تشریح:
(1) ڈھیلے استنجا کے لیے کافی ہیں، بشرطیکہ ان سے پوری صفائی ہو جائے، یعنی نہ تو گندگی کا اثر باقی رہے اور نہ بدبو۔ اگر ایسی صورت حال پیدا ہو جائے کہ ڈھیلوں سے صحیح صفائی نہ ہوسکے یا بدبو زائل نہ ہو تو پانی استعمال کرنا ضروری ہے۔
(2) مٹی میں صفائی کرنے اور بدبو ختم کرنے کی خاصیت رکھی گئی ہے، اس لیے پانی کی عدم موجودگی میں اس سے طہارت حاصل کرنا شرعاً و عقلاً درست ہے۔ اسی طرح مٹی کی عدم موجودگی میں جو بھی چیز نجاست کے زائل کرنے اور طہارت کے حصول میں مفید ثابت ہو، اسے استعمال کیا جا سکتا ہے، جیسے روئی اور ٹشو پیپر وغیرہ۔ واللہ أعلم۔
الحکم التفصیلی:
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن التركماني)
إسناده: ثنا حَيْوة بن شُرَيْح الحِمصي: ثنا ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو
السيباتي عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن مسعود.
وهذا إسناد صحيِح رجاله كلهم ثقات، وابن عياش: هو إسماعيل الحمصي
وشيخه حمصي أيضآ، وابن عياش- إذا روى عن الشاميين- حجة عند البخاري
وأحمد وابن معين، وإذا روى عن الحجازيين؛ فهو ضعيف، وقد بين السبب في
ذلك محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين؛ قال:
" هو ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز؛ فإن كتابه
. ضاع، فخلط في حفظه عنهم ".
ومن ذلك تعلم أن قول المنذري (رقم 35) :
" في إسناده إسماعيل بن عياش؛ وفيه مقال "! لا يروى ولا تحقيق فيه.
والحديث أخرجه البيهقي من طريق المؤلف، وأخرجه الدارقطتي (21) من
طريق هشام بن عمار: نا إسماعيل بن عياش... به. وقال الدارقطني- وتبعه
البيهقي-:
" إسناد شامي ليس بثابت "!
وقد رد ذلك عليهما ابن التركماني فقال في " الجوهر النقي ":
" قلت: ينبغي أن يكون هذا الإسناد صحيحاً؛ فإن عبد الله بن فيروز الديلمي
وثقه ابن معين والعجلي، ويحيى بن أبي عمرو وثقه يعقوب بن سفيان، وقال ابن
حنبل: ثقة ثقة. وهو حمصي، ورواية ابن عياش عن الشاميين صحيحة، كذا ذكر
البيهقي في (باب ترك الوضوء من الدم) ، وحيوة الحمصي أخرج عنه البخاري ".
وللحديث طريق أخرى عندهما: عن ابن وهب: ثتي موسى بن علَي عن أبيه
عن ابن مسعود... به.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
وأما هما؛ فأً علاّه بأن عُلَيَّ بن رباح لم يثبت سماعه من ابن مسعود! ورده ابن
التركماتي أيضا بأن هذا ليس بشرط عند مسلم والجمهور، بل يكفي إمكان اللقاء
والسماع؛ وعًلَي هذا؛ ولد سنة خمس عشرة، كذا ذكر أبو سعيد بن يونس، فسماعه
من ابن مسعود ممكن بلا شك؛ لأن ابن مسعود توفي سنة (32) ، وقيل: (33) .
قلت: وهو لم يذكر بتدليس؛ فلا تضرّ عنعنته.
ومن طريقه: أخرجه الخطابي أيضا في "غريب الحديث " (47/1) .
وله شاهد في "مسند البزار" (ص 31- زوائده) عن عبد الله بن الحارث بن
جَزْء... مرفوعاً مختصراً.
وطريق آخر عند النسائي (1/35- 36- دار القلم) .