تشریح:
وضاحت: یہ حدیث ضعیف ہے۔ اس کا راوی ابو زید مجہول ہے۔ اس لیے یہ قابل عمل نہیں۔ نیز درج ذیل صحیح حدیث اس کی توضیح کر رہی ہے۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه البخاري والترمذي وأبو زرعة وابن عدي وابن المنذر وابن عبد البر، وقال: إنه حديث منكر ) . إسناده: حدثنا هناد وسليمان بن داود العتكِي قالا: ثنا شريك. قال أبو داود: وقال سليمان بن داود: عن أبي زيد أو زيد. كذا قال شريك، ولم يذكر هناد: ليلة الجن . قلت: وهذا سند ضعيف؛ وعلته أبو زيد هذا؛ فإنه مجهول اتفاقاً وكان نباذا بالكوفة؛ كما قال المصنف- على ما في التهذيب -. وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/17 رقم 14) : سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول . وقال البخاري: لا يصح حديثه . وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أن أبا زيد مجهول، وحديثه منكر . قلت: وأما أبو فزارة؛ فهو العبسي، فقيل: إنه راشد بن كيسان، وعلى هذا فهو ثقة من رجال مسلم. وقيل: إنه آخر، وإنه مجهول. قال المنذري في مختصره :
ولو ثبت أن راوي الحديث هو راشد بن كيسان؛ كان فيما تقدم كفاية في ضعف الحديث . والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وعبد الرزاق (1/179) ، وابن أبي شيبة (1/25- 26) ، وأحمد (1/402 و 449 و 450 و 458) من طرق عن أبي فزارة العبسي... به. وقال الترمذي: وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية غير هذا الحديث . ثم أشار الترمذي بقوله: وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إلى أنه ليس له طريق غير هذه! وليس كذلك؛ فقد أخرجه الدارقطني (ص 28) ، وأحمد (1/398) ، وكذا
الطحاوي (1/57) من طريق ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعانيعن ابن عباس عن عبد الله بن مسعود... به نحوه. وقال الدارقطني: تفرد به ابن لهيعة، وهو ضعيف . وعنه: أخرجه للطبراني والبزار، وقال: هذا حديث لا يثبت؛ لأن ابن لهيعة كانت كتبه قد احترقت، وبقي يقرأ كتب غيره، فصار في أحاديثه مناكير، وهذا منها . ومن هذا الوجه: رواه ابن ماجه أيضاً؛ لكن جعله من (مسند ابن عباس) . ثم أخرجه الدارقطني وأحمد (1/455) من طريق حماد بن سلمة عن علي زيد عن أبي رافع عن ابن مسعود... به. وعلي بن زيد: هو ابن جدعان، ضعيف. وله طرق أخرى، أوردها الزيلعي، ولا يصح شيء منها، كما قال البيهقي. ويعارض هذا الحديث تصريحُ ابن مسعود أنه لم يشهد ليلة الجن؛ فانظر (رقم 77) من صحيح سنن المؤلف .