تشریح:
نابینے شخص کا اذان دینا یا امامت کا اہل ہونے کی صورت میں امامت کرانا بالکل صحیح اور جائز ہے۔ اذان کے بارے میں ظاہر ہے کہ کوئی دوسرا ہی اس کی رہنمائی کرےگا۔ اور آج کل تو ایسی گھڑیاں بھی ایجاد ہوچکی ہیں۔ جن سے ایسے لوگوں کو وقت معلوم کرنے میں دقت نہیں ہوتی۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه في صحيحه بإسناد المصنف. وعنه رواه أبو عوانة في صحيحه ) . إسناده: حدثنا محمد بن سلمة: ثنا ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وسعيد بن عبد الرحمن هذا: هو ابن عبد الله بن جميل بن عامر الجمَحِيُّ أبو عبد الله المدني قاضي بغداد، وهو ثقة، وفيه ضعف يسير من قبل حفظه. على أن حديثه هذا مقرون برواية يحيى بن عبد الله بن سالم؛ وهو تقة من رجال مسلم أيضا؛ ولم يتفردا به. والحديث أخرجه أبو عوانة في صحيحه (1/335) عن المصنف. وكذلك أخرجه البيهقي (1/427) . وأخرجه مسلم (2/3) بإسناد المصنف. ثم أخرجه- من طريق محمد بن جعفر-، وأبو عوانة- من طريق الدراوردي- كلاهما عن هشام... به. وللحديث طريق أخرى عنها: أخرجه مسلم (3/129) ، والدارمي (1/270) ، والبيهقي (1/382) من طريق عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة. وعن نافع عن ابن عمر قالا: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم؛ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن بلالاً يؤذن بليل... الحديث. وله طريق ثالث بلفظ: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة مؤذنين: بلال وأبو محذورة وابن أم مكتوم. أخرجه البيهقي (1/429) من طريق أبي إسحاق عن الأسود عنها. وإسناده صحيح. وقال البيهقي: قال أبو بكر بن إسحاق: والخبران صحيحان- يعني: هذا وما تقدم-، فمن قال: كان له مؤذنان؛ أراد اللذين كانا يؤذنان بالمدينة. ومن قال: ثلاثة؛ أراد أبا محذورة الذي كان يؤذن بمكة .