تشریح:
وضاحت:
۱؎: اس حدیث سے سرکہ کے سالن کی فضیلت ثابت ہوتی ہے، کیوں کہ یہ سب کے لیے کم خرچ میں آسانی سے دستیاب ہے۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 256 :
أخرجه الترمذي ( 1842 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 312 - 313 ) و الديلمي
( 4 / 34 ) من طريق ثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي عن الشعبي عن أم هانىء
قالت : " دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا أم هانىء ! هل عندك شيء
؟ فقالت : لا ، إلا كسيرات يابسات و خل ، فقال : " ، فذكره ، و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث أبي حمزة " . قلت : و هو ضعيف كما في " التقريب " ، و قال
الذهبي في " الضعفاء " : " متفق على ضعفه " . و أما الترمذي فقال : " حديث حسن
غريب من هذا الوجه " . كذا قال : و لا يخفى ما فيه ، لكني وجدت للحديث شاهدا
قويا ، فقال أحمد ( 3 / 353 ) : حدثنا محمد بن يزيد عن حجاج بن أبي زينب عن أبي
سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم الإدام الخل ،
ما أقفر بيت فيه خل " . قلت : و هذا إسناد جيد ، رجاله ثقات رجال مسلم - على
ضعف في حفظ حجاج بن أبي زينب - غير محمد بن يزيد ، و هو الواسطي و هو ثقة . و
قد تابعه يزيد بن هارون أخبرنا حجاج بن أبي زينب به أتم منه ، و فيه قصة أم
هانىء لكنها لم تسم لكن ليس فيه : " ما أقفر بيت فيه خل " . أخرجه مسلم ( 6 /
126 ) و الدارمي ( 2 / 101 ) و أبو يعلى ( 2 / 593 ) بلفظ : " هاتوه ، فنعم
الأدم الخل " . و أخرجه مسلم و الترمذي و أبو يعلى ( 2 / 591 ) و أحمد ( 3 /
301 و 304 و 353 و 364 و 389 و 390 و 400 ) من طريق أخرى عن أبي سفيان به
مختصرا : " نعم الإدام الخل " . و كذلك أخرجه مسلم و الترمذي و الدارمي من حديث
سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . و أخرج الشطر الثاني
منه ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 14 / 1 ) من طريق أنس بن عبد الحميد الضبي
حدثنا هشام به . و أخرجه ابن ماجة ( 2 / 314 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن
محمد بن زاذان قال : حدثتني أم سعد قالت : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
على عائشة - و أنا عندها - فقال : هل من غداء ؟ قالت : عندنا خبز و تمر و خل ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الإدام الخل ، اللهم بارك في الخل ،
فإنه كان إدام الأنبياء قبلي ، و لم يفتقر بيت فيه خل " . قلت : و هذا إسناد
هالك ، عنبسة و ابن زاذان متروكان ، و الأول رماه أبو حاتم بالوضع . ثم وجدت
لحديث جابر طريقا أخرى ، و لكنه ضعيف جدا ، يرويه الحسن بن قتيبة : حدثنا مغيرة
( هو ابن زياد ) عن أبي الزبير عنه بلفظ : " ما أقفر أهل بيت من أدم فيه خل و
خير خلكم خل خمركم " . أخرجه البيهقي ( 6 / 38 ) و قال : " قال أبو عبد الله (
يعني شيخه الحاكم ) : هذا حديث واهي ، و المغيرة بن زياد صاحب مناكير " .
قلت : المغيرة هذا صدوق له أوهام كما في " التقريب " ، فليست العلة منه و إنما
من الراوي عنه الحسن بن قتيبة ، فإنه هالك كما قال الذهبي ، و قال الدارقطني :
" متروك الحديث " . و نحوه في الضعف ، ما زاده عبيد الله بن الوليد عن عبد الله
بن عبيد بن عمير قال : " دخل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على
جابر بن عبد الله ، فقرب إليهم خبزا و خلا ، فقال : كلوا ، فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : نعم الإدام الخل ، إنه هلاك بالرجل أن يدخل عليه
النفر من إخوانه فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليهم ، و هلاك بالقوم أن يحتقروا
ما قدم إليهم " . أخرجه البيهقي ( 7 / 279 - 280 ) و أحمد ( 3 / 371 ) .
قلت : و عبيد الله هذا ضعيف كما جزم به الحافظ . و قد روي من طريقين آخرين عن
جابر و لكنهما معلولان و لذلك خرجته في " الضعيفة " ( 5379 ) .