تشریح:
یہ روایت سنن نسائی میں بھی آئی ہے دیکھئے۔ (سنن نسائی حدیث 921) اور دیگر صحیح روایات کی مؤید ہے اور امام کے پیچھے فاتحہ کے علاوہ دیگر قراءت خاموشی سے سننی چاہیے۔
الحکم التفصیلی:
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ إلا أن سعيد بن عبد العزيز كاناختلط في آخر عمره، ولكن روايته هنا مقرونة.وإنما العلة الانقطاع بيهما مكحول وعبادة. وبه أعله المنذري في مختصره ،
فقال: هذا منقطع، مكحول لم يدرك عبادة بن الصامت .قلت: وعلي بن سهل الرملي ثقة، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.وقد خالفه في إسناده الوليد بن عتبة- وهو ثقة مثله-، فقال: ثنا الوليد بن مسلم: حدثني غير واحد منهم- سعيد بن عبد العزيز التّنُوخِى- عن مكحول عن محمود عن أبي نُعيْم أنه سمع عبادة بن الصامت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هل تقرءون في الصلاة معي؟ قلنا: نعم. قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب .أخرجه الحاكم (1/238) ، وعنه البيهقي، وقال: هذا خطأ، إنما المؤذن والإمام كان أبا نعيم. والحديث عن مكحول عن محمودابن الربيع عن عبادة، وعن مكحول عن نافع بن محمود عن عبادة. فكأًنه سمعهمنهما جميعاً. (قال) والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وله شواهد !قلت: وفي ذلك نظر عندي، يتبين مما سقناه من التحقيق في روايات الحديث وتلخيص ذلك: أن حديث مكحول- عن محمود عن عبادة- تفرد به ابنإسحاق عنه.وقد خالفه زيد بن واقد- وهو أوثق منه واحتج به البخاري-، فزاد بين مكحولومحمود: نافعاً، وزيادة الثقة مقبولة، لا سيما إذا كان أوثق من المزيد عليه- كماهنا-. فإذا كان كذلك؛ فرواية ابن واقد تعِل رواية ابن إسحاقبالانقطاع.ويؤيد ذلك: ان مكحولاً لم يصرح بالسماع من محمود- بل ولا من نافع- في شيء من الروايات التي وقفت عليها، وهو مدلس كما تقدم، فعدم تصريحهبالسماع- والحالة هذه- يكفي وحده لإعلاله بالانقطاع، فكيف إذا انضم إلى ذلكرواية ابن واقد التي تؤكد الانقطاع؟فكيف إذا انضم إلى ذلك كله متابعة حرام بن حكيم لمكحول على روايته عنرنافع؟! فذلك مرجح آخر لهذه الرواية كما تقدم. فإذا كان كذلك فالوجه الأول-
وهو حديث مكحول عن محمود- منكر أو شاذ. وأن الوجه الأخر- عن مكحولرعن نافع عن عبادة- هوالمحفوظ أو المعروف.وعليه؛ فالحديث ضعيف غير صحيح، والعلة هي جهالة نافع، وعنعنة
مكحول. والله أعلم.وأما الشواهد التي أشار إليها البيهقي؛ فأحسنها وأقواها: ما ساقه من طريق
سفيان الثوري عن خالد الحذاء عن أبي قِلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجلمن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟ . قالوا: إنا لنفعل. قال: فلا تفعلوا؛ إلا أن يقرأ أحدكم بـ (فاتحة الكتاب) . وقال: هذا إسناد جيد. وقد قيل: عن أبي قلابة عن أنس بن مالك، وليس بمحفوظ .قلت: وأخرجه البخاري في القراءة (16) من طريق يزيد بن زُريع قال: ثناخالد عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عمن شهد ذلك قال:صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما قضى صلاته قال... فذكره؛ وزاد في آخره: في نفسه .قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وجهالة الصحابي لا تضر. وقالالحافظ في التلخيص (1/231) - بعد أن ذكره من رواية خالد الحذاء: عندأحمد-: إسناده حسن !ثم ذكر البيهقي شاهدين آخرين أعلهما بالإرسال.وفاته شاهد جيد: أخرجه البخاري في القراءة ، فقال (ص 15- 16) : ثناعتبة بن سعيد عن إسماعيل عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عنعبادة بن الصامت: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه: تقرءون القران إذا كنتم معي في الصلاة؟ . قالوا: نعم يا رسول الله! نهُذ هذا. قال: فلا تفعلوا إلا بأمّ القران .قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ غير شعيب- وهو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص-،وهوصدوق.وإسماعيل: هو ابن عياش، وهو ثقة في روايته عن الشاميين خاصةً، وهذه منها.وجملة القول: أن حديث عبادة لا يصح منه إلا هذا القدر- الذي رواه عمروابن شعيب- يشاهده الذي قدمناه. والله أعلم.(تنبيهان) :
الأول: ذكر ابن القيم رحمه االله في تهذيب السنن (1/390) أن البخاري قال في كتاب القراءة خلف الإمام في حديث ابن إسحاق المتقدم (147) : هو صحيح !وأنه رواه من غير حديث ابن إسحاق أيضاً، وقال: هو صحيح !ولم أر ذلك في النسخة المطبوعة في الهند- في لاهور- من الكتاب! بل أشار(ص 35) إلى أنه منقطع!الثاني: قال الحافظ في التلخيص (1/231) - في حديث عبادة هذا-:
وصححه أبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي منطريق ابن إسحاق !ففيه مؤاخذات:أولاً: ما حكاه من تصحيح أبي داود: فإن كان يعني في غير هذا الكتاب؛فلا كلام؛ وإلا فليس فيه التصحيح المذكور، بل لو قال قائل: إنه ضعفه؛ لما أبعدعن الصواب؛ لأنه أشار إلى اضطراب الحديث بذكره له ثلاثة طرق إلى مكحول:قالى في الأولى: عن محمود بن الربيع عن عبادة.وفي الثانية: عن نافع بن محمود بز الربيع عن عبادة.وفي الثالثة: عن عبادة!ثانياً: عزو التصحيح للترمذي والدارقطني؛ لا يخلو من تسامح؛ لأنهما إنماحسناه فقط- كما سبق النقل عنهما-.ثالثاً: لم أر تصريح الحاكم في المستدرك بتصحيحه الحديث! وهو إنما ذكره شاهداً لحديث آخر لعبادة بن الصامت بألفاظ مختلفة؛ قال:
وأسانيدها مستقيمة .