تشریح:
1۔ مستدرک حاکم میں یہ حدیث طارق بن شہاب بواسطہ ابو موسیٰ رضی اللہ تعالیٰ عنہ مروی ہے۔ حافظ ابن حجر نے کہا ہے کہ کئی ایک محدثین نے اس کو صحیح کہا ہے۔ دیکھئے (نیل الأوطار: 258/3)
2۔ یہ حدیث مطلق اورعام ہے۔ اور اس بات پر دلالت کرتی ہے۔ کہ بستیوں وغیرہ میں بھی جمعہ پڑھنا ضروری ہے۔ نیز قرآن اور حدیث میں کوئی ایسی صحیح دلیل موجود نہیں ہے جس سے یہ معلوم ہو کہ بستیوں میں جمعہ پڑھنا درست نہیں ہے۔ ایسے لوگوں کا قول مردود اور قرآن کے منافی اور صحابہ کرام رضوان اللہ عنہم اجمعین کے عمل کے خلاف ہے۔
3۔ قران مقدس کا عموم بھی اسی بات کی تایئد کرتا ہے۔ ارشاد باری تعالیٰ ہے۔ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ) (الجمعة: 9) حضرت عمر فاروق رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے ایک سوال کے جواب میں لکھا (جمعوا حيث كنتم) تم جہاں کہیں بھی ہو جمعہ پڑھا کرو (مصنف ابن أبي شیبة، حدیث: 5068)
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح، وصححه النوور والحاكم والذهبي) . إسناده: حدثنا عباس بن عبد العظيم: حدثني إسحاق بن منصور: ثنا هُريم عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب. قال أبو داود: طارق بن شهاب قد رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يسمع منه شيئاً .
قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ لكن أعله الخطابي في المعالم (2/9) فقال: وليس إسناد هذا الحديث بذاك، وطارق بن شهاب لا يصح له سماع من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إلا أنه قد لقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! وكأنه أخذه من قول المصنف المذكور! وقد أجاب عنه النووي؛ فقال: وهذا غير قادح في صحة الحديث؛ فإنه يكون مرسل صحابي، وهو حجة، والحديث على شرط الشيخين . نقله الزيلعي في نصب الراية (2/199) ؛ وأقره. والحديث أخرجه البيهقي (3/172) من طريق المؤلف. والحاكم (1/288) من طريق أخرى عن العباس بن عبد العظيم. وتابعه إبراهيم بن إسحاق بن أبي العَنْبَسِ الكوفي: ثنا إسحاق بن منصور... به أخرجه الدارقطني (164) ، والبيهقي أيضا (3/183) ، وقال: وهذا الحديث وإن كان فيه إرسال ، فهو مرسل جيد؛ فطارق من خيار التابعين، وممن رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن لم يسمع منه، ولحديثه هذا شواهد ! وتعقبه ابن التركماني بقوله:
قلت: هذا مخالف لرأي المحدثين؛ فإن عندهم من رأى النبي عليه السلام فهو صحابي، وقد ذكره صاحب الكمال في (الصحابة) ... وما نقله البيهقي عن أبي داود لا ينفي عنه الصحبة. على أنه لم ينقل كلام أبي داود على ما هو عليه؛ بل أغفل منه شيئاً؛ فإن أبا داود قال: طارق قد رأى النبي عليه السلام، وهو يُعَدّ في الصحابة، ولم يسمع منه. فقد صرح بأنه من الصحابة ! كذا قال! وليس في كلام المصنف: وهو يعد في الصحابة ، فلم يغفل البيهقي من كلامه شيئاً! ولعل ما عزاه إليه ابن التركماني وقع في بعض نسخ الكتاب.\ والشواهد التي أشار إليها البيهقي قد خرجتها في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل رقم (592) ؛ وقد كمل والحمد لله، وفيه قرابة ثلاثة آلاف حديث، أكثره مرفوع. (تنبيه) : وقع الحديث في المستدرك : عن طارق بن شهاب عن أبي موسى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فجعله من (مسند أبي موسى) ؛ وليس بمحفوظ كما قال البيهقي. وكذلك قال الحاكم عقبه: صحيح على شرط الشيخين؛ فقد اتفقا جميعاً على الاحتجاج بهريم بن سفيان ! ووافقه الذهبي! مع أن العباس لم يخرج له البخاري!