تشریح:
نصف شعبان کے بعد روزوں کی کراہت ایسے لوگوں کے لیے ہے جو ان دنوں کے روزوں کے عادی نہ ہوں۔ اگر عادت ہو تو رکھ لینے میں حرج نہیں، نیز نہی سے مقصد یہ ہے کہ رمضان میں کمزوری کا احساس نہ ہو۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الترمذي وابن حبان، واحتج به ابن حزم، وقوّاه ابن القيم) . إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا عبد العزيز بن محمد.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وقد أُعِلّ بما لا يقدح كما سيأتي. والحديث أخرجه البيهقي (4/209) من طريق الحاكم بإسناد آخر عن قتيبة ابن سعيد... به. وأخرجه للترمذي (738) : حدثنا قتيبة... به؛ دون قصة عباد بن كثير مع العلاء. وهكذا أخرجه الدارمي (2/17) ، وابن ماجه (1/506) ، والبيهقي من طرق أخرى عن عبد العزيز... به. وأخرجه ابن ماجه أيضاً، والدارمي وابن حبان (876 و 878) ، وعبد الرزاق في المصنف (7325) ، وابن أبي شيبة (3/21) ، والدارقطني (243) ، وأحمد (2/442) من طرق أخرى عن العلاء بن عبد الرحمن... به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح . وقال البيهقي: قال أبو داود: وقال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر. قال: وكان عبد الرحمن لا يحدث به !
قلت: وليس هذا في نسختنا من سنن أبي داود ، ولا يكفي عندي في تضعيف الحديث؛ لأن الإمام أحمد نفسه قال في العلاء بن عبد الرحمن: ثقة، لم أسمع أحداً ذكره بسوء . وقد وثقه جماعة آخرون، واحتج به مسلم. وقال الترمذي عقب حديثه هذا: حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ. ومعناه عند بعض أهل العلم: أن يكون الرجل مفطراً، فإذا بقي من شعبان شيء؛ أخذ في الصوم؛ لحال شهر رمضان . ولئن كان عبد الرحمن بن مهدي لم يحدث به؛ فقد حدث به سفيان الثوري! قال ابن حزم بعد أن ساقه من طريق المؤلف (7/26) : هكذا رواه سفيان عن العلاء، وللعلاء ثقة، روى عنه شعبة وسفيان الثوري ومالك و... و... و...، وكلهم يحتج بحديثه، فلا يضره غمز ابن معين له . وأيد هذا ابن القيم في تهذيبه (3/223- 225) .