تشریح:
وضاحت:
۱؎: غیبت (چغلی) حرام اور کبیرہ گناہ ہے، قرآن کریم میں اسے مردہ بھائی کے گوشت کھانے سے تشبیہ دی گئی ہے، اس حدیث میں بھی اس کی قباحت بیان ہوئی، اور قباحت کی وجہ یہ ہے کہ غیبت کرنے والا اپنے بھائی کی غیر موجودگی میں اس کی عزت وناموس پر حملہ کرتاہے، اور اس کی دل آزاری کا باعث بنتاہے، غیبت یہ ہے کہ کسی آدمی کا تذکرہ اس طورپر کیاجائے کہ جو اسے ناپسند ہو، یہ تذکرہ الفاظ میں ہو،یا اشارہ وکنایہ میں۔
الحکم التفصیلی:
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 357 :
أخرجه أبو الشيخ في " التوبيخ " ( 188 ) و الأصبهاني في " الترغيب " ( 580 ) و
البيهقي في " الشعب " ( 2 / 304 - 2 ) و البغوي في " التفسير " ( 7 / 346 ) عن
المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده [ عن معاذ بن جبل ] :
أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقالوا : لا يأكل حتى يطعم ،
و لا يرحل حتى يرحل له . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اغتبتموه ، فقالوا :
يا رسول الله ، إنما حدثنا بما فيه ، قال : فذكره . و السياق للأصبهاني ، و
الزيادة للبيهقي . قلت : و هذا إسناد حسن لولا أن المثنى بن الصباح ضعيف كان
اختلط بأخرة ، و كان عابدا كما في " التقريب " ، و قد تابعه ابن لهيعة عن عمرو
به نحوه . أخرجه أبو الشيخ ( 189 ) . لكن يشهد له ما أخرجه أبو يعلى في " مسنده
" ( 4 / 1460 - 1461 ) و أبو الشيخ ( 182 ) و البيهقي من طريق محمد بن أبي حميد
عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال : " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقام رجل ، فقالوا : يا رسول الله ! ما أعجز ، أو قال : ما أضعف فلانا ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " اغتبتم صاحبكم و أكلتم لحمه " . و قال الهيثمي (
8 / 94 ) : " رواه أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " ، و لفظه ... ( فذكره
نحوه و قال : ) و في إسنادهما محمد بن أبي حميد ، و يقال له : حماد ، و هو ضعيف
جدا " . قلت : و من طريقه أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " ( ص 577 ) . ثم ذكر
له الهيثمي شاهدا آخر من حديث معاذ بن جبل قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه
وسلم فذكروا رجلا عنده فقالوا : ما أعجزه ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "
اغتبتم أخاكم " . قالوا : يا رسول الله ! قلنا ما فيه . قال : " إن قلتم ما ليس
فيه فقد بهتموه " . و قال : " رواه الطبراني ، و فيه علي بن عاصم ، و هو ضعيف "
. قلت : و من طريقه أخرجه البيهقي عن المثنى بن الصباح بإسناده المتقدم . و روى
مالك ( 3 / 150 ) و عنه أبو الشيخ ( 190 ) عن المطلب بن عبد الله بن حنطب
المخزومي أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الغيبة ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع " . قال : يا
رسول الله ! و إن كان حقا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قلت
باطلا فذلك البهتان " . و أصله في " صحيح مسلم " ( 8 / 21 ) و غيره من طريق
العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " أتدرون ما الغيبة ؟
... " ، و هو مخرج في " نقد الكتاني " ( 36 ) و " تخريج الحلال " ( 420 ) و
فيما تقدم ( 1419 ) .