تشریح:
وضاحت:
۱؎: کھڑے ہو کر جوتا پہننے میں یہ دقت ہے کہ پہننے والا بسا اوقات گر سکتا ہے، جب کہ بیٹھ کر پہننے میں زیادہ سہولت ہے، اگر کھڑے ہو کر پہننے میں ایسی کوئی پریشانی نہیں تو اس میں کوئی حرج نہیں ہے۔
نوٹ: (متابعات و شواہد کی بنا پر یہ حدیث صحیح ہے، ورنہ اس کا راوی حارث بن نبہان متروک الحدیث ہے، دیکھئے: سلسلہ الصحیحہ رقم:۷۱۹)
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 347 :
ورد عن جمع من الصحابة ، منهم أبو هريرة و عبد الله بن عمر و أنس و جابر .
1 - أما حديث أبي هريرة ، فله عنه طرق أربعة :
الأولى : عند ابن ماجه ( 2 / 380 ) : حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا .
و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن محمد و هو ابن إسحاق الطنافسي
و هو ثقة ، فهو إسناد صحيح إن كان الأعمش سمعه من أبي صالح ، فقد وصف بالتدليس
، و مع ذلك أخرج له الشيخان في " الصحيحين " بالعنعنة كثيرا من الأحاديث بهذا
الإسناد !
الثانية : رواه الترمذي ( 1 / 328 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 78 ) عن الحارث
بن نبهان عن معمر عن عمار بن أبي عمار عنه به . و قال الترمذي :
" هذا حديث غريب ، و روى عبد الله بن عمرو الرقي هذا الحديث عن معمر عن قتادة
عن أنس ، و كلا الحديثين لا يصح عند أهل الحديث ، و الحارث بن نبهان ليس عندهم
بالحافظ ، و لا نعرف لحديث قتادة عن أنس أصلا " .
و قال العقيلي بعد أن ساق عدة أحاديث للحارث هذا : " كل هذه الأحاديث لا يتابع
عليها ، أسانيدها مناكير و المتون معروفة بغير هذه الأسانيد " .
قلت : و الحارث هذا متروك و قد خالفه الرقي كما تقدم في كلام الترمذي ، و هو
ثقة فروايته عن معمر هي الصواب ، و يأتي الكلام عليها .
الثالثة : عن سلمة بن حبيب عن عروة بن علي السهمي عنه .
أخرجه ابن مخلد في " المنتقى من أحاديثه " ( 82 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء "
( 331 ) و قال : " عروة مجهول بالنقل ، و سلمة نحوه " . و كذا قال الذهبي .
الرابعة : عن سعيد بن بشير عن عمر بن دارم عن سيف بن كريب عنه مرفوعا .
أخرجه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 18 / 1 ) .
و هذا إسناد ضعيف ، سعيد بن بشير ضعيف ، و من فوقه لم أعرفهما .
2 - أما حديث ابن عمر ، فقال ابن ماجه : حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان
عن عبد الله بن دينار عنه .
قلت : و هذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير علي بن محمد و هو
ابن أبي الخصيب ، و هو صدوق ربما أخطأ كما قال الحافظ .
3 - و أما حديث أنس ، فيرويه سليمان بن عبيد الله الرقي حدثنا عبيد الله بن
عمرو عن قتادة عنه به مرفوعا .
أخرجه الترمذي و أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 769 ) و عنه الضياء المقدسي في
" المختارة " ( 205 / 1 ) ، و الروياني في " مسنده " ( 240 / 2 ) و قال الترمذي
: " هذا حديث غريب ، قال محمد بن إسماعيل : و لا يصح هذا الحديث ، و لا حديث
معمر عن عمار أبي عمار عن أبي هريرة " .
قلت : و رجال هذا ثقات رجال الشيخين غير سليمان الرقي فهو صدوق ليس بالقوي كما
في " التقريب " ، فمثله يصلح للاستشهاد به ، لاسيما و قد روي من غير طريقه عن
أنس ، فقد أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 139 ) و قال :
" رواه البزار ، و فيه عنبسة بن سالم ، قال البزار : " لا نعلمه توبع على هذا
" و ضعفه أبو داود " .
قلت : و عنبسة هذا ليس في الطريق الأولى ، فلعله رواه بإسناد آخر عن أنس .
و الله أعلم . ثم تحقق ما رجوته ، فقد رأيته في " زوائد البزار " ( ص 171 ) من
طريق عنبسة هذا عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس . و سائر رجاله ثقات .
4 - و أما حديث جابر ، فأخرجه أبو داود ( 2 / 187 ) من طريق أبي الزبير عنه
مرفوعا .
و رجاله ثقات فهو صحيح لولا عنعنة أبي الزبير ، على أن مسلما قد أخرج عشرات
الأحاديث من روايته عن جابر معنعنا من غير طريق الليث عنه ، فهو على كل حال
شاهد جيد ، لاسيما و قد قال النووي في " رياضه " : إسناده حسن . كما نقله
المناوي في " الفيض " : و خلاصة القول : أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب ،
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
( تنبيه ) قال المناوي : " و الأمر في الحديث للإرشاد ، لأن لبسها قاعدا أسهل
و أمكن ، و منه أخذ الطيبي و غيره تخصيص النهي بما في لبسه قائما تعب ،
كالتاسومة و الخف ، لا كقبقاب و سرموزة " . و الله تعالى أعلم بحكم تشريعه
و نواهيه .