تشریح:
سچے خوابوں کے متعلق احادیث میں آتا ہے۔ کہ یہ نبوت کا چھیالیسواں حصہ ہوتے ہیں۔ اور بالعموم انسان کے اعمال وافکار اور خوابوں میں مطابقت ہوا کرتی ہے۔ یہ خواب عبد اللہ بن زید اور حضرت عمر رضی اللہ تعالیٰ عنہ کی فطری سعادت کی دلیل ہے۔
2۔ چاہیے کہ موذن بلند وشیریں آواز اور عمدہ لہجے والا ہو۔
3۔ بہتر ہے کہ اذان اور اقامت کی جگہیں مختلف ہوں۔
4۔ حضرت بلال رضی اللہ تعالیٰ عنہ کی اذان میں اذان دہری اور اقامت اکہری ذکر ہوئی ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: وصله أحمد من طريق ابن إسحاق، وهو حديث صحيح) . إسناده: علقه المصنف كما ترى؛ وقد وصله الإمام أحمد (4/42- 43) : ثنا يعقوب قال: أنا أبي عن ابن إسحاق قال: وذَكَرَ محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال: لما أجمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يضرب بالناقوس، يجمع للصلاه الناس- وهو له كاره؛ لموافقته النصارى-؛ طاف بي من الليل طائف... الحديث نحو الرواية السابقة؛ وفي آخره زيادة في قول: الصلاة خير من النوم في صلاة الفجر. ومن طريقه: رواه البيهقي (1/415) . وقال الحاكم في (مناقب عبد الله بن زيد) من المستدرك (3/336) : وهو الذي أُري الأذان الذي تداوله فقهاء الإسلام بالقبول... وأمثل الروايات فيه رواية سعيد بن المسيب، وقد توهم بعض أئمتنا أن سعيداً لم يلحق عبد الله بن زيد؛ وليس كذلك؛ فإن سعيد بن المسيب كان فيمن يدخل بين علي وبن عثمان في التوسط، وإنما توفي عبد الله بن زيد في أواخر خلافة عثمان. وحديث الزهري عن سعيد بن المسيب مشهور؛ رواه يونس بن يزيد ومعمر بن
راشد وشعيب بن أبي حمزة ومحمد بن إسحاق وغيرهم . قال الشوكاني (2/31) : ومتابعة هؤلاء لمحمد بن إسحاق عن الزهري ترفع احتمال التدليس الذي تحتمله عنعنة ابن إسحاق . ومما يشد في عضده: روايته الأخرى السابقة؛ وقد صرح فيها بالسماع، وفي كلتيهما تربيع التكبير؛ خلافاً له!
(قلت: وصله عبد الرزاق عن معمر، والبيهقي عن يونس عن الزهري عن سعيد مرسلاً. ورواه بعضهم عن سعيد موصولاً. قال الحافظ: والمرسل أقوى إسناداً ، وقال البيهقي: وسعيد بن المسيب أصح التابعين إرسالاً . والحديث- على كل حال- صحيح، لكن الأصح تربيع التكبير فيه؛ كما في الروايتين المتقدمتين) . هو معلق، وقد سبق أن ذكرنا عن الحافظ أن عبد الرزاق رواه عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلاً. ورواه البيهقي (1/414- 415) من طريق عبد الله بن المبارك: أنا يونس عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن النداء: أن أول من أُمر به في النوم رجل من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج؛ يقال
له: عبد الله بن زيد، قال عبد الله بن زيد: بيْنا أنا نائم... الحديث بطوله. وهذا ليس صريحاً في الإرسال؛ لاحتمال أن يكون سعيد بن المسيب قد سمعه من عبد الله بن زيد، وقد لَحِقَه، كما نقلناه قريباً عن الحاكم. وأما قوله- أعني: الحاكم؛ فيما نقله ابن التركماني وغيره- أن الصحيح أن عبد الله بن زيد قتل بأحد، وأن الروايات عنه كلها منقطعة! فهو- بالرغم من مخالفته لقوله المتقدم -؛ فهو غير صحيح ؛ لأمرين: الأول: أنه مبني على قصة عن ابنة عبد الله بن زيد مع عمر بن عبد العزيز لا تصح؛ لانقطاعها، كما ذكره ابن التركماني، والحافط في التلخيص (3/162) . والآخر: لو صح قول الحاكم؛ للزم أن يكون ابن عبد الله بن زيد صحابيّاً؛ وذلك أنه سبق في الكتاب (رقم 512) من طريق محمد بن عبد الله بن زيد - هذا-: حدثني أبي... فصرَح بسماعه من أبيه؛ وهو ليس صحابيَّا، ولم يدرك الزمن الذي زعم الحاكم أن أباه توفي فيه. وإذ قد بطل قوله هذا؛ لم يبق صحيحاً إلا قوله السابق؛ وإليه مال ابن دقيق العيد وابن التركماني والحافط وغيرهم. وأما البيهقي؛ فجزم بأن الحديث هذا مرسل؛ قال (1/421) : وسعيد بن المسيب أصح التابعين إرسالاً .
قلت: لكن قد ثبت موصولاً من طريق أخرى- كما قد سبق-؛ وفيه تربيع التكبير؛ فهو أصح من تثنيته؛ لأنه مرسل- ويؤيد ذلك: أن التربيع جاء من طريق أخرى لهذه القصة بإسناد صحيح؛ كما يأتي (رقم 523) .