن عبيد بن عمير عن ابن عمر نحوه ، و لم يذكر فيه (
عن أبيه ) " . قلت : وصله النسائي ( 2 / 36 ) و الطبراني ( 13447 ) من طريقين
عن حماد به دون ذكر الأب . و لعل هذا هو الصواب ، فإن حماد بن زيد روى عن عطاء
قبل الاختلاط ، و تابعه على ذلك في متن آخر سفيان بن عيينة عند الإمام أحمد ( 2
/ 11 ) و هو ممن سمع منه قبل الاختلاط أيضا ، و لعله لذلك قال البخاري : " لم
يسمع من أبيه شيئا ، و لا يذكره " . و لا ينافي ذلك أن عبد الرزاق رواه في "
المصنف " ( 5 / 29 / 8877 ) عن معمر و الثوري عن عطاء بن السائب .. فقال : ( عن
أبيه ) لاحتمال أن يكون سياق الإسناد لمعمر ، و هو ممن سمع منه بعد الاختلاط
بخلاف الثوري ، فيكون عبد الرزاق أو راوي كتابه حمل روايته على رواية على معمر
! و الله أعلم . و إن من غفلة المعلق عليه أنه أعل المتن المشار إليه عند أحمد
باختلاط ابن السائب ! و هو عنده من رواية ابن عيينة كما سبق ، و إن كان خفي
عليه أنه سمع منه قبل الاختلاط ، فكيف خفي عليه أيضا أن الثوري روى عنه قبل
الاختلاط ، و روايته بين عينيه في الكتاب . ثم رأيت رواية الثوري هذه عند ابن
حبان ( 1000 ) من طريق محمود بن غيلان : حدثنا عبد الرزاق : أنبأنا سفيان به
مثل رواية معمر . فالظاهر أن عبد الله بن عبيد كان يذكر أباه أحيانا في الإسناد
. و الله أعلم . هذا و قد حسن حديث الترجمة الإمام البغوي ، و تعقبه المعلق
عليه باختلاط ابن السائب ، و فاته طريق ابن ماجه الصحيح ! كما فاته شاهد له من
حديث محمد بن المنكدر عن أبيه كما سأذكره ، و لا غرابة في ذلك ، لأنه في بعض
المصادر التي ليست من مراجعه على أقل تقدير ، و إنما الغرابة أن يفوته طريق ابن
ماجه ! ثم إنه عزا رواية الثوري المتقدمة لأحمد رحمه الله ، و هو وهم أو غفلة
عن كون الإمام لم يدرك الثوري ، فظن أنه حين قال : " حدثنا سفيان " و لم ينسبه
، أنه الثوري كما تقدم . ( تنبيه ) : لم يورد الحافظ المزي في " تحفة الأشراف "
في ترجمة " عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي عن ابن عمر " ( 5 / 474 )
رواية النسائي المتقدمة عنه و لا هو أشار إليها في ترجمة أبيه عبيد بن عمير ( 6
/ 7 ) و فات الحافظ ابن حجر أن يستدرك ذلك عليه في " النكت الظراف على الأطراف
" ، فجل من أحاط بكل شيء علما . ثم وجدت للحديث شاهدا كنت أودعته في الكتاب
الآخر ، و الآن بدا لي نقله إلى هنا لشواهده بعد أن استخرت الله تبارك و تعالى
، و هو بلفظ : " من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه ، كان له كعدل رقبة " .
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 35 ) و الفسوي في " المعرفة " ( 2 /
115 - 116 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 200 / 1 ) و الطبراني في "
المعجم الكبير " ( 20 / 360 / 845 ) عن حريث بن السائب - مؤذن لبني سلمة - عن
محمد ابن المنكدر القرشي التيمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره ،
و اللفظ للبخاري ، و قال المخلص : " و ذكر الله " بدل : " لا يلغو " . و قال
المنذري ( 2 / 121 ) و تبعه الهيثمي ( 3 / 245 ) : " و رجاله ثقات " ! كذا قالا
، و له عندي علتان : الأولى : الإرسال ، فإن المنكدر هذا - و هو ابن عبد الله
بن الهدير التميمي - و إن أورده الطبراني و غيره في الصحابة ، فإنه لم يثبت ذلك
، فقال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 406 ) : " روى عن النبي صلى الله عليه وسلم و لا
تثبت له صحبة ، و عن عمر بن الخطاب " . و قال ابن عبد البر في " الاستيعاب " (
4 / 1486 ) : " حديثه مرسل عندهم ، و لا يثبت له صحبة ، و لكنه ولد في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم " . و ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 3 / 265
) . قلت : فالعجب من الحافظ ابن حجر كيف سكت عن هذه الحقيقة ، فلم يتعرض
لبيانها في ترجمة المنكدر من " الإصابة " بعد ما ذكر أن الطبراني و غيره ذكره
في الصحابة . و الثانية : جهالة المنكدر هذا ، فإن ابن أبي حاتم لم يذكر له
راويا عنه غير ابن أخيه عبد الله بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير . و ابن حبان
قال : " روى عنه ابنه محمد بن المنكدر " ، و لم يزد . فهو تابعي مجهول الحال ،
فالحديث مرسل ، لكن لا بأس به في الشواهد ، فإن بقية الرجال ثقات على ضعف في
حريث بن السائب ، فقد وثقه ابن معين و ابن حبان ، و قال أحمد و أبو حاتم و
غيرهما : " ما به بأس " . بل قال الفلاس : " شيخ ثبت لا بأس به " . فهو حسن
الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يخالف ، و قد روى حديثا منكرا خرجناه و بينا
من خالفه في الكتاب الآخر ( 1063 ) . و شاهد آخر يرويه أبو حفص الجمحي : حدثنا
علي بن عبد العزيز حدثنا القعنبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي
عن محمد بن حبان عن أبي سعيد الخدري قال : " من طاف بهذا البيت سبعا لا يتكلم
فيه إلا بتكبير أو تهليل كان عدل رقبة " . أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (
5 / 85 ) . و رجاله ثقات غير أبي حفص - و في نسخة : أبي جعفر - الجمحي ، فلم
أعرفه . و محمد بن حبان ، هو ابن يحيى بن حبان نسب لجده . و يشهد لجملة : " لا
يلغو فيه " حديث ابن عباس مرفوعا و موقوفا : " الطواف حول البيت مثل الصلاة ،
إلا أنكم تتكلمون فيه ، فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير " . و قد صح مرفوعا ،
و صححه جمع ، و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 121 ) .