الحکم التفصیلی:
قلت : إسماعيل بن عياش صحيح الحديث فى روايته عن الشاميين عند أحمد
و البخارى و غيرهما , و هذا من روايته عن الزبيدى , و هو شامى كما سبق , فعلته
مخالفته لمالك و يونس فإنهما أرسلاه كما تقدم . و قال ابن الجارود :
" قال محمد بن يحيى : رواه مالك و صالح بن كيسان و يونس عن الزهرى عن أبى بكر ,
مطلق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , و هم أولى بالحديث , يعنى من طريق
الزهرى " .
قلت : فلولا هذه المخالفة لصححنا حديثه بسنده , لكن قد جاء ما يشهد
لحديثه على ( التفضيل ) { كذا فى الأصل, و لعل الصواب : التفصيل } الذى فيه من
طرق أخرى كما يأتى , و لذلك فحديثه صحيح لغيره و الله أعلم .