تشریح:
ہرنیک کام کے لئے اخلاص اور حسن نیت ضروری ہے۔ اس لئے جہاد وقتال ہو یا دیگر اعمال حسنہ ہر مسلمان کو تمام اعمال میں اپنی نیت کا جائز ہ لیتے رہنا چاہیے۔ اس روایت کوشیخ البانی نے ضعیف قرار دیا ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف، لجهالة حنان) . إسناده: حدثنا مسلم بن حاتم الأنصاري: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا محمد بن أبي الوضاح عن العلاء بن عبد الله بن رافع عن حنان بنِ خارجة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله موثقون؛ غير حنان هذا، فإنه لا يعرف؛ تفرد عنه العلاء هذا، كما قال الذهبي في الميزان . والحديث أخرجه الحاكم (2/85- 86 و 112) ، والبيهقي (9/168) من طريق أخرى عن أحمد عن ابن مهدي 0.. به. ولم أره في المسند ، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ! ووافقه الذهبي! وهذا من عجائبه! كيف يصححه وفيه من عرفْت منه أنه لا يُعْرف؟! وله من مثله أشياء كثيرة. ولحنان هذا بهذا الإسناد، حديث اخر عند أحمد (2/224- 225) في الهجرة وثياب أهل الجنة. ورواه البزار أيضاً، لكن الهيثمي فرقه في الكشف في موضعين (2/305/1750 و 4/196/3521) ، وهو رواه من طريق الطيالسي، وهذا قد رواه في مسنده (2277) بتمامه، وزاد في اخره حديث القتال صابراً؛ الذي عند المؤلف، وهو عند الطيالسي من طريق محمد بن أبي الوضاح أيضاً- وهو ابن مسلم بن أبي الوضاح؛ من رجال مسلم، وهو ثقة، ولم يتكلم فيه غير البخاري-. وقد خالفه في إسناده زياد بن عبد الله بن علاثة القاصّ أبو سهل، فقال: ثنا العلاء بن نافع عن الفرزدق بن حنان القاص... عن عبد الله بن عمرو... فذكر الحديث دون قضية القتال. وزياد هذا وثقه الذهبي في الكاشف - تبعاً لابن معين- لكن أثبت الحافظ في تره من التهذيب - وترجمة العلاء بن رافع من التعجيل - أن زياداّ هذا أخطأ في قوله: العلاء بن رافع. والصواب: العلاء بن عبد الله بن رافع. والخطب في هذا عندي سهْل؛ لأنه نسبهُ إلى جده، وهذا يقع في الأسانيد كثيراً، وإنما الخطأ المهم أنه خبط في اسم شيخِهِ فقال: الفرزدق بن حنان .. وإنما هو: حنان بن خارجة ؛ كما قال ابن أبي الوضاح. وتابعه أخو زياد محمد بن عبد الله ين عُلاثة في كبرى النسائي (3/441/5872) . وراجع تمام البحث في تحقيق الحافظ جزاه الله خيراً. ثم رأيت الشيخ أحمد شاكر رحمه الله قد توسع في هذا البحث جداً، عمدته في ذلك على تحقيق الحافظ. ولكنه ادعى أن إسناده صحيح! اعتمادا منه على توثيق ابن حبان- ولم يروِ عنه غير العلاء- وهو تسامحٌ معروف عنه، غفر الله لنا وله. نعم؛ لقضية ثياب أهلِ الجنةِ شاهدٌ من حديث جابر عند البزار، وأبي يعلى (2046) ، والطبراني؛ فهو حسن انظر الروض (248) .