تشریح:
فوائد و مسائل:
(1) مذکورہ روایت کو ہمارے فاضل محقق نے سنداً ضعیف قرار دیا ہے جبکہ دیگر محققین نے اسے صحیح قراردیا ہے۔ شیخ البانی نے إرواء الغلیل: 3/ 358، 363 رقم :861)
(2) نادار اور مسکین سے ہمدردی محبت اور احترام کا سلوک کرنا چاہیے۔
(3) نبی ﷺ کا فقر اختیاری تھا یعنی غنیمت، فے اور خمس وغیرہ کی کثیر آمدنی ہونے کے باوجود سادہ زندگی گزارتے تھے اور آمدنی مدد کے مستحق افراد پر نیکی کے کاموں میں خرچ کردیتے تھے۔
(4) آدمی دولت مند ہونے کے باوجود فقر کا ثواب حاصل کر سکتا ہے جب دل میں مال کی محبت نہ رکھے بلکہ مال دوسروں پر خرچ کرے اور خود اپنی ضروریات کو محدود رکھتے ہوئے سادہ زندگی بسر کرے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 555 :
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 110 / 2 ) فقال :
حدثني ابن أبي شيبة : حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن
أبي سعيد : أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
في دعائه . فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن عندي ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى
الأسواري فقد وثقه الطبراني و ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 1 / 271 ) و روى
عنه ثلاثة منهم ، أحدهم قتادة و لذلك قال البزار : " إنه مشهور " .
و قول من قال فيه " مجهول " أو " لم يرو عنه غير قتادة " فبحسب علمه و فوق كل
ذي علم عليم ، فقد جزم في " التهذيب " أنه روى عنه ثابت البناني و قتادة و عاصم
الأحول .
قلت : و هؤلاء جميعا ثقات فبهم ترتفع الجهالة العينية ، و بتوثيق من ذكرنا تزول
الجهالة الحالية إن شاء الله تعالى ، لاسيما و هو تابعي ، و من مذهب بعض
المحدثين كابن رجب و ابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين ، و هذا خير من
المستور كما لا يخفى .
و للحديث طريق أخرى عن أبي سعيد ، و شواهد عن أنس بن مالك و عبادة ابن الصامت
و ابن عباس خرجتها كلها في " إرواء الغليل " ( رقم 853 ) و إنما آثرت إيراد هذه
الطريق هنا لأنها مع صلاح سندها عزيزة لم يتعرض لها بذكر كل من تكلم على طرق
الحديث كابن الجوزي و ابن الملقن في " الخلاصة " و ابن حجر في " التلخيص "
و السيوطي في " اللآلي " و غيرهم ، و لا شك أن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى
درجة الصحة ، و لذلك أنكر العلماء على ابن الجوزي إيراده إياه في " الموضوعات "
و قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 275 ) :
" أسرف ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في " الموضوعات " ، و كأنه أقدم عليه لما
رآه مباينا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا ،
قال البيهقي :
و وجهه عندي أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة ، و إنما سأل
المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات و التواضع " .
الإرواء (861)