تشریح:
نوٹ: (سند میں عبد المنعم متروک ہے)
الحکم التفصیلی:
قلت : ولا أدري ما وجه حكم الترمذي عليه بالجهالة مع أنه اسناد معروف ولكن بالضعف والضعف الشديد ! فإن عبد المنعم هذا هو ابن نعيم الأسواري صاحب السقاء . قال البخاري وأبو حاتم : منكر الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة . ويحيى بن مسلم هو البكاء وهو ضعيف كما في " التقريب " ولهذا جزم في " الدراية " ( ص 61 ) بضعف اسناد الحديث . وقد اختلف فيه على عبد المنعم فرواه عنه ثقتان هكذا وخالفهما على بن حماد ابن أبي طالب فقال : ثنا عبد المنعم بن نعيم الرياحي ثنا عمرو بن فائد الأسواري ثنا يحيي بن مسلم به . رواه الحاكم ( 1 / 204 ) . فأدخل بين عبد المنعم ويحيى عمرو بن فائد وهو متروك كما قال الدارقطني وغيره . لكن ابن أبي طالب هذا قال ابن معين : ليس بشئ . وقد ذهل عن هذا الاختلاف العلامة أحمد شاكر رحمه الله فتوهم أن للحديث إسنادين عن البكاء عرف الترمذي أحدهما ولم بعرف الاخر وعرف الحاكم الثاني ولم يعرف الأول ! وإنما هو إسناد واحد رواه علي عبد المنعم اختلف عليه فيه والراجح رواية الثقتين المشار اليهما وهذا واضح . وللحديث طريق أخرى عند البيهقي عن صبيح بن عمر السيرافي ثنا الحسن ابن عبيد الله عن الحسن وعطاء به دون قوله : " ولا تقوموا . . . " . وقال : " الاسناد الأول أشهر من هذا وليس بالمعروف " . يشير إلى أن صبيحا مجهول كما قال الحافظ في " اللسان " وله شاهد من حديث علي قال : كان رسول الله ( صلى الله على وسلم ) يأمرنا أن نرتل الأذان ونحذف الاقامة " . اخرجه الدارقطني ( ص 88 ) من طريق عمرو بن شمر ثنا عمران بن مسلم قال : سمعت سويد بن غفلة قال : سمعت علي بن ابي طالب يقول . . . قلت : " لكن عمرا هذا كذاب يروي الموضوعات كما قال الجوزجاني وابن حبان وغيرهما فمن العجائب أن يسكت عنه الزيلعي في " نصب الراية " ( 1 / 276 ) والحافظ في " الدراية " ( 61 ) . وأما في " التلخيص " فقد افصح عن علته فقال : " وفيه عمرو بن شمر وهو متروك " . وله طريق أخرى . أخرجها أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 270 ) عن وضاح بن يحيى ثنا أبو معاوية عن عمر بن بشير عن عمران بن مسلم عن سعد بن علقمة عن علي به . وهذا إسناد واه فيه علل :
1 - سعد هذا لم أجد من ذكره ( 1 )
2 - عمر بن بشيرهو أبو هاني الهمداني . روى ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 100 ) عن أحمد أنه قال : " صالح الحديث " وعن ابن معين : " ضعبف " . وعن أبيه " ليس بقوي يكتب حديثه وجابر الجعفي أحب الي منه " . وضعفه العقيلي وابن شاهين وغيرهم
3 - وضاح بن يحيى . قال ابن ابي حاتم ( 4 / 2 / 41 ) : " سئل أبي عنه ؟ فقال : شيخ صدوق " . وفي " الميزان " و " اللسان " : " كتب عنه أبو حاتم وقال " ليس بالمرضي " . وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به لسؤ حفظه " . وهذه الطريق عزاها الزيلعي ثم العسقلاني في " الدراية " ( ص 61 ) للطبراني ( 1 ) ووقع في " نصب الراية " ( 1 / 276 ) سعيد بن بشار ولم أجده أيضا في الأوسط وسكتا أيضا عليه ! وإني لأخشى أن يكون هذا العزو خطأ فاني لم أر الحديث مطلقا في " مجمع الزوائد " ولا في " الجمع بين معجمي الطبراني الصغير والاوسط " والله أعلم . وروى الدارقطني ( ص 88 ) عن مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس قال : جاءنا عمر بن الخطاب فقال : إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فأحذم " ( الحذام هو الاسراع ) . قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 74 ) : " ليس في إسناده إلا أبو الزبير مؤذن بيت المقدس وهو تابعي قديم مشهدر " . قلت : بل فيه عبد العزيز والد مرحرم أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 400 ) ولم يذكر فيه جرحأ ولا تعديلا وأشار الحافظ نفسه في " التقريب " إلى أنه لين الحديث . وأبو الزبير هذا أورده ابن أبي حاتم أيضا ( 4 / 2 / 374 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 1 / 270 ) وقال : " يروي عن عبادة بن الصامت . روى عنه اهل فلسطين "