تشریح:
فائدہ: یہ روایت ضعیف ہے، البتہ اگلی حدیث صحیح ہے جو اسی کے ہم معنیٰ ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف، وقد أشار إلى ذلك الترمذي بقوله: حديث غريب ) . إسناده: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل والحسن بن علي قالا: ثنا عبد الرزاق- قال أحمد-: ثنا معمر: أخبرني أشعث- وقال الحسن: عن أشعث- ابن عبد الله عن الحسن. والرواية الثانية هي رواية أحمد. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ؛ ولكن له علة خفية؛ وهي عنعنة الحسن- وهو البصري-، فقد كان مدلساً، قال الحافظ في التقريب : ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس . وقال للذهبي في الميزان : كان الحسن البصري كثير التدليس، فإذا قال في حديث: عن فلان؛ ضعف احتجاجه، ولا سيما عمن قيل: إنه لم يسمع منهم، كأبي هريرة ونحوه . وهو- وإن كانوا قد ذكروا له سماعاً من عبد الله بن مغفل-؛ فليس معنى ذلك أن كل حديث له عنه موصول سمعه منه، بل لا بد من تصريحه بالسماع من كل صحابي يروي عنه، ليكون حجة خالياً من علة. هذا هو الذي يقتضيه علم مصطلح الحديث.فلا يُغتر بتتابع الناس بالاحتجاج بحديثه دونما نظر إلى تدليسه الذي اعترف به الأئمة المتقدمون والمتأخرون! والحديث في المسند (5/56) . ورواه النسائي والترمذي وابن ماجه والحاكم عن أشعث... به. وقال الحاكم: صحيح على شرطهما ! ووافقه الذهبي ! وهو من أوهامهما؛ لأن أشعث بن عبد الله لم يخرج له الشيخان، وإنما أخرج له البخاري تعليقاً. وفيه عنعنة الحسن، وهو مما يضعف الاحتجاج بحديثه- بشهادة الذهبي نفسه كما سلف-.
ومنه تعلم أن قول المنذري في الترغيب : إسناده صحيح متصل ! ليس بصحيح، وقد أشار إلى ذلك مخرجه الترمذي حيث قال إنه: حديث غريب .