تشریح:
1: اجتماعی مسائل میں گفتگو سے پہلے یہ خطبہ پڑھنا مستحب ومسنون ہے، بالخصوص عقدر نکاح کے موقع پر آداب نکاح میں شامل ہے مگر عمل نکاح کا رکن نہیں ہے۔ نکاح کے لئے ایجاب وقبول ہی لازمی شرط ہے۔ اس خطبہ کی جامع اور صحیح ترین نص کو علامہ البانی ؒ نے خطبہ الحاجۃ میں جمع فرما دیا ہے۔
2 : (شرور النفس) نفس کی شرارتوں سے مراد اخلاقی اور سفلہ پن وغیرہ کی عادات ہیں، وہ انفرادی ہوں یا اجتماعی، لہذا کسی بھی فرد یا معاشرے کو اپنے بارے میں دھوکے میں نہیں رہنا چاہیے بلکہ ہمیشہ اللہ تعالی سے استغفار کرتے رہنا چاہیے۔ شیطان کے پھندے بڑے سخت ہیں۔
3 : حدیث کے سیاق میں: {اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} قرآن مجید کی آیت نہیں، اس آیت کا معنی ومفہوم کہا جا سکتا ہے جو کہ سورۃ نساء کی ابتدا میں وارد ہے: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء :1) ودیگر روایات میں یہ آیت کریمہ اسی طرح کامل طور پر آئی ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث صحيح) . إسناده: حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عُبَيْدَةَ عن عبد الله بن مسعود.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ لكن أبو عبيدة- وهو ابن عبد الله بن مسعود- لم يسمع من أبيه. لكن قد تابعه أبو الأحوص، كما في الرواية الآتية.
وفي رواية عنه قال: عَلَّمَنَا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطْبَةَ الحاجة: أن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يا أيُّهَا الذِينَ آمنوا (اتَّقوا الله الَّذي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكمْ رَقِيباً) . (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنوا اتقوا اللهَ حَقَّ تقَاتِهِ وَلا تَموتنَّ إلا وَأنتُم مُسْلِمونَ) . (يَا أيُّهَا الذينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكمْ أعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكمْ ذنَوبَكُمْ وَمَن يُطع اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) .
(قلت: حديث صحيح، وصححه القرطبي، وقال الترمذي: حديث حسن . وأخرجه ابن الجارود في المنتقى ) . إسناده: وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري- المعنى-: ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص وأبي عبيده عن عبد الله.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، وهو من طريق أبي عبيدة منقطع كما سبق آنفاً. ومن طريق أبي الأحوص موصول؛ إلا أن أبا إسحاق- وهو السبيعي- مدلس، وكان اختلط. ولعل قوله في الآية الأولى: (يا أيها الذين آمنوا) من تخاليطه؛ فإن هذه الآية ليست في المصحف. وأما قول بعضهم: لعله هكذا في مصحف ابن مسعود ! فإنه يرده أنها لم تأت في الرواية الصحيحة ، عن السبيعي، وهي رواية شعبة قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن أبي عبيدة... به، إلا أنه قال: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به ...) الآية. وهذا مطابق للمصحف. أخرجه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي، وقرن شعبة مع أبي عبيدة: أبا الأحوص في رواية لأحمد. فالسند صحيح متصل. وله إسنادان آخران وشواهد، خرجتها كلها في رسالة خاصة مطبوعة باسم: خطبة الحاجة التي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُها أصحابه ؛ وفيها بحوث نافعة؛ فلتراجع.