تشریح:
(1) ناپاک مذکرومونث جنوں سے مراد شیطان جنات ہیں جو محض شرارت کے طور پر انسانوں کو تنگ کرکے خوش ہوتے ہیں۔
(2) شیاطین اپنی ناپاک فطرت کی وجہ سے ناپاک مقامات ہی کو پسند کرتے ہیں اس لیے بیت الخلاء میں آنا جانا ہوتا ہے۔
(3) شیطان اس جگہ اس لیے بھی آتے ہیں کہ ہر انسان طبعی طور پر وہاں جانے پر مجبور ہوجاتا ہے۔ اور وہاں وہ اللہ کا ذکر بھی نہیں کرسکتا اس لیے وہاں شیطان انسان کے دل میں ہر قسم کے غلط سلط خیالات اور وسوسے آسانی سے ڈال سکتا ہے۔
(4) شیطان کے اس شر سے بچنے کے لیے مذکورہ بالا دعا ایک آسان طریقہ ہے۔ اس کی برکت سے وہ ہمیں نہ جسمانی نقصان پہنچا سکتا ہے نہ گندے خیال کے ذریعے سے پریشان کرسکتا ہے۔
(5) مذکورہ بالا دعا بیت الخلاء میں داخل ہونے سے پہلے پڑھنی چاہیے جیسے کی صحیح بخاری کی ایک روایت میں صراحت ہے۔ دیکھیے: (صحيح البخاري الوضوء باب ما يقول عند الخلاء حديث:١٤٢) كيونكه اس مقام پر زبان سے اللہ کا ذکر کرنا ادب کے منافی ہے۔ اگر کسی میدان وغیرہ میں قضائے حاجت کے لئے جائےتو کپڑے کھولنے سے پہلے یہ دعا پڑھنی چاہیے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 58 :
صحيح أبي داود (4) ، المشكاة (357)
أخرجه أبو داود ( 1 / 3 ) و ابن ماجة ( 1 / 127 ) و ابن حبان ( 126 ) و البيهقي
( 1 / 96 ) و الطيالسي ( رقم 679 ) و أحمد ( 4 / 369 - 373 ) من طريق شعبة عن
قتادة سمع النضر بن أنس عن زيد بن أرقم مرفوعا . و هذا إسناد صحيح على شرط
الشيخين و إن أعله بعضهم كما يأتي . و لقتادة فيه إسناد آخر رواه سعيد بن أبي
عروبة عنه عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم به . أخرجه ابن ماجة و ابن
حبان ( 126 ) و البيهقي و أحمد . و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
و الحديث أشار إليه الترمذي ( 1 / 11 ) و أعله بقوله : " في إسناده اضطراب " ،
روى هشام الدستوائي و سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، فقال سعيد : عن القاسم بن
عوف الشيباني عن زيد بن أرقم ، و قال هشام الدستوائي عن قتادة عن زيد بن أرقم ،
و رواه شعبة و معمر عن قتادة عن النضر بن أنس فقال شعبة : عن زيد بن أرقم و قال
معمر عن النضر بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال الترمذي :
سألت محمدا ( يعني البخاري ) عن هذا فقال : يحتمل أن يكون قتادة ، روى عنهما
جميعا " .
قلت : و هذا الذي ذكره البخاري رحمه الله هو الذي نجزم به مطمئنين أن قتادة
رواه عن النضر بن أنس و عن القاسم بن عوف الشيباني كلاهما عن زيد بن أرقم و ذلك
لأن قتادة ثقة حافظ ثبت ، فمثله جائز أن يكون له في الحديث إسنادان فأكثر ،
فإذا كان الأمر كذلك فلا نرى إعلال الحديث بأمر جائز الوقوع بل هو واقع في كثير
من الأحاديث كما يشهد بذلك من له ممارسة بهذا الشأن . على أننا لا نسلم الحكم
على الحديث بالاضطراب لمجرد الاختلاف المذكور لأن شرط المضطرب من الحديث أن
تستوي الروايات بحيث لا يترجح بعضها على بعض ، بوجه من وجوه الترجيح ، كحفظ
راويها أو ضبطه أو كثرة صحبته ، أو غير ذلك من الوجوه . فإذا ترجح لدينا إحدى
الروايات على الأخرى فالحكم لها و لا يطلق عليه حينئذ وصف الإضطراب أو على
الأقل ليس له حكمه كما ذكر ابن الصلاح في المقدمة ، و الترجيح - إذا كان لابد
منه - في هذا الحديث واضح ، و ذلك أن سعيد بن أبي عروبة و هشام الدستوائي أثبت
الناس في قتادة كما قال ابن أبي خيثمة و غيره ، ثم رواية الأول مقدمة هنا على
رواية هشام لما فيها من الزيادة في الإسناد ، و الزيادة من الثقة واجب قبولها .
على أن أبا داود الطيالسي ، قال في سعيد : كان أحفظ أصحاب قتادة . و قد صرح
الإمام أحمد في رواية معمر التي ذكرها الترمذي أنها وهم كما في " سنن البيهقي "
. و قتادة بصري و فيما حدث معمر - و هو ابن راشد - بالبصرة شيء من الضعف كما
ذكر الحافظ في " التقريب " . فلم يبق ما يستحق المعارضة إلا رواية شعبة . و هو
ثقة حافظ متقن و لذلك يترجح عندي ثبوت روايته مع رواية سعيد و إلا فرواية سعيد
مقدمة عليه لما ذكرنا . و الله سبحانه و تعالى أعلم .
ثم رأيت الحاكم أخرج الحديث في " المستدرك " ( 1 / 187 ) من الوجهين عن شعبة
و عن سعيد ، ثم قال : كلا الإسنادين من شرط الصحيح ، و وافقه الذهبي . و قد
رواه بعض الضعفاء عن قتادة على وجه آخر بلفظ آخر فانظره في " الضعيفة " ( 5042
) .