تشریح:
(1) قرآن مجید میں ہے: ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ ﴾ (المائده:٦) اس میں متواتر روایت ﴿أَرْجُلَكُمْ﴾ (لام مفتوح) ہے جس کا عطف ﴿وُجُوهَكُمْ﴾ پر ہے۔ یعنی جب تم نماز کا ارادہ کرو تو اپنے منہ اور کہنیون تک ہاتھ دھوؤ اور اپنے سروں کا مسح کرو اور اپنے پیر ٹخنوں تک دھوؤ۔ لیکن ایک شاذ قراءت ﴿أَرْجُلِكُمْ﴾ (لام مكسور) ہےاس صورت میں اس کا عطف ﴿بِرُءُوسِكُمْ﴾ پر ہوگا اور معنی ہونگے اپنے سروں اور پیروں کا مسح کرو۔ حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ کی باتاس شاذ قرات پر مبنی ہوسکتی تھی۔ چونکہ یہ روایت ہی صحیح نہیں ہے۔ اسی لیے شیخ البانی ؒنے حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ کے اس قول کو منکر قراردیا ہے۔ صحیح بات متواتر قرات کے مطابق ہی اس آیت کا مفہوم ہے اور اس کی رو سے قرآن میں پیروں کے دھونے کا ہی ذکر ہے نہ کہ مسح کرنے کا۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن، وقواه الحاكم
والذهبي) .
إسناده: حدثنا مُسَدَّد: ثنا بشر بن المُفَضَّل: ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل
عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير عبد الله بن محمد
ابن عقيل، وقد تُكلم فيه من قِبل حفظه، وهو حسن الحديث كما ذكرنا فيما
سلف (رقم 55) .
(1/211)
والحديث روى الحاكم (1/152) منه، والبيهقي (1/64) - عنه-: مسح
الأذنين ظاهرهما وباطنهما... أخرجاه عن شيخ المصنف.
وأخرجه الترمذي (1/48) من طريق قتيبة بن سعيد: حدثنا بشر بن
المفضل... به مختصراً بلفظ:
أن النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح برأسه مرتين... الحديث إلى قوله: وبطونهما.
وأخرجه البيهقي (1/64) بتمامه من طريق محمد بن يحيى الزماني: ثنا
بشر بن المفضل... به؛ إلا أنه قال:
يبدأ بمؤخر رأسه ثم بمقدمه، كرره مرتين.
فأفسد حديث مسدد ومن تابعه؛ لأن حديثهم يوافق حديث عبد الله بن زيد
المتقدم (برقم 110) في الإقبال والإدبار مرة مرة.
وأما الزماني؛ فجعل كلأ منهما مرتين! ولذلك قال البيهقي عقبه:
" ورواه غيره عن بشر... لم يذكر قوله: ثم مؤخر رأسه ثم مقدمه ".
قلت: والزماني ثقة، فالزيادة التي تفرد بها شاذة.
ثمّ قال الترمذي:
" حديث حسن، وحديث عبد الله بن زيد أصح من هذا وأجود إسناداً ".
وهو كما قال، لكن لا تعارض بينهما؛ لأنهما في حادثتين مختلفتين، فيجوز
البدء بمؤخر الرأس على هذا الحديث، ويجوز البدء بمقدمه على حديث ابن زيد
السابق؛ وكل سنة. وقال الحاكم:
" ابن عقيل مستقيم الحديث مقدم في الشرف "! ووافقه الذهبي!
(1/212)
قلت: ولكنه قد جاء بزيادة منكرة في آخر الحديث:
أخرجه ابن ماجه (458) والبيهقي (1/72) من طريقين عنه عن الربيع قالت:
أتاني ابن عباس، فسألني عن هذا الحديث؟ [تعني: حديثها الذي ذكرت أن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ وغسل رجليه] فقال ابن عباس: إن الناس أبَوا إلا الغَسْل،
ولا أجد في كتاب الله إلا المسح؟!
وأشار البيهقي إلى عدم صحته بقوله:
"إن صح ".