تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) اہل عرب زمانہ جاہلیت میں ذوالقعدہ میں عمرہ کرنا گناہ سمجھتے تھے۔ اس لیے رسول اللہ ﷺ نے بار بار ذوالقعدہ میں عمرہ کیا تاکہ لوگوں کے ذہنوں سے دور جاہلیت کا اثر اچھی طرح ختم ہوجائے۔
(2) رسول اللہﷺ نے آخری حج کے ساتھ جو عمرہ ادا فرمایا وہ بروز اتوار 4 ذی الحجہ 10ھ کو ادا فرمایا۔ (الرحيق المختوم، صفي الرحمن مبارك پوری رحمۃ اللہ علیہ ص:615) اسے ذوالقعدہ میں اس لیے شمار کرلیا گیا کہ مدینہ منورہ سے رسول اللہ ﷺ ذوالقعدہ کے مہینے میں روانہ ہوئے تھے جب کہ اس مہینے کے چار دن باقی تھی۔ (الرحیق المختوم ص:614)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقواه الحافظ. وقوله: في شوال؛ يعني: ابتداءً؛ وإلا فهي كانت في ذي القَعْدَةِ أيضاً؛ لحديث أنس الآتي) .
إسناده: حدثنا عبد الأعلى بن حماد: ثنا داود بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه البيهقي (5/11) من طريق أخرى عن عبد الأعلى بن حماد... به. ثم أخرجه (4/346) من طريق عبد العزيز بن محمد: أبَنَا هشام بن عروة... بلفظ: اعتمر ثلاث عُمَرٍ : عمرة في شوال، وعمرتين في ذي القَعْدَةِ. وإسناده قوي، كما قال الحافظ (3/473) . وهذا صحيح على شرط مسلم، وهو أصح عندي من اللفظ الأول؛ لأنه قد
تابعه مالك في "الموطأ" (1/316) عن هشام بن عروة... به؛ إلا أنه لم يذكر عائشة في إسناده؛ فأرسله. والموصول أصح؛ لاتفاق ثقتين عليه. وللفظ الثاني شاهد من حديث أبي هريرة... مرفوعاً به؛ دون ذكر شوال؛ وقال: كلها في ذي القَعْدَةِ. أخرجه البيهقي (4/345) بسند جيد. وآخر من حديث ابن عمروٍ ... مثل حديث أبي هريرة: أخرجه أحمد
(2/180) . ولحديث عائشة طريق أخرى، وهو في الكَتاب الآخر (341) ... مثل حديث أبي هريرة؛ ليس فيه شوال.
وهذا هو المحفوظ، كما حققه ابن القيم في "الزاد" (1/257) ، و"التهذيب " (1/424) ، وقال فيه: " والوهم من عروة أو من هشام؛ إلا أن يحمل على أنه ابتدأ إحرامها في
شوال، وفعلها في ذي القعدة، فتتفق الأحاديث كلها. والله أعلم ".