تشریح:
1۔ نفخہ اور صعقۃ کے اس دن کے واقع ہونے میں اس کی فضیلت یہ ہے کہ یہ مومنین کے لئے ابدی فرحت یعنی دخول جنت کا موقع ہوگا اور کفار کےلئے عذاب وعقاب کا۔
2۔ افضل دن میں افضل عمل افضل الرسل ﷺ کےلئے درود شریف پڑھنا ہے۔
3۔ نبی علیہ السلام کی یہ حیات برزخی معاملہ ہے۔ جس کی تفصیلات ہمیں نہیں دی گئیں ہیں۔ ہم اس پر اجمالاً ایمان رکھتے ہیں۔ اور تفصیل وکیفیت سے خاموش رہتے ہیں سوائے اس کے کہ جس کی ہمیں خبر دے دی گئی ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ! ووافقه الذهبي! وصححه ابن حبان أيضا والنووي) . إسناده: حدثنا هارون بن عبد الله: ثنا حسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وأبو الأشعث الصنعاني: اسمه شراحيل بن آده؛ وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد . والحديث أخرجه المصنف في الاستغفار (1370) من طريق أخرى عن حسين بن علي. وأخرجه أحمد (4/8) : ثنا حسين بن علي الجُعْفِيُ. 0. به. وأخرجه النسائي (03/21) ، والدارمي (1/369) وابن ماجه (1/336- 337 و 502) ، وابن حبان (550) ، والحاكم (1/278) ، والبيهقي (3/248) من طرق عن حسين بن علي... به. وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ! ووافقد الذهبي! وإنما هو على شرط مسلم؛ لما ذكرنا في أبي الأشعث. وقد أعِل الحديث بعلة غريبة، ذكرها ابن أبي حاتم في العلل (1/197) ، وخلاصة كلامه: أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- وهو شامي- لم يحدتْ عنه أحد من أهل العراق- كالجعفي-، وأن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وهو ضعيف؛ وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة، وهذا الحديث منكر، لا أعلم أحداً رواه غير حسين الجعفي!
قلت: ويعني: أنه أخطأ في قوله: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر؛ وإنما هو: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؛ الضعيف! وهذه علة واهية كما ترى؛ لأن الجعفي ثقة اتفاقاً؛ فكيف يجوز تخطئته لمجرد عدم العلم بأن أحداً من العراقيين لم يحدِّث عن ابن جابر؟! وما المانع من أن يكون الجعفي العرافي قد سمع من ابن جابر حين لزل هذا البصرة قبل أن يتحول إلى دمشق، كما جاء في ترجمته؟! وتفرد الثقه بالحديث لا يقدح؛ إلا أدْ يثبت خَطَأهُ كماهو معلوم. وقد أشار إلى هذه العلة الحافظ المنذري في مض ت ص ره (2/4) ، وفي الترغيب (1/249) أيضا! وأطال الكلام في نقدها الحافظ الناجي فيما كتبه عليه- أعني: الترغيب -، وليس كتابه في متناول يدي الأن؛ فإنه من محفوطات المكتبة المحمودية في المسجد النبوي، وأنا أكتب الأن في دمشق، ولكنه ختم كلامه بقوله: ليست هذه بعلة قادحة . ويؤيد ذلك تصحيح من صححه من الأئمة المتقدمين، وقد صححه النووي أيضا في رياض الصالحين (ص 428) . وللجعفي حديث آخر بهذا الإسناد، ذكرته تحت الحديث المتقدم (373) . وللحديث شواهد يتقوى بها، تجد بعضها في فضل للصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإسماعيل القاضي رفم (23 و 28 و 29) ، التعليق على حديث الباب منه رقم (22- طبع المكتب الإسلامي- بتحقيقي) .