تشریح:
فوائدو مسائل: (1) یہ روایت شیخ البانی کے نزدیک صحیح ہے۔(2)’’طوافین اور طوافات‘‘ کے الفاظ سے معلوم ہوا کہ مکھی، مچھر، بھڑ، کوا، اور مرغی وغیرہ جانوروں سے تحفظ ممکن نہیں ہے اور ان کا جھوٹا بھی پاک ہے۔ اس کا کھا لینا اور اس سے وضو کرلینا سب درست ہے۔ (3)خسر، محرم رشتوں میں سے ہے اس سے پردہ نہیں اور خدمت اس کاحق ہے۔(4)جانوروں سے حسن معاملہ حسن اخلاق کا حصہ اور اجر کا باعث ہے۔(5) ہمسایوں اور دوستوں کو تحائف یا ہدایا دینا اور کھانا بھجوانا ایک اسلامی شعار ہے۔(6) نماز میں مجبوری ہو تو مناسب اشارہ جائز ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: حديث صحيح، وقد صحح بعضه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي والحافظ) . إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة: ثنا عبد العزيز عن داود بن صالح بن دينار التمار. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير أم داود بن صالح؛ أوردها الذهبي في فصل من لم تسم من فصل النسوة المجهولات . وقد أغفلها الحافظ في تهذيب التهذيب ، وفي التقريب ، والخزرجي في الخلاصة ، فلم يوردوها في (الكنى) ، ولا أعلم اسمها! لكن الحديث صحيح يشاهده الذي قبله، وبطرقه الأتية. والحديث أحرجه الدارقطني، والبيهقي من طريقين آخرين عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي... به، وقال الدارقطني: رفعه الدراوردي عن داود بن صالح. ورواه عنه هشام بن عروة موقوفاً على عائشة . قلت: لكن قد جاء عنها مرفوعاً من طرق أخرى؛ مما يدل على أن الحديث مرفوع في الأصل، قصر به بعض الرواة فوقفه: فمن طرقه: ما أخرجه ابن ماجه والدارقطني والطحاوي عن حارثة بن أبي الرِّجال عن عمرة عن عائشة قالت:كنت أتوضأ أنا ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من إناء واحد، قد أصابت منه الهرة قبل ذلك. وحارثة هذا ضعيف. ومنها: ما عند ابن خزيمة (103) ، والدارقطني والبيهقي وكذا الحاكم من طريق سليمان بن مسافع بن شيبة الحَجَبِيِّ قال: سمعت منصور ابن صفية بنت شيبة يحدث عن أمه صفية عن عائشة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في الهرة: إنها ليست بنجَس؛ هي كبعض أهل البيت . وقال الحاكم: إنه شاهد بإسناد صحيح لحديث أبي قتادة السابق ! ووافقه الذهبي؛ مع أنه قال في ترجمة مسافع هذا في الميزان : لا يعرف؛ وأتى بخبر منكر ! ورد عليه الحافظ في اللسان ؛ فقال بعد أن ساق الحديث: وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ؛ وليس فيه نكارة، كما زعم المصنف . ومنها: ما عند الطحاوي من طريق خالد بن عمرو الخُرَاساني قال: ثنا صالح ابن حيان قال: ثنا عروة بن الزبير عن عائشة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُصْغِي الإناء للهر، ويتوضأ بفضله. وله طريق أخرى عن عروة: عند الدارقطني؛ وكلاهما ضعيف. وهذه الطرق وإن كان لا يخلو كل منها على انفرادها من مقال؛ فمجموعها مما يقوي الحديث، ولا سيما أن شاهده قوي؛ كما سبق بيانه. والله أعلم.